إعلان

قوات النظام تخوض "حرب شوارع" ضد الفصائل المقاتلة في شرق مدينة حلب

01:25 م الثلاثاء 04 أكتوبر 2016

انتشار للقوات السورية في محيط مستشفى الكندي في حلب

لندن – (أ ف ب):
تخوض قوات النظام السوري الثلاثاء "حرب شوارع" ضد الفصائل المعارضة في وسط مدينة حلب، في إطار هجوم تشنه على ثلاثة محاور للسيطرة على الاحياء الشرقية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تتقدم قوات النظام حاليا بشكل تدريجي في وسط المدينة على حساب الفصائل المقاتلة وتحاول التوسع شمالا نحو حي بستان الباشا" مشيرا إلى أنها "تخوض حرب شوارع وابنية في وسط المدينة" حيث خطوط التماس مع الأحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

وأوضح عبد الرحمن أن قوات النظام "سيطرت على عدد من الأبنية المرتفعة الموجودة في وسط حلب" وهي عبارة عن مؤسسات حكومية غير سكنية.

وتحاول قوات النظام وفق عبد الرحمن السيطرة تحديدا على الأبنية المرتفعة دون سواها، لأنها "تمكنها من أن ترصد ناريا مناطق سيطرة الفصائل" في الأحياء الشرقية.

وتخوض قوات النظام منذ أيام معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في وسط وشمال المدينة، في محاولة لتقليص رقعة سيطرة الفصائل في المدينة، وقد بدأت الاثنين هجوما أيضا من جهة الجنوب.

وقال عبد الرحمن "تدور معركة حلب حاليا على ثلاثة محاور، إذ تخوض قوات النظام اشتباكات ضد الفصائل عند مستديرة الجندول في شمال المدينة وعلى اطراف حي بستان الباشا في وسطها وفي حي الشيخ سعيد جنوب المدينة، حيث تمكنت من السيطرة على أبنية عدة.

وقال مراسل لفرانس برس في شرق حلب ان الغارات تركزت ليلا على حي الشيخ سعيد والمنطقة المجاورة، لافتا كذلك إلى غارات كثيفة استهدفت أحياء بستان القصر والفردوس وطريق الباب والسكري.

ومنذ إعلان الجيش في 22 سبتمبر بدء هجوم للسيطرة على الأحياء الشرقية في حلب، تتعرض المناطق تحت سيطرة الفصائل في المدينة لغارات روسية وسورية كثيفة، تسببت امس بمقتل 13 شخصا، وفق حصيلة للمرصد الثلاثاء.

وترد الفصائل المعارضة بإطلاق القذائف على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.

وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" الثلاثاء بـ"ارتقاء خمسة شهداء واصابة 32 شخصا غالبيتهم من الطلاب والاطفال والنساء، جراء اعتداءات ارهابية بالقذائف على الحرم الجامعي وأحياء الميرديان والسبيل وسليمان الحلبي".

ويأتي التصعيد في حلب في ظل توتر روسي اميركي بشأن الملف السوري بعد انهيار هدنة استمرت أسبوعا الشهر الماضي، ما دفع واشنطن الاثنين الى اعلان تعليق محادثاتها مع موسكو بشأن اعادة احياء وقف إطلاق النار.

وتعهد المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في بيان الاثنين بأن "الأمم المتحدة ستواصل الدفع بقوة من أجل التوصل الى حل سياسي ينهي النزاع السوري بغض النظر عن النتائج المخيبة جدا للآمال التي انتهت اليها المناقشات المكثفة والطويلة" بين الولايات المتحدة وروسيا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان