مارك أنتوني.. فشل فى الدراسة والعمل و نفذ 7 تفجيرات فى أمريكا
كتب- محمود علي:
هزت سلسلة من التفجيرات ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، وصلت إلي سبع طرود في أماكن متفرقة من مدينة أوستن كان آخرها في الساعات الأولى من أمس الأربعاء .
وعثرت شرطة أوستن علي اعترافا بالفيديو لمنفذ سلسلة التفجيرات عبر هاتفه المحمول يؤكد أن الحادث ليس من تنظيم جماعات إرهابية، وكانت المفاجأة من تدبير شاب لم يتخطي حاجز الـ 23 من عمره.
وينتمي مارك أنتوني لأسرة مسيحية متدينة، فجر نفسه بقنبلة داخل سيارته بعد حصار الشرطة له بالقرب من فندق على الطريق السريع 35، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، موضحة أن عائلته لم تكن على علم بمشاكله.
واعترف أنتوني بارتكابه للهجمات في فيديو مدته 25 دقيقة سجله بهاتفه الشخصي، بعدما أيقن أن الشرطة تحاصره ولن يستطيع الإفلات، موضحاً أنه كان يواجه مشاكل في حياته دفعته لهذه التفجيرات، ولم توصف شرطة اوستن في بيانها علي لسان رئيسها بريان مانلي، بأنه حادث إرهابي "لا توجد أي إشارة للإرهاب أو إكراه"، مضيفاً انها مجرد صرخة شاب.
وأفادت الشرطة أنه تحدث بالتفصيل عن الطرود السبعة التي استهدف بها ضحاياه، لكنه لم يوضح سبب اختياره لهؤلاء الضحايا، لكن سجل محرك البحث "جوجل" على هاتفه يؤكد انه كان يستعد لهجمات أوسع من خلال البحث عن عناوين أخرى، مما يوضح أهمية التخلص من منفذ الهجمات التي أرهبت تكساس.
وتوصلت الشرطة إلى هوية مارك من خلال لقطات لكاميرات المراقبة بجامعة أوستن، وتعقبته من خلال بيانات الهواتف المحمولة وحسابات الشهود وايصالات المتجر الذي اشترى منه المواد التي استخدمها في التفجير، بحسب رئيس الشرطة، والذي أوضح أن الشرطة وصلت إلي الفندق، وطلبت القوات تعزيزات إضافية لاعتقاله، لكنه غادر الفندق عبر الطريق الطريق الرئيسي للمدينة.
واستمرت الجولة التفجيرية ثلاثة أسابيع، بدأت منذ اليوم الثاني من الشهر الجاري، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين علي الأقل.
واستخدم بطاريات آسياوية الصنع، حصل عليها عن طريق خدمات الشحن من مواقع الانترنت، لكن السمة المشتركة بين الطرود كانت الرابط الذي قاد إلي المنفذ.
وعمل مارك فني "للكمبيوتر"، وهو ما أهله لصناعة القنابل بنفسه، لكن شهادت أقاربه نفت أي علامات علي ارتكابه للعنف من قبل، فقالت "ماري كونديت" أنه كان هاديء الطباع" حسبما نقلت شبكة "سي ان ان"، فيما عبرت الأسرة عن صلواتها من أجل الضحايا وابنهم، موضحة انها أسرة عادية لم تكن تتوقع أن تشارك في مثل هذه الجريمة التي وصفتها بـ الفظيعة.
وفشل مارك انتوني في التخرج من الجامعة، وتم فصله من وظيفته بشركة مبيعات، لنتقل للعيش مع رفاق له في أوستن، بحسب صحيفة ستيتسمان، ولم يكن أي من جيرانه يعرفه.
ولا يبدو أن "كوندت" قد ترك الكثير من الآثار على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن تدويناته في 2012 تشير إلى أنه كان يؤيد عقوبة الإعدام وكان ضد زواج المثليين والإجهاض، وقد عرف نفسه بأنه محافظ لكنه قال إنه لم يكن منخرطاً سياسياً.
وقع التفجير الأول في الثاني من مارس، عندما انفجر طرد في منزل بشمال شرق أوستن، مما أسفر عن مقتل انتوني ستيفان (39 عاما)، ثم انفجرت قنبلتان في الجنوب في 12 مارس، فقتل "درالين ماسون" وأصيبت والدته.
واعتقدت السلطات في البداية أن التفجيرات قد تكون جرائم كراهية لأن أول ضحيتين كانا سودا، لكنهم تراجعوا عن هذه النظرية بعد أن تأثرت أيضا ضحايا من ذوي الأصول الإسبانية والبيضاء من أجزاء مختلفة من المدينة.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد تعرض لانتقادات في وقت سابق بسبب صمته على موجة التفجير نظرا، وعلى خلاف الهجمات الأخرى، مثل إطلاق النار في ملهى ليلي في ولاية فلوريدا، والذي سارع ترامب إلى وصفه بالإرهاب، ظل الرئيس صامتا في البداية بشأن قنابل أوستن.
فيديو قد يعجبك: