المفوضية العليا: عدد اللاجئين السوريين يتخطى مليوني لاجئ
جنيف - (أ ش أ):
أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى تقرير لها اليوم الثلاثاء أن عدد اللاجئين السوريين سيتخطى عتبة المليوني لاجئ اليوم، وذلك دون وجود أى بادرة فى الافق تشير الى نهاية لمأساة تدفق اللاجئين السوريين الى خارج البلاد وكذلك النزيف المستمر للنساء والاطفال والرجال الذين يعبرون الحدود كل يوم وهم لا يحملون سوى بعض الملابس على ظهورهم وقالت المفوضية ان الاتجاه لايقل عن كونه نذير خطر خاصة وانه يمثل قفزة بحوالي 1.8 مليون لاجئ خلال 12 شهرا فقط ولفتت المنظمة الدولية الى انه فى نفس اليوم قبل عام مضى كان عدد السوريين المسجلين كلاجئين او من ينتظرون التسجيل قد بلغ وفقط 230 الف لاجئ و 671 لاجئ.
المفوضية وفى الوقت الذى ذكرت فى تقريرها ان سوريا اصبحت مأساة القرن بما شهدته وتشهده من كارثة انسانية مشينة تحمل من المعاناة والتهجير مالا مثيل له فى التاريخ الحديث فان انطونيو جوتيريس المفوض السامى لشئون اللاجئين بالامم المتحدة اضاف ان العزاء الوحيد فى تلك المأساة هو الانسانية التى ابدتها البلدان المجاورة فى الترحيب باللاجئين السوريين وانقاذ حياة الكثيرين منهم واشار المسؤول الأممي الى ان مايقارب 97% من اللاجئين السوريين تستضيفهم الدول المجاورة لسوريا مباشرة وبما يضع عبئا هائلا على البنية التحتية فى تلك الدول اقتصادية او اجتماعية وقال جوتيريس ان تلك الدول بحاجة ماسة الى الى دعم دولى هائل لمساعدتهم على التعامل مع الازمة.
المفوضية العليا لشئون اللاجئين التى نوهت الى ان حوالى 5 الاف سورى فى المتوسط يفرون يوميا الى الدول المجاورة اكدت ان هناك حاجة كبيرة ومتزايدة الى المساعدات الانسانية المقدمة الى اللاجئين وكذلك دعم التنمية فى المجتمعات المضيفة والتى وصلت الى مرحلة حرجة وذكرت المنظمة الدولية ان وزراء من كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق سوف يجتمعون مع مسؤولى مفوضية اللاجئين فى جنيف غدا الاربعاء 4 سبتمبر فى محاولة لتسريع الدعم الدولي.
والجدير بالذكر وفقا لتقرير المفوضية العليا لشئون اللاجئين فان عدد مليوني لاجئ سورى المعلن عنه ووفقا لبيانات آخر اغسطس الماضي، يشمل 110 الف لاجئ فى مصر، و 168 الف لاجئ فى العراق، و 515 الفا فى الاردن، و 716 الفا فى لبنان، و 460 الفا فى تركيا.
وتشير المفوضية إلى نسبة تصل إلى 52% من هؤلاء اللاجئين هم من الاطفال الذين تترواح اعمارهم مابين 17 سنة أو أقل، كما تشير المنظمة الدولية ايضا إلى أن حوالي 4 ملايين و 250 الفا هم نازحون داخل سوريا، وذلك وفقا لبيانات مكتب تنسيق الشئون الانسانية بالامم المتحدة فى 27 اغسطس الماضي وهو مايعنى ان اكثر من ستة ملايين سوري قد هجروا قسرا من بيوتهم وهى الحالة التى لم تشهدها اى بلد اخر واكدت المفوضية انها فى حين تقود عمليات الاستجابة الانسانية لازمة اللاجئين فى البلدان المحيطة بسوريا الا ان المفوضية رغم ذلك لم تتلق سوى 47 % فقط من حجم الاموال المطلوبة لتلبية احتياجات اللاجئين الاساسية .
فيديو قد يعجبك: