معاقبة 3جنود أمريكيين لتورطهم في فضيحة تبول على جثث أفغانية

واشنطن - (د ب أ):
 
تلقى ثلاثة من جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) عقوبات ''غير قضائية'' يوم الاثنين على خلفية تورطهم في فضيحة تبول على جثث مواطنين أفغان أثارت غضب الحكومة الأفغانية وإدانات دولية.
 
وقال المكتب الإعلامي للقوات الأمريكية إن الجنود الثلاثة، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم ، كانوا قد أقروا بدورهم في هذه الفضيحة التي برزت أوائل العام الجاري، بحسب اللفتنانت جنرال ريتشارد ميلز، الضابط بقوات مشاة البحرية الأمريكية الذي حدد العقوبة.
 
وأقر واحد من الجنود الثلاثة بالتبول على جثة مقاتل من طالبان، بينما اعترف آخر بتصوير التسجيل المصور للحادث الذي نشر على الإنترنت، فيما اعترف الثالث بعدم الإبلاغ عن هذا التمثيل بالجثث.
 
كان التسجيل المصور، الذي بلغت مدته 39 ثانية وانتشر على الشبكة المعلوماتية في يناير الماضي، أظهر أربعة على الأقل من جنود مشاة البحرية وهم يبولون على الجثث في مكان غير معلوم بأفغانستان.
 
وقال المكتب الإعلامي للقوات الأمريكية إنه لم يتم الكشف عن أسماء جنود مشاة البحرية لأن ذلك شأن من الشئون الإدارية. وقد تتضمن العقوبة خفض الرتبة أو صدور أمر بعدم مغادرة القاعدة أو فرض مهام إضافية أو الحرمان من الأجر أو التعنيف.
 
ومن المقرر الإعلان عن إجراءات تأديبية ضد جنود آخرين من مشاة البحرية في وقت لاحق.
 
يذكر أن تصرف جنود مشاة البحرية أدين في ذلك الوقت من قبل كبار المسؤولين الأمريكيين ومن بينهم وزير الدفاع ليون بانيتا كما أدين الحادث من قبل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.
 
ووصف كرزاي تصرف الجنود الأمريكيين بالسلوك ''غير الإنساني'' وطالب الحكومة الأمريكية بالتحقيق العاجل فيما ظهر بمقطع الفيديو وتوقيع أشد عقوبة على أي شخص يدان في هذه الجريمة.