إعلان

حزب الله: ''العدوان الأمريكي'' على سوريا يهدد الأمن الدولي والإقليمي

05:14 م الخميس 05 سبتمبر 2013

بيروت - (الأناضول):

اعتبرت كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني أن ''العدوان الأمريكي'' على سوريا أو التهديد به يمثّل ''الإرهاب المنظّم والمباشر ويشكل تحديًا للمنطقة وشعوبها وتهديدًا سافرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي''، ورأت أنه يهدف إلى إحكام السيطرة الغربية على المنطقة.

ولفتت الكتلة أصدرته عقب اجتماع لها، اليوم الخميس، إلى أن ''هذا العدوان أعجز من أن يخفي أهدافه الأمريكية إلى استنهاض الذراع الإسرائيلية وإحكام السيطرة الغربية على المنطقة''، مؤكدة رفضها وإدانتها لهذا ''العدوان'' مهما كانت ذرائعه.

ورأت الكتلة، في البيان الذي تلاه النائب حسن فضل الله، أن بلوغ الإدارة الأمريكية ''مرحلة التورّط المباشر في سوريا'' يؤكد أن ''الأزمة في سوريا لم تكن إلا حلقة تآمرية في سياق مشروع استراتيجي حالم بالسيطرة على المنطقة''.

ويتخوّف كثير من اللبنانيين من أن يقوم حزب الله بالرد على الضربة الأمريكية المحتملة للنظام السوري.

وفي ذات السياق، حذّر النائب عن كتلة حزب الكتائب في البرلمان اللبناني سامي الجميل (من تجمع قوى 14 آذار المعارض للنظام السوري) حزب الله من ''أي تدخل في حال حصول ضربة عسكرية لسوريا''.

واعتبر الجميل، في حديث صحفي، اليوم الخميس، أن تدخل حزب الله ''سيورّط لبنان واللبنانيين بكارثة لا يمكن الخروج منها''.

وكشفت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني أن الحزب أعلن الاستنفار العام في صفوف عناصره المقاتلة منذ عدة أيام.

وقالت ذات المصادر، في حديث سابق لمراسل الأناضول، أن الحزب رفع درجة الجهوزية في كل وحداته العسكرية في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع الغربي والأوسط على الحدود مع سوريا؛ تحسبًا لأي هجوم إسرائيلي محتمل في حال شنّت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية على سوريا.

ووافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، على مشروع قرار اقترحه البيت الأبيض يجيز شنّ هجوم عسكري على النظام في سوريا، ردًا على استخدامه الأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق.

وحظي القرار بدعم 10 من أعضاء اللجنة، بينما صوت سبعة ضده، وامتنع سيناتور واحد عن التصويت.

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، طلب من الكونجرس السبت الماضي منحه تفويضًا بتوجيه ضربات عسكرية محدودة إلى نظام الأسد؛ ردًا على مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص فيما يقول ''الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية'' والولايات المتحدة إنه هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته قوات النظام السوري على منطقة غوطة ريف دمشق (جنوب) يوم 21 أغسطس الماضي.

وينفي النظام السوري صحة هذا الاتهام، وفي المقابل يتهم الغرب بالعمل على اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا، دعما لقوات المعارضة.

ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.

غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان