نجمة أمريكية أمام المحكمة بتهمة بالاتجار في الجنس
لندن (بي بي سي)
مثلت الممثلة الأمريكية أليسون ماك، الشهيرة بدورها في المسلسل التلفزيوني "سمولفيل"، أمام المحكمة بتهمة المساعدة في الاتجار بالجنس ضمن مجموعة متنكرة في هيئة جماعة رصد حقوقية.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) قد قبض على كيث رانيير، زعيم "مجموعة المساعدة الذاتية" في مارس/آذار الماضي بالمكسيك.
وقال المدعي العام في نيويورك إن ماك ساعدت رانيير في تجنيد نساء جرى استغلالهن "جنسيا ومقابل عملهن".
غير أن الممثلة المتهمة أنكرت التهم الموجهة لها وأكدت براءتها.
وقالت النيابة العامة إن رانيير أشرف على جماعة تقوم على نظام "السيد والعبد"، أطلق عليها "نكسيفم"، كان يتوقع من النساء فيها ممارسة الجنس معه ثم وسمهنّ بعلامات على أجسادهن تحمل حروفه الأولى.
وفي بيان، قال ريتشارد دونوجو، المحامي العام في القطاع الشرقي لمدينة نيويورك: "أليسون ماك جندت نساءً للانضام إلى ما كانت تدعى جماعة رصد نسائية أسسها وأدارها، في الحقيقة، كيث رانيير."
وقالت النيابة إن نيكسفم كانت لديها سمات هيكل هرمي، يدفع الأعضاء بموجبه "آلاف الدولارات" للحصول على الترقي في صفوفها.
وأضاف بيان النيابة أن "ماك طلبت مباشرة أو ضمنيا من عبيدها... القيام بممارسات جنسية مع رانيير".
وتابع: "مقابل ذلك، حصلت ماك على فوائد مالية وغير مالية".
وفي حال إدانه ماك ورانيير، يواجه كل منهما عقوبة السجن لفترة تصل لن تقل عن 15 عاما.
كانت ماك شخصية رئيسية في المسلسل التلفزيوني "سمولفيل، الذي عرض في الفترة من 2001 حتى 2011. وظهرت ماك في حلقات المسلسل أكثر من أي ممثل آخر باستثناء شخصيته الرئيسية، توم ويلينغ، الذي أدى دور شخصية الشاب الخارق كلارك كنت، وفق موقع "آي إم دي بي" الفني.
وفي أواخر مارس، اضطرت الممثلة الكندية، كريستين كروك، شريكة مارك في بطولة سمولفيل التي أدت شخصية لانا لانغ، لإصدار نفي لشائعات تحدثت عن قيامها بدور مسؤولة تجنيد لرانيير.
وفي بيان نشر على تويتر، قالت كروك إن أي اتهامات من هذا النوع "باطلة بصورة لا لبس فيها"، وإنها غادرت الجماعة عام 2013.
وأضافت أنه كان لديها "الحد الأدنى من الاتصال بأولئك الذين كانوا لا يزالون مشتركين" داخل الجماعة.
ولدى نكسيفم فريق أصغر يطلق عليه "دي أو إس" (DOS)، وتترجم العباراة التي تشبه اللغة اللاتينية التي يرمز إليها الاختصار بـ "السيد فوق النساء العبيد".
ويقول ممثلو الادعاء إن فريق دي أو إس يضم "نساءً عبيدا" و"سادة"، ويشجع هذا الفريق النساء على تجنيد عبيد جدد "يدينون بدورهم بخدمة ليس فقط أسيادهم بل أيضا بخدمة أسياد من فوقهم"، وفقا للمخطط الهرمي للجماعة.
وتقول تقارير إن رانيير كان يعلو ذلك المخطط الهرمي، إلى جانب ماك التي كانت تحظى بأعلى مرتبة للنساء، تأتي بعد رانيير مباشرة.
ويقول محققون إن رانيير كان لديه مجموعة دورية مكونة من 15 أو 20 شريكا جنسيا لم يكن مسموح لهن الحديث عن علاقتهن به أو إقامة علاقة أخرى مع شخص آخر.
وكان يقاس امتثال العضو، جزئيا، من خلال استخدام "الضمانات"، التي كان يتعين على العضو تقديمها عند الانضمام، التي قال المحققون إنها تشمل معلومات غاية في الحساسية عن الأصدقاء والأسرة أو صور فوتوغرافية لأشخاص عراة أو الحق في الوصول إلى الأرصدة.
وقالوا إن "العبيد" في الجماعة كان يتعين عليهن تناول أغذية قليلة السعرات الحرارية إلى حد كبير لأن رانيير يفضل النساء النحيفات.
وظهر الجانب المظلم للجماعة علنا في أكتوبر عندما نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا احتوى على مقابلات مع أعضاء سابقين وأسرهم.
في المقابل، تقول نيكسفم، في بيان على صفحتها على الإنترنت، إنها تتعاون مع السلطات لإظهار "براءة رانيير وشخصيته الحقيقية".
فيديو قد يعجبك: