موقع أمريكي: ترامب يستهل العام الجديد بعلاقات أقوى مع روسيا
كتب - عبدالعظيم قنديل:
أزاح موقع "بازفيد" الأمريكي النقاب عن اعتزام قادة في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا الاجتماع بأذربيجان فى وقت لاحق من الشهر الجاري، وذلك رغم الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على اللقاءات بين مسئولي حلف شمال الأطلسي ونظرائهم الروس بعد ضم موسكو إلى شبه جزيرة القرم.
وقال الموقع الأمريكي إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت السنة الجديدة مع موجة جديد من اللقاءات رفيعة المستوى مع الحكومة الروسية، لافتة إلى انكماش العلاقات بين خصومى الحرب الباردة بعد قرار ترامب بالموافقة على نقل الصواريخ المضادة للدبابات إلى أوكرانيا.
وكشف التقرير أنه من المقرر أن يلتقي قائد قوات الناتو في أوروبا، الجنرال الأمريكي كورتيس سكاباروتي، مع الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، في مدينة باكو الأذربيجانية في وقت لاحق من هذا الشهر، حسبما أفادت مصادر مطلعة للموقع الأمريكي.
ووفقًا لـ"بازفيد"، رفض مسؤول في حلف شمال الاطلسي تأكيد أو نفي الاجتماع المقبل، قائلين: "إن أي تفاعل في المستقبل سيعلن في الوقت المناسب".
وأثيرت حالة من الجدل حول التدخل الروسي المزعوم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية منذ بداية العام الماضي عندما قالت وكالات استخبارات أمريكية إن الحكومة الروسية سعت إلى مساعدة دونالد ترامب.
وشُكلت لجان تابعة للبرلمان الأمريكي "الكونجرس" للتحقيق فى هذا الأمر. وفى مارس الماضي، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إنه يجري تحقيقا خاصا به.
كما أضاف التقرير أن هناك اجتماع بين فلاديسلاف سوركوف، أحد كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكورت فولكر المبعوث الأمريكي الخاص للأزمة أوكرانيا في شهر فبراير.
ونقل الموقع الأمريكي عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت قولها إن "هذا جزء من المسار الطبيعي للدبلوماسية ويجب ألا يكون مفاجئا لأي شخص أن يكون هناك العديد من القضايا التي نحتاج إلى مناقشتها مع الروس".
وأوضحت نويرت أن المسؤولين الأمريكيين سيدخلون فى مناقشات مع الروس فى عام 2018، مضيفة: "أننا نرحب بعلاقات أفضل مع روسيا، ولكن للوصول إلى ذلك يتطلب رؤية بعض التغييرات- بمعنى أن تستعد موسكو إلى إقامة علاقات بناءة مع دول "الناتو".
وأكد التقرير أن المقصود من الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما هو إيصال رسالة مفادها أن الحدود الأوروبية لا تنتهك، ولكن الآن المسؤولون الأمريكيون يبررون الصلات الحالية بأن الانكماش الكبير في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تتطلب المزيد من المناقشات.
وبحسب التقرير، قالت فيكتوريا نولاند، المسؤولة السابقة في إدارة أوباما: إنها تدعم ذوبان الجليد الدبلوماسي بين البلدين، خاصة وأنها تأتي فى وقت لا يمكن التنبؤ فيه بالعلاقات على مستوى الزعيمين".
وتدور خلافات كبيرة بين موسكو وواشنطن حول النزاع في سوريا بينما يبقى مصير الرئيس بشار الأسد العقبة الرئيسية، وتفاقم التوتر في العلاقات بعد ضم روسيا للقرم وانتزاعها من أوكرانيا.
وكانت فرضت الولايات المتحدة عقوبات على موسكو بعد إعلان روسيا ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
فيديو قد يعجبك: