المبعوث الأممي لسوريا: الهدنة الحالية بشرق حلب أحادية الجانب وخطتي لم تبدأ بعد
جنيف - (أ ش أ):
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص للأزمة السورية ستافان دي ميستورا أن الهدنة الإنسانية الحالية في شرق حلب هي مبادرة من روسيا والحكومة السورية وهي أحادية الجانب لأنها تختلف عما يُسمى بـ"خطة دي ميستورا لشرق حلب".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المبعوث الأممي في جنيف، اليوم الخميس، ومستشاره للشأن الإنساني يان اجلاند.
وأشار دي ميستورا إلى أن خطته التي طالب بتنفيذ عناصرها، والتي لم تبدأ بعد، تشتمل على وقف للقصف والقتال وكافة الأعمال العدائية من كل الأطراف، وكذلك مغادرة مقاتلي "فتح الشام" (جبهة النصرة) لشرق حلب هم ومن يرغب من غيرهم من المقاتلين، إضافة إلى ضمانات من الحكومة السورية ببقاء الإدارة المحلية لشرق حلب كما هي.
ولفت إلى أن رفض مقاتلي "جبهة النصرة" الخروج، وعدم استجابة الحكومة السورية لبند الإبقاء على الإدارة المحلية لشرق حلب، دعا لاعتبار أن مبادرته لم تبدأ بعد.
وردا على أسئلة الصحفيين فيما يتعلق بمغادرة المدنيين لحلب، قال دي ميستورا إنه في الوقت الذي أعلن فيه أنه يوجد في شرق حلب ما بين 6 إلى 7 آلاف مقاتل، لا تدعم الأمم المتحدة أي قرار لا يكون طوعيا من قبل المدنيين في هذا الخصوص، مشيرا إلى أن قناعته هي أن سكان حلب لا يريدون مغادرة منطقتهم والتحول إلى لاجئين أو نازحين.
من ناحيته.. أعلن يان اجلاند، كبير مستشاري دي ميستورا - في المؤتمر الصحفي - أن روسيا أكدت أن الوقفة الإنسانية في شرق حلب (الهدنة) هي لمدة أربعة أيام ولإحدى عشرة ساعة يوميا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وجهت - في الاجتماع الذي عقدته مجموعة العمل الدولية المعنية بالشأن الإنساني في سوريا اليوم الخميس في جنيف - طلبا إلى الجانب الروسي بأن تبدأ مدة الأربعة أيام تلك اعتبارا من غد الجمعة، منوها بأن الروس سوف يردون على هذا الطلب.
وأضاف اجلاند أن الأمم المتحدة نجحت في إرسال قافلة للمساعدات الإنسانية تتألف من 46 شاحنة، أمس إلى دوما، وهي تحمل مساعدات لحوالي 35 ألف شخص، مشددا على ضرورة الاستفادة من هذه الوقفة الإنسانية في شرق حلب على صعيد إجلاء الجرحى والمرضى وهم بالمئات وكذلك إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذاء.
وأكد أن الأمم المتحدة لم تحصل بعد على الضوء الأخضر من كافة الأطراف لبدء القيام بهذه العملية الإنسانية الملحة لشرق حلب، مشيرا إلى أنه بمجرد الحصول على الضوء الأخضر، فإن تلك العملية من الممكن أن تبدأ غدا الجمعة.
وتابع اجلاند قائلا إنه من سيتم إخلاؤهم طبيا سيخيرون ما بين الذهاب إلى غرب حلب أو إلى إدلب مع عائلاتهم، مشددا على أن الأمم المتحدة تريد عملية إجلاء إنسانية ومحايدة ومستقلة تشرف عليها المنظمة الدولية والشركاء من منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر العربي السوري.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: