إعلان

محللون: هجوم نيروبي يكشف عن تنسيق بين القاعدة و''الشباب المجاهدين''

01:56 م الأحد 22 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مقديشو – (الأناضول):

قال محللون سياسيون صوماليون إن الهجوم المسلح على مركز تجاري بالعاصمة الكينية نيروبي، أمس السبت، كشف عن وجود تنسيق بين تنظيم ''القاعدة'' وحركة ''الشباب المجاهدين'' الصومالية التي تبنت الهجوم.

ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنها وزير الداخلية الكيني، جوزيف أولي لينكو، اليوم الأحد، فقد بلغت حصيلة ضحايا الهجوم 59 قتيلا و175 مصابا، بينما لا يزال هناك عدد من المسلحين والمدنيين داخل المركز.

وقال في تصريحات للصحفيين إن مئات من أفراد الأمن من وحدات مختلفة لازالوا يحاصرون المركز التجاري، مشيرا إلى أنه يتم إدارة العملية الأمنية بشكل ''دقيق'' لتجنب سقوط مزيد من الضحايا.

ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي تشهده نيروبي منذ سنوات، كما يعد أكبر هجوم تشهده كينيا منذ توغلها في الأراضي الصومالية أكتوبر الماضي عام 2011 لمساعدة النظام الصومالي ضد حركة ''الشباب المجاهدين''.

وتبنت حركة ''شباب المجاهدين'' المسؤولية عن الهجوم، وهو ما رأى فيه المحللون، إثباتا لقدرة الحركة على شن هجمات رغم إجبارها على الانسحاب من عدة مدن بالصومال وكذلك الخلافات الأخيرة التي تعصف بقياداتها.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول قال الإعلامي الصومالي، محمد الشيخ إن الهجمات السابقة لحركة الشباب داخل الأراضي الكينية كانت تتمثل في إلقاء قنابل على مراكز الشرطة بالمناطق الحدودية، لكن تنفيذ هجمات من هذا النوع في عمق العاصمة ''دليل على التنسيق القوي بين حركة الشباب وعناصر القاعدة في المنطقة''.

واعتبر أن طرد الحركة من العاصمة الصومالية مقديشو وبعض الأقاليم الجنوبية مؤخرا لا يعني هدم قوتها العسكرية لأن فلولها لايزالون يقومون بتفجيرات واغتيالات في قلب مقديشو مستهدفين المقار الحكومية والمكاتب الأجنبية والسياسيين، مرجحا أن ينعكس هجوم نيروبي الأخير سلبا على المستثمرين الأجانب الذين يقصدون الدول الواقعة في منطقة القرن الإفريقي.

وذهب ''الشيخ'' إلى أن الهجوم هو ''أكبر ضربة'' تتعرض لها نيروبي منذ العام 1998، حيث تعرضت السفارة الأمريكية لتفجيرات شنها تنظيم القاعدة وأسفرت عن أكثر من 200 قتيل، وربط بين الهجوم وتواجد القوات الكينية في مدينة كسمايو، جنوب الصومال.

متفقا معه، قال الكاتب الصحفي الصومالي بمركز ''الآفاق للخدمات الإعلامية''، عبدالرحمن عثمان، إن هذه الهجمات ''أقسى ضربة تتلقاها نيروبي''، التي قالت أكثر من مرة إنها قضت على حركة الشباب في المناطق الحدودية بينها وبين الصومال.

وحول تداعيات الهجوم على الصوماليين المقيمين في كينيا قال إنهم ''سيدفعون ثمن هذا الهجوم بالتأكيد''، متوقعا تعرضهم لعمليات ''انتقامية'' في هذا البلد.

ودعا ''عثمان'' السلطات الكينية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الصوماليين على أراضيهم، لأنهم ليسوا مسؤولين عن تصرفات القاعدة في المنطقة، كما أن هناك قبائل صومالية تعد جزءا من النسيج الوطني الكيني ولهم ممثلين عنهم في السلطة التنفيذية والبرلمان.

كما نوه إلى أن كينيا يقيم فيها أكبر جالية صومالية في المنطقة حيث لجأت إلى هناك عقب اندلاع الحرب الأهلية في الصومال 1991، وتمارس الجالية أنشطة تجارية عملاقة وتتمركز في منطقة ''أسلي'' بالعاصمة نيروبي.

بدوره يقول عبد الستار حسن، المحلل السياسي الصومالي، إن هذا الهجوم يثبت أن ''الخلافات بين قيادات حركة الشباب لم تؤثر على قدرتها على توجيه ضربات ضد العواصم التي تعادي الحركة''.

واعتبر ''عبد الستار'' أن الحركة تهدف من وراء هذه الهجمات إلى ''زعزعة استقرار نيروبي وأن تبعث برسالة قوية إلى الدول المتحالفة معها - وعلى رأسها الولايات المتحدة - التي تدعم دول المنطقة في مواجهة خطر القاعدة'' المتمثل في حركة الشباب الصومالية.

ورجح المحلل الصومالي أن يؤثر الهجوم سلبا على رعايا الدول الأجنبية في نيروبي، وكذلك السياحة، مشيرا إلى أن الحركة السياحية في بعض المناطق الكينية ضعفت بسب هجمات أقل قوة في السابق، وبينها عمليات اختطاف واغتيالات، مردفا ''هذا الهجوم النوعي قد يزيد الوضع السياحي سوءا''.

وكانت القوات الكينية قد توغلت في الأراضي الصومالي في أكتوبر عام 2011، على خلفية اختطاف حركة الشباب سياح أجانب من أراضيها، وهو التوغل الذي قاد إلى أن تتوسع القوات الكينية وتسيطر على المدينة الاستراتيجية كسمايو جنوب الصومال، ومنذ ذلك الحين يهدد قادة حركة الشباب بتنفيذ ضربات عسكرية في عمق الأراضي الكينية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان