أبو الغيط: اسم عربي مطروح لمنصب مبعوث الجامعة لليبيا وسيصل للقاهرة قريبا
القاهرة – (أ ش أ):
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن هناك اسما عربيا مطروحا للتعيين كمبعوث خاص للأمين العام للجامعة لليبيا، موضحا أنه لن يكشف عنه في الوقت الحالي.
جاء ذلك - في مؤتمر صحفي عقده أبو الغيط مع الرئيس التنزاني الأسبق جاكايا كيكويتي الممثل الأعلى للاتحاد الافريقي ومارتن كوبلر الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا عقب اختتام اجتماعهم الثلاثي بشأن الوضع في ليبيا.
وقال أبو الغيط إن الشخصية المرشحة ستصل للقاهرة قريبا وستعمل سويا مع ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وطبقا للقرارات الجامعة العربية ونتائج اجتماع اليوم الذي كان مثمرا للغاية.
وحول احتمال لقاء ممثلي الجامعة مع الأطراف المختلفة في ليبيا، قال إن الجامعة العربية منفتحة وليس مستبعدا أن يقوم الأمين العام أو ممثله بزيارة لمقر المجلس الرئاسي في ليبيا والالتقاء برئيسه فايز سراج وكذلك عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي .
وأوضح أنه تم خلال اجتماع اليوم إدانة محاولة الاستيلاء على المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، وتم التأكيد على تقديم مزيد مِن الدعم السياسي للمجلس الرئاسي.
وأضاف: "لقد اتفقنا على عدد من الخطوات العملية الهامة لتشجيع الحوار الليبي وقيام مبعوثي الجامعة والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بمهام مشتركة للتواصل مع الأطراف الليبية وتنفيذ الاتفاقات الموقع عليها، وكذلك التنسيق المشترك لحشد الدعم لعقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا".
وشدد على أن هذا الاجتماع الثلاثي لن يكون الأخير، قائلا "لقد اتفقنا على الاجتماع بشكل منتظم ".
من جانبه، قال الرئيس التنزاني الأسبق ممثل الاتحاد الافريقي جاكايا كيكويتي إن الاتحاد سيساعد في تنفيذ أي إتفاق سلام يتم التوصل إليه في ليبيا وقد ترسل الدول الافريقية قوات حفظ سلام لهناك مثلما فعلت في الصومال ولبنان ودارفور وغيرها من الدول ، لو طلب منها ذلك ، كما أن الاتحاد الافريقي مستعد للمشاركة في تقديم المساعدة لإعادة بناء الجيش الليبي.
وقال مارتن كوبلر الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا إن هذه "الترويكا" التي تجمع الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي يجب أن تكون مجموعة دعم قوية لليبيين، لكن الحل يجب أن يكون من الليبيين أنفسهم.
وأعرب عن قلقه من الوضع في طرابلس بعد الهجوم على مقر رئاسة الدولة.لافتا إلى تراجع داعش في ليبيا لكن الإرهاب الأرباب لم ينته، وقال "يجب توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة بقرار من الشعب ، ونحن يمكن أن نساعد في تنظيم هذه العملية ولكن الشعب الليبي هو صاحب القرار".
وحول حظر تصدير السلاح في ليبيا .. قال إن "القوات الشرعية تحت سلطة المجلس الرئاسي يجب أن تحصل على السلاح بشكل شرعي لأن محاربة الاٍرهاب وضبط الأمن يحتاج للسلاح الشرعي .
وأشار إلى أن كل دول تساند الاتفاق الليبي السياسي، كذلك مجلس الأمن، والجامعة العربية ، والاتحادين الإفريقي والأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي .
وحول حيادية الأمم المتحدة تجاه أطراف النزاع في ليبيا.. قال كوبلر إننا نقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف ونحافظ على مبادئ الأمم المتحدة وهي منظمة حيادية ونعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ، وكذلك تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي .
واستدرك قائلا "أنا منحاز لمبادئ الأمم المتحدة ، ولحقوق الانسان وحماية النساء والشباب والأطفال ، فلست محايدا تجاه قيم حقوق الإنسان" .
وحذر من إن "اتفاق الصخيرات" مر عليه قرابة العام دون دخوله حيز التنفيذ، وستنتهي أثره الدستوري بنهاية ديسمبر المقبل إذا لم ينفذ.
وفي هذا الإطار .. حث كوبلر جميع الأطراف الليبية ولجنة صياغة الدستور للعمل معا لتوحيد البلاد ووضع دستور يلبي تطلعات الجميع والذهاب نَحْو مستقبل أفضل لليبيا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: