إعلان

حسن نصر الله: "مئات الالاف" من المقاتلين اليمنيين ضد السعودية سينتصرون

01:46 م الأربعاء 12 أكتوبر 2016

مناصرون لحزب الله يتابعون عبر شاشة عملاقة خطاب الا

بيروت – (أ ف ب):
اكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء، أن "مئات الالاف" من المقاتلين اليمنيين "سينتصرون" ضد السعودية التي تقود تحالفا عربيا يشن غارات ضد الحوثيين في اليمن.

وقال نصرالله الذي أطل شخصيا لليوم الثاني على التوالي أمام الآلاف من مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، خلال إحياء ذكرى عاشوراء "في اليمن مئات الالاف من المقاتلين الشجعان الصابرين الصامتين الذين لا تخيفهم لا الجبال ولا الصحاري، قاتلوا اكثر من سنة ونصف وما زالوا يقاتلون".

واعتبر ان "هؤلاء بشجاعتهم وبصيرتهم وايمانهم ودفاعهم عن كرامتهم وشعبهم واعراضهم.. صنعوا الانتصارات وسيصنعون الانتصار".

وكان نصرالله الداعم للحوثيين اليمنيين دعا الثلاثاء انصاره الى المشاركة بكثافة في احياء مراسم عاشوراء "نصرة لليمن" بعد الغارة الجوية التي تعرضت لها صنعاء اخيرا ونسبت الى التحالف العربي بقيادة السعودية وقتل فيها 140 شخصا واصيب اكثر من خمسمئة بجروح.

وقوطع نصرالله مرارا بصيحات مناصريه الذين حملوا الأعلام اليمنية إلى جانب رايات الحزب الصفراء ورددوا "الموت لآل سعود".

وتابع "أقول لكم الآن، على الحدود السعودية، في المواقع والجبال والتلال حيث يهرب جنودهم، لقد مرغ المقاتلون المجاهدون اليمنيون أنوف آل سعود في وحل السعودية"، مستعيدا كلاما لمرشد الجمهورية الإسلامية آيه الله علي خامنئي.

وشارك عشرات الالاف من اللبنانيين الشيعة في المسيرات العاشورائية في مناطق نفوذ حزب الله لا سيما في الضاحية الجنوبية.

ووصف نصرالله "الحرب المفروضة سعوديا على الشعب اليمني"، بأنها "حرب الحقد الوهابي السعودي"، ولا اهداف سياسية لها.

ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ سبتمبر 2014. وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في اليمن نهاية مارس 2015 دعما للرئيس عبدربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم من انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح المدعومين من إيران.

وأدى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 6800 شخص ثلثاهم تقريبا من المدنيين ونزوح ثلاثة ملايين شخص على الاقل منذ مارس 2015، بحسب الأمم المتحدة.

ولا يعرف إجمالا مكان إقامة حسن نصرالله الذي نادرا ما يقوم بإطلالات علنية، بسبب اجراءات امنية مشددة خوفا من استهدافه من الإسرائيليين.

وفي الشأن اللبناني، أكد نصرالله جهوزية حزبه في مواجهة إسرائيل مشددا على أن "المقاومة الإسلامية في لبنان لن تخلي الميدان في مواجهة إسرائيل".

واضاف "كما أن عيوننا ستبقى مفتوحة على الحدود الجنوبية، هي مفتوحة على الحدود الشرقية (مع سوريا) في البقاع بمواجهة التكفيريين حيث نتواجد وسنبقى نتواجد" في اشارة الى مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) الذين يحتفظون بمواقع على الحدود اللبنانية السورية.

ويقاتل الالاف من عناصر حزب الله الشيعي رسميا منذ العام 2013 الى جانب قوات النظام في سوريا، حيث اكد نصرالله "سوف نستمر في تحمل المسؤوليات الجهادية الجسام هناك".

وشدد على تمسك حزبه بـ"الحضور الجهادي في ميادين القتال لأننا نواجه خيارات فرض الحرب التي تذلنا" معتبرا ان رد حزبه سيكون دائما "هيهات منا الذلة".

وتوجه نصرالله الى محازبيه ومناصريه بالقول "هناك من يراهن على تعبنا وتعبكم (..) وعلى محاصرتنا ماليا واقتصاديا" منتقدا بشدة محاولات "تشويه سمعة" حزب الله من خلال اظهاره على انه "عصابات مخدرات ومجرمين وقتلة ولصوص وهذا غير صحيح".

وشدد على "اننا لن نتعب ولن نكل ولن نمل ولن ننهزم ولن ننكسر (..) هذه رسالتنا اليوم في كل ميدان في العراق والبحرين واليمن وسوريا ولبنان".

ويعتبر حزب الله، الذي يمتلك ترسانة ضخمة من السلاح وتصنفه الولايات المتحدة "ارهابيا"، قوة سياسية رئيسية في لبنان، كما انه عدو لدود لإسرائيل وحليف رئيسي للنظام السوري.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: