إعلان

مواجهات في شرق الكونغو الديموقراطية قبل 48 ساعة من زيارة بان كي مون

08:29 م الإثنين 20 مايو 2013

غوما, (ا ف ب) - وقعت مواجهات بين حركة التمرد الكونغولية "ام23" والجيش صباح الاثنين في شمال مدينة غوما الاستراتيجية شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وذلك قبل 48 ساعة من وصول الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى المنطقة.

وتدور هذه المواجهات على بعد 12 كلم شمال غوما، عاصمة ولاية شمال كيفو الغنية والمضطربة التي احتلتها حركة "ام23" (23 اذار/مارس) طيلة عشرة ايام في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب متحدث باسم الحركة.

وعلى اثر الصدامات، وضعت بعثة الامم المتحدة للاستقرار في الكونغو خطتها للدفاع عن غوما في حالة "التأهب المرتفع"، بينما رفعت خطة حماية المطار الى "اقصى درجات التأهب"، مع توقع تنظيم دوريات جوية، كما اعلن القومندان فنسان تورني المتحدث الموقت باسم البعثة الاممية.

وتاتي هذه المواجهات في حين يتوقع وصول الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء الى جمهورية الكونغو الديموقراطية في اطار جولة في منطقة البحيرات الكبرى ستقوده من كينشاسا الى غوما ثم الى كيغالي (رواندا) واخيرا الى عنتيبي (اوغندا).

وتاتي ايضا في حين بدا احد الوية التدخل التابعة للامم المتحدة بالوصول الى الشرق لمقاتلة المجموعات المسلحة - وعلى راسها حركة "ام23" التي هددت مرارا ب"الرد" في حال هجم الثلاثة الاف رجل من جنوب افريقيا وتنزانيا ومالاوي الذين يتالف منهم هذا اللواء.

واوضح الرئيس السياسي لحركة "ام23" برتراند بيسيموا لوكالة فرانس برس ان اولى المعارك بدات مع ساعات الصباح الاولى الاثنين عندما احتل متمردون من الهوتو الروانديين في القوات الديموقراطية لتحرير رواندا موقعا لحركة "ام23" في موتاهو.

وروى بيسيموا "عندما ذهبت قواتنا لسحب المياه، وجدت البئر محاصرة من قبل القوات الديموقراطية لتحرير رواندا: لقد طردناها". واضاف "عند الساعة 06,00 تماما، بدات القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية قصف مواقعنا وعززت قوات منتشرة ميدانيا كانت تطلق النيران باسلحة خفيفة".

وبحسب مصدر عسكري غربي، فان القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية ردت بعد مناورة من حركة "ام23" التي كانت تحاول الاقتراب من محور طرق في شمال غوما. وقد تكبدت خسائر لكنها لا تزال تحتفظ بموقعها، كما اوضح هذا الخبير.

وقبيل الظهر، توجهت فرقة من الجنود سيرا على الاقدام من محيط غوما في اتجاه الشمال، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

من جهته، اوضح القومندان تورني ان "منطقة موتاهو" تعرضت للهجوم "اعتبارا من الساعة 04,00 (02,00 ت غ) هذا الصباح من قبل حركة ام 23" التي كانت تستهدف القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

واوضح ان "نحو 15 طلقة سمعت وحصل لاحقا تبادل غزير لاطلاق النار حتى الساعة 06,45. وتوسعت المواجهات بعد ذلك لتصل الى تلال كيباتي"، واستخدمت قذائف "الهاون وقاذفات الصواريخ"، كما اوضح، مشيرا الى ان هذه المعلومات ما زالت تحتاج لتاكيد.

وتعذر على الكولونيل اوليفييه هامولي المتحدث باسم القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية ان يوضح على الفور ما اذا كانت هذه المواجهات اسفرت عن سقوط ضحايا. الا انه اشار الى وصول "800 مدني فروا من غوما".

وبدات المعارك بين حركة "ام23" والجيش في ايار/مايو 2012 عندما تمرد عسكريون للمطالبة بتطبيق كامل لاتفاق السلام الموقع في 23 اذار/مارس 2009 الذي نص على اندماجهم في الجيش، في حين كانوا ضمن حركة تمرد سابقة.

وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، احتلت حركة "ام23" غوما. وانسحبت الحركة منها بعد نحو عشرة ايام من الاحتلال مقابل وعد ببدء حوار مع كينشاسا.

وهذا الحوار الشاق يجري منذ كانون الاول/ديسمبر في كامبالا لكن حركة "ام23" علقت مشاركتها فيه في مطلع ايار/مايو - مطالبة كينشاسا بوقف لاطلاق النار.

وكان برتراند بيسيموا علل تعليق المشاركة ب"تصعيد عسكري على الجبهة" ما يدعو الى توقع هجوم. وردا على ذلك، اتهم الكولونيل هامولي المتمردين بانهم يريدون "ايجاد عذر، والسعي وراء حجة" لاخفاء "ارادتهم بمهاجمة - مدينة غوما ربما".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان