إعلان

القوات النظامية تدخل القصير في وسط سوريا والاسد يجدد تمسكه بالسلطة

06:23 م الإثنين 20 مايو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمشق (ا ف ب) - تمكنت القوات النظامية السورية الاحد من الدخول الى مدينة القصير (وسط) الواقعة خارج سيطرة النظام منذ اكثر من عام، غداة تاكيد الرئيس السوري بشار الاسد مجددا تمسكه بالبقاء في السلطة.

لكن المقاتلين المعارضين قللوا من اهمية مكتسبات الجيش، مؤكدين انهم يبدون مقاومة شديدة في مدينة القصير التي يقطنها 25 الف شخص.

وافاد مصدر عسكري فضل عدم كشف اسمه وكالة فرانس برس ان القوات السورية "تمكنت من الدخول الى مدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وسط المدينة وقامت برفع العلم السوري على مبنى البلدية".

وذكر التلفزيون السوري من جهته ان القوات السورية "بسطت الامن والاستقرار في مبنى بلدية القصير والمباني المحيطة به وتواصل ملاحقة الارهابيين في المدينة".
واشار التلفزيون الى وجود "بعض جيوب الارهابيين المتحصنين داخل اوكارهم" مشيرا الى ان الجيش يتقدم "اكثر واكثر".

ولاحظ مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن انه "اذا تمكن الجيش من السيطرة على القصير، فان كل محافظة حمص ستسقط" بين يدي النظام.
وابدى خشيته من حصول "مجزرة" اذا سيطرت القوات النظامية على المدينة، لافتا الى ان "سكانها يخشون الخروج لان العديد منهم هم عائلات لمقاتلين معارضين".

واوضح لوكالة فرانس برس ان عناصر حزب الله اللبناني الشيعي حليف النظام السوري "يؤدون دورا مركزيا في هذه المعركة".

ومساء، افاد المرصد ان عدد الضحايا في مدينة القصير ارتفع الى 52 قتيلا هم ثلاث نساء ورجل قتلوا جراء القصف اضافة الى 48 قتيلا في صفوف المقاتلين المعارضين واولئك الموالين للنظام وعناصر حزب الله.

وافاد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس ان اربعة مقاتلين من الحزب على الاقل قتلوا في مدينة القصير السورية.

واضاف المصدر نفسه الذي طلب عدم كشف اسمه ان المقاتلين الاربعة من منطقة البقاع ويرجح ان يكونوا قتلوا ليلة السبت الاحد.

وقال جندي نظامي عبر التلفزيون السوري ان الجيش تخلى عن الجبهة الشمالية الغربية للسماح للسكان بالخروج، الامر الذي نفاه معارضون منددين ب"حصار خانق يفرضه النظام وحزب الله".

وتحاصر القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني مدينة القصير منذ اسابيع، من اجل السيطرة على هذه المدينة التابعة لمحافظة حمص.

ودعا الائتلاف الوطني السوري المعارض الاحد الى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب "لاتخاذ ما يلزم لحماية" مدينة القصير التي اعلن مصدر عسكري سوري دخول الجيش السوري اليها، كما دعا الائتلاف مجلس الامن الى "التنديد بعدوان حزب الله".

وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للائتلاف على صفحته على فيسبوك انه "يطالب جامعة الدول العربية وامينها العام بالدعوة الى اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ ما يلزم لحماية القصير من العدوان السافر".

كما دعا الائتلاف في بيانه "المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حفظ حياة المدنيين البالغ عددهم 40 ألف نسمة في مدينة القصير، ويطالب مجلس الأمن بالتنديد بعدوان حزب الله على مدينة القصير والقيام بواجب الهيئة الأممية في حفظ أرواح المدنيين".

ودعا وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان الاحد الى عمل "جاد لوقف الالة القمعية" للنظام السوري.

وقال في مؤتمر صحافي في ابو ظبي مع نظيره الاسترالي بوب كار "لا يجب على المجتمع الدولي ان يبقى صامتا وان لا يتحرك او يتفاعل مع الجانب الانساني" للازمة السورية.

وكان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي اعلن في وقت سابق ان لجنة الجامعة ستعقد الخميس اجتماعا طارئا حول سوريا تمهيدا لعقد مؤتمر سلام دولي لايجاد حل للنزاع السوري.

ويبدو ان بدء حوار كما يريد منظمو المؤتمر سيكون صعبا لان المعارضة تطالب بتنحي الرئيس بشار الاسد كشرط لاطلاقه في حين كرر الاخير تصميمه على البقاء في السلطة.

وقال الاسد في حديث طويل لوكالة الانباء الارجنتينية الرسمية (تلما) وصحيفة كلاران الواسعة الانتشار "البلد الآن في أزمة.. عندما تكون السفينة في قلب العاصفة فالربان لا يهرب.. الربان أو قبطان السفينة لا يهرب من العاصفة.. أول شيء يقوم به هو مواجهة العاصفة وإعادة السفينة إلى المكان السليم وعندها يتم القرار في هذا الموضوع.. فأي تخل للرئيس عن مهامه الآن وتحت أي عنوان هذا هروب من المسؤولية وأنا لست الشخص الذي يهرب من المسؤولية".

وردا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي طلب منه التنحي اجاب الاسد "لست ادري ما اذا كان كيري او غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب ان يرحل ومن يجب ان يبقى. هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2014".

وابدى الرئيس ترحيبه بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بشان سوريا لكنه شكك في نتائجه.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن الاسد قوله بهذا الصدد "نحن رحبنا بالتقارب الروسي الأميركي ونأمل أن يكون هناك لقاء دولي لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة.. ولكن لا نعتقد أن كثيراً من الدول الغربية تريد فعلاً حلاً في سوريا.. لذلك هم ردوا مباشرة على الاجتماع الروسي الأميركي برفضهم لأي حوار مع الدولة في سوريأ"، في اشارة الى رفض الدول الغربية مشاركة الاسد في هذا التفاوض مع المعارضة.

واعلن الاسد رفضه الحوار مع المعارضة المسلحة، وقال "نحن قلنا منذ البداية أننا نحاور أي قوى في الداخل أو الخارج، لا توجد مشكلة شرط ألا تحمل سلاحا، لا تستطيع أن تحمل بندقية وتأتي إلى الحوار.. هذا هو الشرط الوحيد".

وكانت موسكو وواشنطن اتفقتا في بداية ايار/مايو الحالي على تشجيع النظام السوري والمعارضة على ايجاد تسوية سياسية للنزاع والعمل على تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا "في اسرع وقت".

من جهة اخرى، اعلن الاسد ان هناك معلومات اولية تفيد بوجود المطرانين المخطوفين في سوريا في منطقة تقع على الحدود بين تركيا وسوريا.

واضاف "نحن الان نتابع هذا الموضوع ونتواصل مع البطريركية الارثوذكسية في سوريا للعمل على تحريرهما من يد الارهابيين الذين قاموا باختطافهما".

وكان مطران حلب للروم الارثوذكس بولس يازجي ومطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم، خطفا في الثاني والعشرين من نيسان/ابريل الماضي بينما كانا في قرية كفر داعل في ريف حلب اثناء قيامهما بمهام انسانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان