إعلان

فورين بوليسي: الأمم المتحدة خذلت الشعب السوري

09:22 م الإثنين 06 فبراير 2012

واشنطن – (أ ش أ)

رأت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية أن الأمم المتحدة أضرت بدورها وخذلت الشعب السوري وذلك بعد فشل مشروع قرار الأمم المتحدة بإدانة النظام السوري حيث كان يمثل الأمل الوحيد للضغط الدولي على نظام الأسد وكان سيكون إشارة قوية للشعب السوري بأن هناك أملا في الجانب السياسي.

وأوضحت المجلة - في تقرير لها يوم الاثنين - أن استخدام روسيا والصين لحق النقض (فيتو) سيقلص من جدوى وأهمية منظمة الأمم المتحدة، وستزيد من فرص انزلاق سوريا في حرب أهلية ممولة بالكثير من الأسلحة والمعونات لكل الأطراف.

وأضافت ''أن فشل الأمم المتحدة لن ينهى الجهود الدولية في التعامل مع وحشية النظام السوري بل سيدفع هذه الجهود إلى قنوات أقل فاعلية وأقل شرعية مما سيقلل من الفرص الضئيلة في التحول السلس في سوريا عن طريق اتفاق لنقل السلطة لإنهاء العنف''.

وأشارت (فورين بوليسى) إلى أن هذا لايعني تطرق الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل العسكري بالرغم من دعوة بعض السياسيين لذلك لأن هذا التدخل ليس سهلا مع انعدام رؤية لكيفية هذا التدخل خصوصا أن الضربات الجوية وفرض حظر جوى ليس مفيدا فى وجود مناطق مزدحمة بالسكان وانعدام أيضا وجود عملاء استخباراتيين على الأرض وحتى خلق مناطق آمنة وممرات إنسانية هى حلول غير عملية.

وقالت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية ''إنه بالرغم من توقع تزايد الدعوات لتسليح الجيش السوري الحر، إلا أنه يجب ألا يتوهم أحد أن هذا هو الحل الشافي لأن تسليح الطرف الأضعف في حرب أهلية مكتملة الأركان من الأرجح أن يخلق طريقا مسدودا وليس نتيجة حاسمة سريعة ذلك لأن حلفاء الأسد يزودونه بالمقابل بدعمهم مع وجود جيش موالى للأسد مستعد للقتل وإشعال العنف الطائفي، الأمر الذي قد يبقى الحرب الأهلية مشتعلة لوقت طويل لتصبح سوريا بؤرة ملتهبة بالمنطقة أو تتحول لتشبه لبنان في فترة الثمانينات من القرن الماضي في أفضل الأحوال''.

وأضافت ''بالرغم عن ما ستسفر عنه هذه المعركة على الأرض، فإن سوريا تحت نظام الأسد لن يتم اندماجها مجددا في المنطقة أو المجتمع الدولي، وإنه إذا كان هدف الفيتو الروسي في مجلس الأمن هو الحد من دور المجتمع الدولي فإن النتيجة هي العكس تماما لأن إنهاء خيار الأمم المتحدة سيجعل تغيير النظام السوري هدفا أكثر وضوحا''.

ولفتت المجلة إلى أن هذا الفيتو وفشل القرار لن يقلل من جدوى وأهمية الأمم المتحدة فقط بل سيقلل من فاعلية الجامعة العربية أيضا خصوصا بعد انتقال رئاسة الجامعة العربية من قطر للعراق ليس فقط لأن رئيس الوزراء العراقي متعاطف مع الأسد بل لأن السياسيين العراقيين أنفسهم متخبطين وليس لديهم متنفس لممارسة السياسة الخارجية.

وحذرت من تداعى هذا الفشل للأمم المتحدة متخطيا سوريا حيث أن الولايات المتحدة ستجد طرقا أخرى للتعامل مع الأزمة السورية، إلا أن هذا الفشل في الأمم المتحدة يضر المؤسسة نفسها وقدرتها على التعامل مع النزاعات الدولية، مما سيقوض آمال التنمية الإيجابية لانعكاسات المترتبة على الفظائع والحيلولة دون حدوثها.

 

أقرا ايضا :

الامم المتحدة تقول ان ضحايا المدنيين في الحرب الافغانية تتزايد للعام ...

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان