إعلان

واشنطن بوست: أمريكا تسعى بقوة لسد الفجوات الاستخباراتية في سوريا

12:16 م الثلاثاء 24 يوليه 2012

واشنطن – (د ب أ):
 
ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية الثلاثاء نقلا عن مسئولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة الآن، بعدما دخلت الانتفاضة الشعبية في سوريا شهرها السادس عشر، من أجل التوصل إلى فهم واضح  لقوى المعارضة داخل البلاد حيث أدت الفجوات الاستخباراتية إلى إعاقة الجهود التي ترمي إلى المساعدة في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
 
وقال المسئولون إن وكالات الاستخبارات الأمريكية قد قامت بتوسيع نطاق جهودها لجمع معلومات استخباراتية حول قوى المعارضة ونظام الأسد خلال الأشهر الأخيرة، لكن ذلك  لا يزال محصورا إلى حد كبير في تحليل  الاتصالات التي يتم اعتراضها ومراقبة الصراع من بعيد.
 
وأضافت الصحيفة أن المقابلات التي جرت مع مسئولي الاستخبارات الامريكية والاجنبية كشفت عدم قدرة وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي إيه) على أن تنشئ لنفسها وجودا في سورية، على عكس الدور البارز للوكالة في جمع معلومات استخباراتية من داخل مصر وليبيا أثناء ثورتي البلدين.

وفي ظل عدم وجود أي عملاء لـ ''سي آي أيه'' داخل سورية وتمركز القليل منهم في المراكز الحدودية المهمة، اعتمدت الوكالة بشدة على نظرائها في الأردن وتركيا وحلفاء إقليميين آخرين.
 
وأوضحت الصحيفة أن نقص العمل الاستخباراتي قد فاقم من عجز إدارة أوباما على الخوض في دهاليز أزمة تتيح فرصة للتخلص من خصم عتيد للولايات المتحدة ولكنها تحمل في طياتها أيضا خطر تعزيز شوكة المعارضين المتعاطفين مع تنظيم القاعدة أو الاسلام المتشدد.   

وقال المسئولون إن قرار إغلاق السفارة الأمريكية في دمشق في فبراير الماضي أعاق بشدة قدرة ''سي آي أيه'' على العمل في الداخل السوري.

فعلى خلاف ما حدث في ليبيا، حيث تمكنت المعارضة من انتزاع السيطرة بشكل سريع على النصف الشرقي من البلاد، لم تستطع جماعات المعارضة السورية السيطرة على أراض يمكن استخدامها كموطئ قدم لفرق الاستخبارات الأمريكية.

وأضافوا أن الوكالة لم تتورط في تزويد المعارضين بالأسلحة وإن كانت تبادلت المعلومات الاستخباراتية مع دول، بينها السعودية وقطر، اللتان تمدان المعارضة السورية بالأسلحة، على حد ذكر الصحيفة.

وفي إطار السعي  لتقويض نظام الأسد، عززت ''سي آي آيه'' ووكالات الاستخبارات الأخرى جهودها لتعطيل تدفق الاسلحة إلى النظام السوري من إيران.

واستشهد المسئولون بالتفجير الذي وقع في دمشق الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة أربعة أعضاء من الدائرة الداخلية للأسد، كدليل على أن المعارضة باتت تملك قدرات متزايدة، حتى بدون العون العسكري من الولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك: