تقارير: عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

القدس - (الأناضول):

رصدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" منذ ساعات الأولى، لصباح اليوم الاثنين، ما وصفته ب"اقتحام مجموعة تضم 132 مستوطنا يتقدمهم الحاخام يهودا جليك للمسجد الأقصى" بمدينة القدس المحتلة.

ووفقا لما ذكرته المؤسسة في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، فإن مجموعة المستوطنين أجرت جولة في باحات الأقصى، توجهوا بعدها إلى منطقة المصلى المرواني (التسوية الشرقية)، واستمعوا لشروحات حول تاريخ الهيكل، ومكان إقامته مستقبلا حسب زعمهم.

وأضافت المؤسسة في البيان "أن 42 عنصرا من عناصر المخابرات والمستعربين، بالإضافة إلى عضو الكنيست السابق المتطرف ميخائيل بن اري وقيادي آخر في حركة "شاس" الدينية بزعامة الحاخام عوفاديا يوسف، الذي اشتهر بمواقفه المعادية لقضية المسجد الأقصى اقتحموا أيضا الأقصى".

وسادت حالة من التوتر أجواء المسجد الأقصى، خلال عملية الاقتحام، حيث يتواجد المئات من المصلين وطلاب العلم، الذين عبروا عن غضبهم تجاه اقتحام المستوطنين والمخابرات أرض المسجد الأقصى.

في ذات السياق حذرت المؤسسة من تكثيف حشد من أسمتهم " جماعات ومنظمات الهيكل" لاقتحام المسجد الاقصى طيلة أيام الاحتفالات اليهودية والتي بدأت في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، وتنتهي في 25 من الشهر ذاته، وذلك من خلال دعواتها لليهود في كافة أنحاء البلاد للصعود إلى ما يسمونه جبل الهيكل، في هذا الوقت بالذات".

وأشارت المؤسسة في بيانها، إلى انتهاج "هذه الجماعات أسلوب الترغيب واستقطاب شرائح المجتمع الاسرائيلي من خلال وسائل ترفيهية مختلفة، قبيل صعودهم الى جبل الهيكل المزعوم، وفق إعلان يروّج له هذه الأيام"، بحسب البيان.

وشددت "مؤسسة الأقصى" على ضرورة التواصل اليومي والدائم بين المواطنين في المسجد الاقصى لمواجهة "الأساليب التي باتت نهجا تتبعه جماعات الهيكل".

ولفتت إلى أن "جماعات الهيكل بدأت تخترق كافة شرائح المجتمع الإسرائيلي، للترويج لمخطط الهيكل المزعوم والدعوة لتكثيف التواجد الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى دون أن يقتصر ذلك على المستوطنين أو المتدينين".

وبين الحين والآخر، يتعرّض المسجد الأقصى إلى اقتحامات يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية؛ مما يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.

ويشهد المسجد الأقصى حالة من التوتر في ظل الدعوات والاقتحامات المتواصلة بحقه خاصة في الأعياد اليهودية وما سيشهده الأسبوع المقبل أيضًا من اقتحامات فيما يسمى بـ "عيد العرش".