إعلان

محطات في حياة ميشال عون.. رئيس لبنان الجديد

02:41 م الإثنين 31 أكتوبر 2016

كتبت- هدى الشيمي:

أخيرا وبعد طول انتظار. أتى ساكن جديد لقصر بعبدا: الرئيس اللبناني الجديد العماد ميشال عون.

يدخل عون القصر محمولا على أعناق نواب البرلمان اللبناني بعد فشل استمر لنحو عامين ونصف العام في انتخاب من يخلف ميشال سليمان.

عاد عون إلى القصر الذي خرج منه مطلع تسعينات القرن الماضي بالقوة. عاد لينهي جمودا شغورا رئاسيا هدد ذلك البلد الصغير على شاطئ المتوسط.

حصل عون في الجلسة النيابية اليوم على ما يكفيه من أصوات: 83 صوتا من أصل 127 نائبا حضروا، بعد إعادة للجولة الثانية لأربع مرات.

يعد العماد ميشال عون أحد أبرز السياسيين اللبنانيين. حياته مليئة بالمحطات الهامة نرصد أبرزها في سياق السطور التالية:

البداية العسكرية:

التحق عون بالمدرسة الحربية في 1955، وتخرج منها في 1958. أصبح قائد سرية مدفعية عام 1964، وخدم في الجيش بعد حرب 1967 بين العرب وإسرائيل على الحدود الجنوبية.

عُين عون قائدا لكتيبة المدفعية الأولى، وقائدا للمفرزة الإدارية وآمرا لسرية القيادة والحدة بالوكالة 1970. ثم تولى قيادة كتيبة المدفعية الثانية في 17 سبتمبر 1973.

في 23 يونيو 1984 عُين قائدا للجيش اللبناني، وتوليه قياده اللواء الثامن المدافع عن قصر بعبدا أثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1982.

الحكومة الانتقالية

ترأس حكومة انتقالية بصفته قائد الجيش في 1988. لم يتنازل عن رئاستها رغم توقيع وثيقة الوفاق الوطني وتنصيب إلياس الهراوي رئيسا للبنان.

شهدت تلك الفترة انقسامات؛ حيث استقال بعض أعضاء الحكومة ما أدى إلى تشكيل أخرى بقيادة سليم الحص.

اضطر عون للخروج من قصر بعبدا بخطة فرنسية أشرف عليها السفير الفرنسي في بيروت، بعد قصف الجيش اللبناني بقيادة العماد إميل لحود القصر، وبعد مفاوضات لحقت به عائلته إلى فرنسا.

المنفى

نفي إلى فرنسا بعد رفضه لاتفاق الطائف والذي كان بداية لنهاية الحرب الأهلية. اعتبر أن هذا الاتفاق سوف يؤدي إلى انتشار الجيش السوري في الأراضي اللبنانية، دون تحديد آلية أو وقت لانسحابه.

قضى في منفاه ما يقرب من 15 عاما.

عند عودته من لبنان، استقبلته أعداد كبيرة من أنصاره في المطار، الذين رأوا فيه "بطلا" عائدا من غربته الطويلة.

الانتخابات البرلمانية

بعد عودته، نشط عون استعدادا لبدء مرحلة سياسية جديدة. رشح نفسه للانتخابات النيابة. حصل على أصوات قياسية. بات ممثلا لنحو ثلثي المسيحيين.

بعد عام من انتصاره الساحق في الانتخابات البرلمانية، التقى عون بالأمين العام لحزب الله حسن نصر في كنيسة مار مخايل ووقعا "وثيقة التفاهم" في 6 فبراير 2006.

تقول صحيفة السفير اللبنانية أن هذا اللقاء شكل "نقطة تحول استثنائية في الحياة السياسية والوطنية اللبنانية".

سوريا:

بعد قطيعة استمرت نحو 18 عاما مع سويا، استطاع عون تحسين الأوضاع والعلاقات بين البلدين، وزار دمشق والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد عام 2008.

رشح عون نفسه لرئاسة لبنان، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، وعدم قدرة القادة اللبنانيين على اختيار رئيس جديد، وأعلن السياسي اللبناني رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والأمين العام لحزب الله حسن مصر الله، وزعيم التيار المستقل سعيد الحرير تأييدهم للعون.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان