إعلان

تفجيرات تهز نيجيريا في احتفالات الكريسماس

09:16 م الأحد 25 ديسمبر 2011

أبوجا – (د ب أ)

في الوقت الذي تجمع فيه المصلون في مراسم الاحتفال بيوم ''الكريسماس'' في نيجيريا اليوم الأحد، وقعت تفجيرات في كنائس بعدة مدن، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا.

وبالقرب من الجثث والركام هناك سيارات مدمرة. وقال المصلون إن المسيحيين هجروا الكنائس في العاصمة أبوجا تحسبا لوقوع المزيد من الهجمات.

ووقع الهجوم الأول في الصباح الباكر عند انتهاء مراسم الصلاة في كنيسة سانت تريزا في مادالا بضواحي أبوجا.

وكان من المقرر أن تتم مراسم الصلاة على مدار اليوم في كنيسة سانت تريزا بدءا من الساعة السابعة صباحا لتستمر حتى السادسة مساء.

لكن الكنيسة الآن أصبحت مهجورة، ونوافذها محطمة ولا يحيطها فقط سوى قوات الأمن. ويتناثر الركام عند مدخل الكنيسة وقد اتشح بالسواد نتيجة للانفجار.

ووقع انفجار آخر مصحوبا بإطلاق نار في وقت لاحق من الصباح في كنيسة ''مونتين أوف فاير'' في منطقة جوس المضطربة وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة.

ووقعت هجمات مماثلة عشية احتفالات عيد الميلاد العام الماضي ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصا في جوس، بينما أودت سلسة من التفجيرات في أسواق بأبوجا عشية بداية العام الجديد بثلاثين شخصا.

وقال ندوبويسي  تشوكويميكا لوكالة الأنباء ألألمانية(د.ب.أ) إن شقيقته قتلت في الانفجار.

ويروي تشوكويميكا وهو ينتحب ''فيما كنا خارجين من الكنيسة، نسيت بطاقة كريسماس أعطيت لي ولذا عدت مسرعا لأخذها. وبعد فترة قصيرة سمعت صوت إنفجار. كل ما شاهدته دخان وأناس تصرخ وتجري ثم شاهدت ملابس شقيقتي عبارة عن أشلاء''.

وقال مايكل أوجار شاهد عيان إن الإنفجار وقع بعد وقوف سيارة قرب الكنيسة.

وزعم شخص قال إنه متحدث باسم جماعة ''بوكو حرام'' الإسلامية مسئولية الجماعة عن الهجمات، ولكن لم يتسن التأكد من صحة المعلومات على الفور.

وتحطمت عدة سيارات خارج الكنيسة من جراء الانفجار وتقوم الشرطة بالتحقيق فيما إذا كانت سيارة ملغومة قد استخدمت في الانفجار.

وأدى الانفجار إلى حدوث فجوة في شارع مرصوف. كما أصيبت مبان مجاورة بأضرار جسيمة.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة خدمات الطوارئ يوشوا شعيب إن العشرات أصيبوا بجراح وأن محصلة القتلى من المرجح أن ترتفع. وأضاف إن التبرع بالدم مطلوب على نحو عاجل.

ونقل المصابون إلى عدة مستشفيات. وقال شعيب إن خدمات الطوارئ ينقصها الأدوات الطبية الكافية وخاصة سيارات الإسعاف للتعامل مع الضحايا.

وكان العديد من سيارات الاسعاف قد أعيد نشرها في أماكن أخرى في البلاد من أجل موسم الاجازات، ولا تعتبر مدينة مالادا منطقة معرضة لتهديد مباشر قبل وقوع الانفجار.

وفرضت إجراءات أمن مشددة في نيجيريا بعد مقتل العشرات في الأيام الثلاثة الماضية في شمال شرق البلاد، في اشتباكات بين قوات الأمن الحكومية وجماعة بوكو حرام الإسلامية.

ويعتقد أن أكثر من 59 من أفراد الجماعة المتشددة قتلوا منذ يوم الخميس الماضي. كما قتل مدنيون وعدة أفراد من قوات الأمن.

وأعلن متحدثون زعموا انهم يتحدثون باسم الجماعة المجهولة مسئولية الجماعة عن عدد من الانفجارات في نفس المنطقة خلال الأسبوع المنصرم. وقد هرب الكثير من السكان بسبب القلاقل في المنطقة بعد ساعات من إطلاق نار مستمر وانفجارات يومي الخميس والجمعة.

وتتعرض المنطقة لأعمال عنف في الأسابيع الماضية وسط قيام الحكومة بقمع جماعة بوكو حرام بما في ذلك اعتقال العديد من أعضائها.

وكانت جماعة بوكو حرام والذي يمكن ترجمة معناها في لغة الهاوسا بأنه ''التعليم الغربي حرام'' قد اقتحمت بؤرة الأحداث في عام 2009 ، لكنها تعرضت لهزيمة على يد الحكومة في حملة زعم أنها شابها انتهاكات لحقوق الإنسان.

إلا أن الجماعة ظهرت على السطح مرة أخرى بعدها بعام ونفذت هجمات شرسة على المؤسسات الحكومية.

وفي أغسطس ألقيت المسئولية على الجماعة التي تسعى لفرض الشريعة الإسلامية في شمال نيجيريا في هجوم على مكاتب الأمم المتحدة في أبوجا وقتل
فيه 24 شخصا.

اقرأ ايضا :

5 قتيلا على الاقل في عملية عسكرية في نيجيريا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان