إعلان

كارتر: إسرائيل تسببت في تقويض عملية السلام

12:07 ص الأحد 18 نوفمبر 2012

واشنطن- أ ش أ:
طالب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، إسرائيل بإنهاء حصارها لقطاع غزة ووقف إطلاق النار بين الجانبين، مشددا على أنه طالما بقيت غزة بمعزل عن العالم فإن الوضع داخل القطاع وما حوله سيبقي متوترا، داعيا أيضا إلى ضرورة قيام الدول الغربية بتسهيل عملية المصالحة بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين.

وأكد كارتر، في حوار خاص مع صحيفة "مترو. يو اس" الأمريكية، أن قادة إسرائيل لا يريدون إقامة دولة فلسطينية، موضحا أن إسرائيل تسببت في تقويض عملية السلام خلال الثلاث السنوات الماضية، بسبب استمرارها في بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهو الإجراء الذي رفضته السلطة الفلسطينية مؤكدة عدم خوضها أي مفاوضات سلام مع إسرائيل قبل وقف بناء هذه المستوطنات، مما أدى لوصول مفاوضات السلام بينهما إلى طريق مسدود.

وعن الدول التي يتعين عليها أخذ زمام مبادرة استئناف مفاوضات السلام، شدد الرئيس الأمريكي الأسبق على أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هما المعنيان باتخاذ مثل هذه المبادرة للبدء في مفاوضات السلام المتوقفة من جديد.

وانتقد كارتر -الذي عاد لتوه من جولة زار خلالها عددا من دول منطقة الشرق الأوسط - تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول تأييده لقيام دولة فلسطينية على الرغم من رفضه لمساعي السلطة الفلسطينية للتوجه للأمم المتحدة، لافتا إلى أن القادة الإسرئيليين قرروا التخلي عن حل الدولتين، وأن سياستهم الحالية هي احتلال الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى أن إسرائيل طالبت علنا السلطة الفلسطينية الاعتراف بها كدولة يهودية على الرغم من أن أكثر من 20 بالمائة من المجتمع الإسرائيلي من غير اليهود، مشيرا إلى أن جميع تلك الشواهد تؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى أن حل الدولتين ليس الأفضل لإسرائيل، ولكنه يسعى لبناء دولة كبرى عن طريق مصادرة أراضي الفلسطينيين وبناء المزيد من المستوطنات.

وأعرب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن قلقه إزاء الأوضاع الأخيرة في المنطقة، مشيرا إلى تجدد المواجهات بين إسرائيل وقطاع غزة فضلا عن تصاعد حدة الصراع الدائر في سوريا وهوة الحرب الأهلية التي تنزلق سوريا نحوها، ولاسيما الدبلوماسيين الأمريكيين الذين قتلوا مؤخرا في ليبيا، معتبرا أن عملية السلام في الشرق الأوسط أضحت أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

 وردا على سؤال الصحيفة حول التوترات التي أعقبت ثورات الربيع العربي وطرحها تساؤلا عما إذا كان حكم الرؤساء المستبدين أفضل من "الديمقراطية" التي شهدتها تلك الدول في أعقاب اندلاع الربيع العربي ، أكد كارتر رفضه لمثل هذه الرؤية من جانب الصحيفة، متخذا من الأوضاع في مصر مثالا لها، حيث أشاد بعملية الانتقال نحو الديمقراطية والانتخابات الرئاسية في مصر والتي تمخض عنها فوز الدكتور محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب، فضلا عن الانتخابات التي شهدتها كل من ليبيا وتونس.

 وعن مخاوف الدول الغربية من بزوغ نجم الإسلاميين في الدول العربية أكد كارتر أن الإسلاميين لطالما عانوا من الاضطهاد والاعتقال إبان فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، مشيرا إلى أنه عاصر قادة جماعة الإخوان لأكثر من 20 عاما، مؤكدا أنهم استطاعوا الوصول إلى سدة الحكم عن طريق فوز مرشحهم الرئاسي بالانتخابات فضلا عن حصولهم على أغلبية بالبرلمان، واعتبرهم جماعة إسلامية شديدة الاعتدال مقارنة بالجماعة السلفية وجماعات إسلامية آخري، التي أعتبرها أكثر تشددا على الأقل في طريقة حكمها على المعايير التي تتبعها الدول الغربية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان