الطيران الحربي اليمني يشن غارات جوية على بؤر لتنظيم القاعدة
صنعاء- (أ ش أ)
شن الطيران الحربي اليمني غارات جوية، اليوم الثلاثاء، على مناطق تتواجد بها عناصر مسلحة وإرهابيون مرتبطون بتنظيم القاعدة، حيث حلقت طائرات، دون طيار أمريكية الصنع، على ارتفاع منخفض، على منطقة "المناسح" بمحافظة البيضاء، وأخرى بمحافظات "لحج" و"مأرب" و"أبين" جنوب شرق اليمن.
وقال العميد الركن أحمد محسن اليافعي، مدير دائرة الاستخبارات العسكرية اليمنية، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، إن طائرة أمريكية بدون طيار استهدفت هذه المناطق، بهدف تحديث وتجديد المعلومات، حول تواجد وتنقلات تجمعات العناصر المسلحة والإرهابيون المرتبطون بتنظيم القاعدة.
ويأتي ذلك بعد مضي أقل من ثلاث ساعات، من قيام عناصر تخريبية مجهولة من "آل العبدة" بمديرية "بدبدة" بمحافظة مأرب بالحفر على أنبوب النفط، في نقطة كيلو 117 بمنطقة العفر، وذلك بالتزامن مع التوتر، الذي يخيم على العديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، بسبب حالة الانفلات الأمنى في معظم محافظات جنوب اليمن، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام، حول ماهية القوى، التي تسعى إلى إرباك العملية السياسية والمرحلة الانتقالية، وتعطيل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المنعقد بصنعاء منذ الـ 18 من مارس الماضي.
وتعد هذه هي الغارة السابعة عشر، منذ زيارة الرئيس اليمني، إلى واشنطن، والتي أعقبها تصاعد الهجمات، وكذا إعلان الاستنفار الأمريكي والدول الغربية من هجوم محتمل من تنظيم القاعدة، حيث كثفت الطائرات الأمريكية عملياتها، خلال الأسابيع الماضية، ضد عناصر تقول أنهم ينتمون للقاعدة، كما كثفت الطائرات من تحليقها في الأجواء اليمنية خصوصا في العاصمة صنعاء.
وقال المصدر العسكري في بيانه، إن تقارير استخباراتية أمنية رصدت تسلل العشرات من عناصر تنظيم "القاعدة"، خلال الأيام الماضية، من محافظات "أبين وشبوة وحضرموت ومأرب" إلى صنعاء، خاصة بعد توجيه القوات الجوية، بالتنسيق مع وحدات الجيش واللجان الشعبية، سلسلة من الضربات الموجهة لتنظيم القاعدة، بينما أعرب المواطنون عن قلقهم والخوف من الآثار المترتبة سلبا على الطلعات الجوية وأثرها على المدنيين.
وكان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب باليمن، قد تلقى هزائم كبيرة، على أيدي قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية، في محافظة أبين جنوب اليمن، حيث حرر الجيش واللجان مدينتي "جعار" و"زنجبار"، من أيدي التنظيم في يونيو الماضي، بعد أكثر من عام من سيطرة التنظيم على المدينتين وإعلانهما إمارتين إسلاميتين.
فيديو قد يعجبك: