اليونسكو: القدس مدينة مقدّسة للديانات الثلاث وإنكار تقاليدها يعرضها للخطر
باريس - (أ ش أ):
قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، إنّ مدينة القدس القديمة هي مدينة مقدّسة للديانات السماوية الثلاث "اليهوديّة والمسيحيّة والإسلاميّة"، وإنه بفضل هذه التعددية والتعايش الديني والثقافي المشترك، تم إدراج المدينة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وذكرت بوكوفا ذلك - في بيان اليوم الجمعة - غداة إقرار الهيئة الإدارية لمنظمة اليونسكو، مشروع القرار الفلسطيني الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك "الحرم القدسي" هو من المقدسات الإسلامية الخالصة ولا علاقة لليهود به، حيث صوتت 24 دولة لصالح القرار الفلسطيني مقابل 6 دول فقط عارضته، وامتنعت 26 دولة عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع الذي انعقد أمس في مقر "اليونسكو" في العاصمة الفرنسية باريس.
وأضافت بوكوفا - في البيان- "التراث في مدينة القدس غير قابل للتجزئة، وتتمتّع كل من الديانات الثلاث في القدس بالحق بالاعتراف بتاريخها وعلاقتها مع المدينة. فإنّ أي محاولة لإنكار وإخفاء وطمس أيّ من التقاليد اليهوديّة أو المسيحيّة أو الإسلاميّة تعرّض الموقع للخطر ما يتعارض مع الأسباب التي دفعت إلى إدراجه في قائمة التراث العالمي".
وتابعت بالقول: إنّ القدس هي المكان الوحيد الذي يشهد على وحدة وتمازج التقاليد اليهوديّة والمسيحيّة والإسلاميّة. وإنّ هذه التقاليد الثقافيّة والروحيّة قائمة على نصوص ومراجع معروفة للجميع، وتشكّل جزءاً لا يتجزّأ من هويّة وتاريخ الشعوب.
وأضافت "إنّ المسجد الأقصى "الحرم الشريف" مكان مقدّس للمسلمين تماماً كما أنّ جبل الهيكل ومنه الحائط الغربي هو المكان الأكثر قدسيّة في الديانة اليهوديّة، والذي يقع على بعد بضع خطوات من كنيسة القيامة وجبل الزيتون، الأماكن المقدّسة للمسيحيّين".
وأكدت بوكوفا، أنّ القيمة العالميّة الفريدة للمدينة.. تدعو إلى الحوار عوضاً عن المواجهة والخصام. وعليه، تقع على عاتقنا مسؤوليّة مشتركة لتقوية هذا التعايش الثقافي والديني بالقول والفعل على حدّ سواء، وأن هذه الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضى من أجل إنهاء هذه الانقسامات التي تضر بروح التعددية الدينيّة في المدينة.
فيديو قد يعجبك: