اتحاد الشغل: المشاورات مع الأحزاب السياسية بتونس لم ''تصب الهدف''

تونس – (الأناضول):

أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، الأمين العباسي، اليوم الخميس، انتهاء مشاورات الحوار الوطني، مشيراً إلى أنها ''لم تصب الهدف''.

ومنذ الشهر الماضي، قام الاتحاد العام التونسي للشغل، (أكبر نقابة عمالية في البلاد ولها نفوذ سياسي بارز)، بوساطة بين المعارضة وأحزاب الائتلاف الحاكم لإيجاد حل للأزمة السياسية.

وفي كلمة له خلال افتتاحه للمؤتمر الجهوي للاتحاد، اليوم بالعاصمة تونس، قال العباسي: إن ''المنظمات الراعية للحوار الوطني أوقفت منذ اليوم المشاورات مع الأحزاب السياسية، في انتظار إشارات إيجابية للوصول إلى حوار وطني''

وأضاف، ''لا أريد أن أصف تلك المشاورات بالفاشلة، لكنها لم تصب الهدف''، وذلك في إشارة منه إلى أنها لم تجمع كافة الأطراف السياسية، وخاصة (الترويكا)، إلى طاولة حوار واحدة، للخروج بتوافقات.

وذكر الأمين العام، أنه ''كلما يتم التوصل إلى تقدم في المشاورات تعمل بعض الجهات على إجهاض كل نتيجة إيجابية''، مضيفا: ''سنقول في الوقت المناسب الحقيقة الكاملة للشعب التونسي''، دون أن يحدد متى يقصد الوقت المناسب.

وفي هذا الصدد، شدد العباسي على أن ''الوضع الحالي يتطلب تنازلات حقيقية من كافة الأحزاب من أجل مصلحة البلاد''.

وكانت أحزاب الترويكا الحاكمة (النهضة، المؤتمر من أجل الجمهورية، التكتل من أجل العمل والحريات) قدمّت الشهر الماضي، مبادرة تتمثل في ''التعهد العلني باستقالة الحكومة نهاية الشهر الجاري، وإطلاق الحوار الوطني من أجل التوافق على شخصية وطنية تترأس حكومة مستقلة، والانتهاء من مسودة الدستور، والاتفاق على هيئة الانتخابات قبل الـ23 من أكتوبر القادم''.

إلا أن المعارضة تمسكت بحلّ المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) وإسقاط حكومة ''علي العريض'' قبل الدخول في أي حوار وطني.

ومنذ اغتيال الناشط السياسي المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، خرجت على إثرها مظاهرات منددة بالحكومة، ومطالبة باستقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من كفاءات مستقلّة، إضافة إلى حل البرلمان المؤقت.