ضابط إسرائيلي كبير يتخوّف من حصول مصر على الغواصات الألمانية

كتب - عبدالعظيم قنديل:

أعرب مسؤول عسكرى كبير فى سلاح البحرية الإسرائيلى، عن خيبة أمله من حصول مصر على الغواصات الألمانية من طراز "تايب 42"، موضحًا أن فقدان الحصرية لصالح البحرية المصرية يتعارض مع المصالح الأمنية الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "يدعوت أحرنوت" عن المسؤول العسكرى الإسرائيلى قوله: "على الرغم من أن مصر ليست جزءا من دائرة التهديدات التي تواجهها إسرائيل، إلا أنني كنت أفضل ألا يكون لديهم غواصات ألمانية مماثلة في قدراتنا، لأنها تشكل نقلة نوعية".

وأضاف: "أنه على الرغم من أن الجيش المصرى قام بالفعل ببناء قوته فى العقد الماضى، إلا أنه لا يُعتبر تهديدًا مباشرًا لإسرائيل".

وحصل سلاح البحرية المصرى، فى إبريل من العام الماضى، على أول غواصة ضمن صفقة ضخمة ،تحصل مصر بموجبها على 4 غواصات، من مصنع "كيل" الألمانى، ومن المقرر حصول مصر على الغواصة الثانية خلال العام الحالي 2018.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول عسكرى إسرائيلي بصراحة عن قضية تنازل إسرائيل عن شرط الحصرية في صفقتها مع الحكومة الألمانية.

وعلق المسؤول العسكرى الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي عقده المراسلون العسكريون، أمس الاثنين، على عدد الغواصات التي طلبتها الحكومة الإسرائيلية قائلًا: "لم يكن الجيش بحاجة إلى 9 غواصات".

كما أشار الضابط بقوله: "نحن لا نتجاهل ملف فساد صفقة الغواصات"، منوهًا: "نتحدث لشعبنا حول هذا الموضوع ولكن ليس له دور نشط، والسؤال الوحيد الذي نطرحه هو ما إذا كانت هناك حاجة فعلية إلى الغواصات وما إذا كانت تناسب احتياجاتنا التشغيلية، فالإجابة لا جدال فيها".

وحول التقدم فى عملية شراء الغواصات قال الضابط إن البحرية استأنفت مفاوضاتها بشأن اقتناء ثلاث سفن جديدة مع أحواض بناء السفن من شركة "تاسين كروب للأنظمة البحرية" الألمانية بعد إعلانها أن الصفقة عُلقت بسبب الشكوك التى أثارت فيما يتعلق بإنجازها.

وسبق أن قررت ألمانيا إرجاء التوقيع على اتفاق التفاهمات لصفقة الغواصات بين الحكومة الإسرائيلية وألمانيا، الأمر الذي يشير إلى احتمال إلغاء الصفقة نهائيا في حال ثبوت تهم الفساد الموجهة إلى مسؤولين إسرائيليين، معظمهم مقربون من نتنياهو.

وفي نهاية 2014، أعلنت حكومة ألمانيا بأنها مستعدة لدعم إسرائيل بـ 4 سفن لحراسة طوافات الغاز.