إعلان

بوليتكو: أوروبا متنبهة للتهديد الصيني وتتجاهل الخطر القادم من روسيا

08:51 م الثلاثاء 03 أبريل 2018

شي جين بينغ

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "بوليتكو" الأمريكية، في تقرير لها الثلاثاء، إن أوروبا تسلط جهودها على الحد من تنامي الأثر الاقتصادي المتنامي للصين داخل دول الاتحاد الأوروبي، في حين أن التهديد الحقيقي يأتي من روسيا.

ونوهت المجلة الأمريكية إلى أن محاولات بكين لدفع السياسة الأوروبية في اتجاه يخدم مصالحها الاستراتيجية أمر يستحق الاهتمام من صانعي السياسة في أوروبا على المدى الطويل، إلا أن أوروبا يجب ألا تتناسى أزمة السياسة الخارجية المباشرة التي تواجهها، في إشارة إلى روسيا.

وقال التقرير "لا شك أن نفوذ بكين يهدد بتفاقم الانقسامات القائمة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي الذين يبذلون جهود مضنية بالفعل من أجل التوصل إلى سياسة خارجية مشتركة، ولكن الصين تحقق نجاحات كبيرة في دول أوروبا الشرقية عبر ضخ استثمارات في مشاريع البنية التحتية".

وأوضح التقرير أن التحدي الاقتصادي المتنامي للصين بات أمرًا لا مفر من مواجهته، ولكن لا ينبغي أن يتفاجئ الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تسعى بكين لتوسيع نطاق نفوذها الاقتصادي إلى أوروبا من خلال الاستفادة من الانقسامات السياسية والاعتماد على استثمارتها كما فعلت في أماكن مثل بحر الصين الجنوبي وأفريقيا.

وتابع "من الأمور التي تثير قلقاً أكبر بكثير حقيقة أن سلوفاكيا التشيك وحتى المجر، تعتمد تقريباً بشكل كامل على واردات الغاز الروسي لتغذية اقتصاداتها"، مضيفة أن موسكو أكبر خطر على اقتصاديات العواصم الأوروبية، خاصة وأن محاولة اغتيال الجاسوس الروسي سيرجي سكيربال تؤكد أن روسيا ليس لديها احترام يذكر لسيادة جيرانها.

كما أشارت المجلة الأمريكية إلى أن للصين مصلحة اقتصادية من "استقرار أوروبا"، وهذا ليس هو الحال بالنسبة لروسيا، حيث يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أوروبا الموحدة تهدد أمن بلاده، ولذا تعمل موسكو بجهد أعمق وأكثر تعمداً لتقويض المؤسسات الغربية وشلها.

وخلص التقرير إلى أهمية تجنب الاتحاد الأوروبي رد فعل غير محسوب تجاه الصين، حيث ينبغي تشكيل جبهة أوروبية موحدة من أجل مراقبة المصالح الصينية المتنامية في المنطقة وصياغة سياسة مشتركة تأخذ في الاعتبار مصالح كافة الدول الأعضاء، من برلين إلى بوخارست.

ووفقًا لـ"بوليتكو"، قد تسعى الصين لترجمة ثقلها الاقتصادي إلى ضغوط سياسية ضد أعضاء الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا التي تهتم بها، ولكن ما يجب أن يتذكره الاتحاد الأوروبي هو أنه على الرغم من أن تكتيكات الصين قد تبدو مشابهة لأسلوب روسيا، إلا أن أهدافها ليست متماثلة، حيث ترغب بكين في نهاية المطاف في خلق علاقة أكثر نشاطًا مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه. لكن روسيا تريد تقويض مفهوم الوحدة الأوروبية وتفتيتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان