لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الصراع على رئاسة الكتلة البرلمانية.. أزمة جديدة تواجه حزب النداء التونسي

02:07 م الأحد 02 أكتوبر 2016

حزب النداء التونسي

تونس - (أ ش أ)

تجددت في الافق أزمة جديدة أمام مسيرة حزب النداء التونسي /أحد أكبر الاحزاب السياسية في تونس/بعد تصاعد أزمة رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب التي كانت تضم نحو 86 عضوا يمثلون نحو 40 في المائة من إجمالي أعضاء البرلمان التونسي قبل انسحاب اكثر من 20 عضوا بسبب الخلافات الداخلية بالحزب، حيث شهدت الليلة الماضية اعادة انتخاب سفيان طوبال رئيسا للكتلة وهو ما رفض عضو الكتلة محمد سعيدان الاقرار به على خلفية انسحابه مع 30 عضوا قبيل بدء التصويت.

الازمة الجديدة التي باتت تمثل ثقبا إضافيا في قوة ومكانة أكبر الاحزاب التونسية ذو التوجه العلماني ، بدأت قبل اسابيع قليلة عندما تقدم نحو ثلثي اعضاء الكتلة البرلمانية لحزب النداء بطلبات لاعادة انتخاب رئيس جديد للكتلة خلفا لسفيان طوبال رئيس الكتلة الحالي وذلك بعد فشل محاولات حل الازمة وديا.

وتقدم لانتخابات رئاسة الكتلة البرلمانية لحزب النداء والتي جرت مساء أمس السبت كل من سفيان طوبال رئيس الكتلة الحالي ومحمد سعيدان النائب عن الحزب ووفاء مخلوف النائبة عن الحزب، واسفر التصويت عن الابقاء على طوبال على رأس الكتلة البرلمانية لنداء تونس بأصوات 37 عضوا.

ونقلت وكالة الانباء التونسية عن سفيان طوبال قوله /أن التصويت اسفر أيضا عن الابقاء على هيئة مكتب الكتلة، مع تأجيل النظر في انتخاب نواب حركة نداء تونس في اللجان البرلمانية لمجلس نواب الشعب /.

لكن محمد سعيدان زعيم الجبهة المعارضة داخل الكتلة البرلمانية للحزب اعلن انه انسحب على رأس مجموعة مكونة من 30 نائبا من أنصاره من قاعة الجلسة العامة المخصصة لانتخاب رئيس الكتلة وذلك بعدما تبين له ان الامر معد سلفا لاعادة انتخاب طوبال، ليهدد بتجميد عضويته في الكتلة والحزب بحسب وكالة الانباء التونسية.

وأكد انه كان من الداعين إلى سحب ترشحه من رئاسة الكتلة هو وسفيان طوبال والتوافق على ترشيح أيا من نواب نداء تونس لترؤس الكتلة وذلك حفاظا على تماسكها والحد من التجاذبات وفق الوكالة التونسية.

وشهدت الجلسة التي سبقت التصويت نقاشات حادة وإختلاف في وجهات النظر بين مجموعة سفيان طوبال التي اصرت على احترام جدول أعمال الجلسة خاصة فيما يتعلق بانتخاب رئيس للكتلة النيابية لحركة نداء تونس، وبين مجموعة محمد سعيدان التي دعت إلى إرجاء النظر في ذلك تفاديا لأحداث انقسام داخل الكتلة لكن في النهاية صوت نحو 37 نائبا لاعادة انتخاب طوبال رئيسا للكتلة البرلمانية لحزب نداء تونس بعد انحساب مجموعة سعيدان.

وكان نواب الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس قد اجتمعوا قبل اسبوع مع رئيس البرلمان محمد الناصر للنقاش حول الخلافات داخل الحزب، والعمل على إيجاد توافقات لتجاوز هذه الازمة والمرور إلى مؤتمر الحزب والوصول إلى حلول لتقريب وجهات النظر والدفع نحو ترتيب البيت الداخلي لحزب النداء وتجاوز الخلافات الداخلية التي تقف وراء تعطيل عقد مؤتمره العام.

وسبق ذلك عقد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مؤسس حركة نداء تونس ورئيسها السابق / اجتماعا بعدد من قيادات الحزب في قصر قرطاج لتقريب وجهات النظر والمساهمة في حل الخلافات الداخلية .. الا ان هذا اللقاء "لم يفض إلى التوصل إلى إنهاء الخلافات القائمة داخل الحزب.

يذكر أن حركة نداء تونس تواجه منذ فترة أزمة داخلية سببها خلافات بين شقي محسن مرزوق الامين العام وحافظ قائد السبسي نائب رئيس الحزب، ليصل الخلاف إلى أن يصرح الاخير / أنه لا وجود لمكتب سياسي للحزب وانه تم حله وبالتالي نزع صفة القيادة من أعضاء المكتب" .

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان