إعلان

من 18 دولة حول العالم.. أحلام اللاجئين لعام 2018

03:59 م الثلاثاء 02 يناير 2018

كتبت - إيمان محمود

أصبح هناك أكثر من 65 مليون نازح حول العالم- ما يعادل 1 من كل مائة شخص- ليشكّل اللاجئون والنازحون الأمة الأكثر عددًا على الأرض في القرن الـ21.

 

وفي بدايات العام الميلادي الجديد، أجرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقابلة مع 18 لاجئًا من 18 دولة (أي ما يعادل  90% من إجمالي دول العالم) من اللاجئين والنازحين في العالم، عن أحلامهم وآمالهم في العام الجديد 2018.

 جنوب السودان .. 4 ملايين لاجئ ونازح

1

نويلا إتاكو، فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا، غادرت موطنها في جنوب السودان، لتعيش في الوقت الحالي كلاجئة في أوغندا.

 

عندما سألتها الصحيفة عن أحلامها في العام الجديد قالت: "أود أن تنتهي الحرب وأتمكن من البحث عن والديّ، وإذا كان يجب أن أبقى هنا في أوغندا فأتمنى أن نحصل كلاجئين على ما يكفينا من الطعام وأن نبقى آمنين، لكن الأهم من كل ذلك أن أبدأ تدريبي في العمل كممرضة".

العراق .. 5.6 مليون لاجئ

2

السيدة العراقية مروة كاظم، تتمنى أيضًا أن يُجمع شملها بوالديها: "أمنيتي للعام الجديد هو جمع شملي مع والديّ اللذين يعيشان كلاجئين في ألمانيا، وقلقي اليومي أن أفقد عزيزًا آخر في العراق، فقد فقدت أخي بالفعل عام 2014".

 

وأضافت مروة التي تعيش في تركيا "اهتمامي في تركيا هو تعليم ابنتي الكُبرى، التحقت بمدرسة تركية وعليّ أن أعلمها اللغة العربية في المنزل. الحياة مُكلفة جدًا في تركيا وفرص العمل محدودة، فزوجي عامل بناء، لكنه في الفترة الأخيرة أصيب بآلام في الظهر ما سيستغرق بعض الوقت لكي يتعافى. ورغم ذلك يجب عليه العودة إلى العمل وإلا ستعاني ابنتي الصغيرة من الجوع والبرد".

 

السيدة ذات التسعة والعشرين عامًا أكدت: "نحن بالتأكيد متعبون فهناك ليالٍ تمر علينا دون أن نعرف من أين سنكسب عيشنا .. أتمنى أن يصبح العراق في سلام وأمن، لنستطيع نقل أطفالنا إلى أجدادهم في بغداد ونزور قبر أخي الراحل، فقد كان أقرب صديق لي".

إيران .. 180 ألف لاجئ

3

بهروز بوشاني، هو شاب إيراني ذو الأربعة والثلاثين عامًا من عمره، يعيش بجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة.

 

تحدث "بوشاني" عن الأحداث العالمية التي وقعت خلال الخمس سنوات الماضية قائلاً "لقد مات الكثير من الناس بسبب الحرب، وأصبح هناك ملايين اللاجئين .. في عام 2018 آمل أن تعطينا الحكومة الحرية، وأود أن أشارك حلمي بأن يصل جميع من غادروا بلدانهم بسبب الحرب والتمييز والاضطهاد إلى مكان آمن يعطيهم فرصة لبدء حياة جديدة".

وأضاف الشاب الإيراني للصحيفة: "أتمنى أن يكون عام 2018 عامًا للسلام، والعدالة والشفقة لجميع اللاجئين في العالم. وأتمنى أن يعود الناس في جميع أنحاء العالم إلى قلوبهم كبشر".

أوكرانيا .. 2.1 مليون لاجئ

4

أنستازيا جوندار، فتاة أوكرانية تعيش في العاصمة الروسية موسكو، قالت "آمل أن أعود إلى حياتي الطبيعية؛ حياة لا أكون فيها عصبية باستمرار، ترك البلاد يخلق حالة من عدم الاستقرار. إذ لا يمكنك التنبؤ بأي شيء، ما تفعله لا يساوي ما تحصل عليه".

 

تخشى "أنستازيا" على عائلتها التي تعيش في لوهانسك في ظل القتال الدائر والصراعات بين السلطة والجماعات المتمردة، وترى أن "الأوكرانيين بحاجة إلى الاستيقاظ لإنقاذ أنفسهم من الوقوع في الهاوية. قليلون يفهمون واقع الحياة في الشرق. كلا الجانبين ارتكب أخطاء.. الحرب ليست المشكلة الرئيسية في أوكرانيا، بل الفساد".

ليبيا .. 640 ألف لاجئ

5

أكرم بن مبارك، ليبي يعيش في جزيرة صقلية الإيطالية، بعدما اضطرته الحرب لترك موطنه الأصلي في طرابلس "ليس لدي منزل. أعيش في منتصف الشارع وأنام حيث أستطيع".

يعمل أكرم في حقول جمع الفواكه والخضراوات وعن تطلعاته للعام الجديد يقول: "ماذا أتوقع من العام الجديد؟ أشياء كثيرة مثل كل عام. آمل أن أرى أخي مرة أخرى. فقد أصيب في حادث ترام بميلانو، وآمل أن أجد وظيفة مستقرة. فأنا أخشى عدم العثور على منزل. أخاف أن أظل لبقية حياتي أنام في الشارع".

الصومال .. 2.7 مليون لاجئ

6

يعيش ايانلي أحمد إبراهيم، ذو الأربعة والعشرين عامًا، في جزيرة صقلية الإيطالية، بعد أن ترك وطنه في مقديشو بالصومال.

لم يحلم "ايانلي" بالعودة إلى بلاده، فحبه لكرة القدم جعله يتمنى في عام 2018 أن يجد فريقًا يلتحق به وأن يبقى في إيطاليا "لم تتح لي الفرصة لإظهار موهبتي. آمل أن أستطيع فعل ذلك هنا في أوروبا".

 

وعندما سألت الصحيفة "ايانلي" الذي أوشك أن يصبح أبًا عن مخاوفه قال: "أخاف ألا أستطيع أن أنفق على عائلتي، وألا أعثر على وظيفة".

سوريا .. 12.6 مليون لاجئ

7

رؤى أبو راشد، 24 عامًا، فتاة من العاصمة السورية دمشق، أجبرتها الحرب على الفرار إلى ألمانيا "لست تعيسة، ولكن تعلمت أن أخاف من الأمل. وقد علمتني الحياة أن مصيرنا لا يكمن في أيدينا وأنه حتى الخطوات الصغيرة تتطلب الكثير من القوة".

 

مرّت "رؤى" بصعوبات كثيرة منذ سافرت مع عائلتها إلى ألمانيا في نوفمبر 2013 "رأيت أحد أصدقائي يموتون في الحرب وكدت أغرق في البحر الأبيض المتوسط، وبعد أن وصلنا تعلمت اللغة الألمانية، وعملت على تحقيق أكبر هدف في حياتي وهو ودراسة الطب لمساعدة المحتاجين .. أنا الآن أدرس التكنولوجيا الطبية، لكن الأمل في أن أصبح طبيبة لا يزال في رأسي، لذلك سأتقدم مرة أخرى في الربيع".

 

أكبر مخاوف اللاجئة السورية هو ألا ترى أجدادها مرة أخرى، والذين مازالوا يعيشون في دمشق "على الرغم من توقف القتال في بعض الأحياء، إلا أن الوضع ما زال خطيرًا والحياة هناك قاسية ومُكلفة".

باكستان .. 1.3 مليون لاجئ

8

أبو بكر، 27 عامًا، نزح من منطقة بونير الباكستانية إلى منطقة كراتشي، كان يعمل في قطاع التعليم بالمنظمات غير الحكومية، قبل أن تهدده حركة طالبان في عام 2017، وتزعجه قوات الأمن الباكستانية أيضًا " المخابرات تعتقد أننا جواسيس وطالبان يكرهوننا".

 

عن أمنياته في العام الجديد؛ قال: "آمل أن تصبح الحكومة مستقرة، المجتمع يعمل بشكل جيد عندما يكون هناك قانون ونظام. لقد أصبح الوضع الأمني أفضل قليلا، ولكن المتطرفين يستهدفون الناس وما زالوا يركزون على أهداف لينة، فإذا استمر الحال الراهن سيعود الإرهاب وتتكرر نفس الأحداث نفسها".

 

لم تكن لدى "أبو بكر" أمنيات أخرى للعام الجديد "ليست لدي آمال كبيرة في 2018، ولا أعتقد أنها ستختلف عن أي سنة أخرى".

جمهورية إفريقيا الوسطى .. 969 ألف لاجئ

9

بوسيني ديوف، فتاة إفريقية تعيش في بانجي بعد أن غادرتها لفترة لتعيش في مخيم المطار للنازحين، ثم عادت إلى موطنها مرة أخرى.

 

"ديوف" تتمنى أن تنصفها عدالة بلادها لتأخذ حقها من الرجال الذين اغتصبوها " قالت للصحيفة "أود الحصول على العدالة لكن المشكلة أنني لا أعرف وجوههم، ولا يمكنني التعرف عليها".

 

تحلم الفتاة الإفريقية بعد أن عادت إلى ديارها أن تعيد بناء حياتها مرة أخرى، أريد أن أستعيد عملي لأبدأ حياة جديدة".

ميانمار .. 923 ألف لاجئ

10

فرّ الطفل نارول أمين، 12 عامًا مع آلاف الروهينجا من الحرب والاضهاد الطائفي في ميانمار، متجهين إلى بنجلاديش المجاورة، لكنه لا يعيش سعيدًا في البلد الغريب "أفتقد بلدي وقريتي كثيرًا. تركت اثنتين من الماعز في بلادي وأفتقدهما كثيرًا".

 

الطفل الصغير اعتاد أن يرعى معزتيه "لال فاري" و"هاشا" منذ ولادتهما، ليظل يفكر فيهما في غربته متسائلاً "ما إذا كانوا أحياء أو أموات".

 

يحب "نارول" الذهاب إلى المدرسة، ليصبح على درجة عالية من العلم مثل جده، لكن هذا الحُلم لا يضاهي حُلم العودة إلى قريته الصغيرة في ميانمار، منتظرًا أن تعطيه الحكومة هو  وآلاف اللاجئين مثله حقوقهم وتسمح لهم بالعودة إلى الديار "إذا لم نحصل على أي حقوق فمن الممكن أن نموت في ميانمار".

جمهورية الكونغو الديمقراطية .. 3.5 مليون لاجئ

11

يعيش إدوارد ملا، ذو الأربعة والعشرين عامًا، لاجئًا منذ ولادته، في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا.

يتوقع إدوارد أن يكون 2018 عامًا جيدًا بالنسبة له إذا أراد الله له أن يغادر المخيم ويسافر إلى دولة متقدمة حيث يستطيع العودة إلى الدراسة وتحقيق أحلامه.

يحلم الاجئ الإفريقي بالعمل في المنظمات الإنسانية من أجل الأطفال "أريد أن أعمل مع الأطفال في جميع أنحاء العالم، أشياء كثيرة تحدث مثل الحرب تؤثر عليهم بالإضافة إلى العنف المنزلي".

فنزويلا .. 52 ألف لاجئ

12

ايفيز صموئيل، 34 عامًا، هاجر من فنزويلا ليعيش في العاصمة الإسبانية؛ مدريد، منتظرًا العودة لبلاده مرة أخرى لكن بعد تحسن أوضاعها "بلدي يسير من سيئ إلى أسوأ. لا توجد أدوية، ولا المال، ولا حرية. لا يوجد شيء".

 

يتمنى "صموئيل" أن تتحسن أوضاع بلاده في العام 2018 "آمل حقا أن يحدث ذلك بسرعة، ولكنني أعلم أنه لن يحدث. فنزويلا عالقة في حفرة. الطريقة الوحيدة هي تغيير الحكام أو معجزة".

 

2018 سيكون عامًا مهمًا لـ"صموئيل" على المستوى الشخصي، إذ من المقرر أن يعرف إذا كانت ستُقبل قضية لجوئه "إذا كان الجواب سلبيًا لا أعرف ماذا سأفعل، في فنزويلا كنت خائفا كل يوم. تلقيت تهديدات لكوني مثلي الجنس، وتعرضت للاختطاف بعد مشاركتي في مظاهرات معارضة للنظام".

 

كحال كثير من المهاجرين؛ يحلم "صموئيل" بالعيش في بلاده رغم ما تمر به من صعوبات "كل مهاجر يتمنى الموت في بلاده.. آمل أن يجمع العام الجديد شملي بعائلتي وأصدقائي، وأعود للحياة التي اضطررت لتركها".

اليمن.. 3 مليون لاجئ

13

تحلم السيدة اليمنية، تقيّة علي منصور، ذات الخمسة والأربعين عامًا، بالعوة إلى بيتها وقريتها في تعز، بعد أن غادرتها بسبب الحرب الأهلية بين الحوثيين والرئيس الشرعي علي عبد ربه منصور، لتنزح إلى مخيم بالعاصمة صنعاء "آمل أن تنتهي الحرب في 2018 .. فالحرب دمرتنا".

 

بعد أن فقدت "تقيّة" زوجها، لم تعد تحلم سوى برؤية عائلتها، التي مازالت تعيش في محافظة تعز.

 

الحرب والدمار تسببا في تدهور الحالة الصحية للسيدة اليمنية "لم أتلق أي رعاية طبية، الحرب دمرت بيتي وحياتي.. آمل أن تنهي المملكة العربية السعودية قصفها وحصارها. وآمل أن يتوقف الحوثيون والقوات المدعومة من هادي عن القتال، وأن نعيش في سلام".

بوروندي .. 742 ألف لاجئ

14

أوليفير إن، 19 عامًا، يعتبر نفسه محظوظا لأنه تمكن من الهرب من بوروندي، ليعيش في مخيم ناكيفالي للاجئين في أوغندا "الحياة أصعب الآن بعدما فقدت وطني وعائلتي وكل ما أعرفه .. أصبحت لاجئاً لا أملك أي شيء".

 

في العام الجديد؛ يأمل الشاب أن يستطيع مواصلة دراسته، وهوايته في الجري لمسافات طويلة لكن الحلم الأكبر أن تصبح بلاده آمنة "أتمنى أن يعيش أهل بوروندي دون خوف من القتل والسجن دون وجه حق".

 كولومبيا .. 7.7 مليون لاجئ

15

أورلاندو برجوس، 52 عامًا، نزح من بارانكابيرميخا في كولومبيا إلى فيليز، عمل لفترة طويلة مع النازحين منذ أن أصدرت الحكومة قانون الضحايا في عام 2011 "قانونا جيدا على الورق فقط" على حد قوله.

أصبح "أورلاندو" المُدافع عن حقوق النازحين هو أيضًا نازحًا "شُردت في عام 2000 ومازلت لا أملك أي نوع من أنواع الحياة التي تسمى بالكريمة، آمل أن يستمع إلينا المجتمع الدولي، وأخشى أن نواصل العيش دون الحصول على حقوقنا.. آمل بالكثير في عام 2018، لكن أخاف ألا يتحقق".

نيجيريا .. 3.2 مليون لاجئ

16

ديبورا ميرفوس، 24 عامًا، اضطرت لترك منزلها في نيجيريا، لتعيش في مخيم باكا سولا للاجئين في تشاد بعد "المتاعب" التي تعرضت لها، على حد وصفها.

المرأة النيجيرية هربت بعد أن هاجمت جماعة بوكو حرام المُتطرفة قريتها، وقتلوا والدتها العجوز "ليس هناك سلام في قريتنا. بوكو حرام لا تزال هناك. ووالدي أيضًا .. أسأل دائمًا عن أخباره وما إذا كان حيًا أو ميتًا، أنا لا أريد العودة إلى نيجيريا لكني كنت أتمنى لو أملك المال لزيارة والدي".

السودان .. 2.9 مليون لاجئ

17

أحمد خميس، 27 عامًا، يعيش كلاجئ في فرنسا بعد أن ترك موطنه الأصلي في دارفور بالسودان.

يحلُم "خميس" في العام الجديد أن يجد وظيفة، وأن تستطيع زوجته التي لاتزال في السودان الذهاب إليه "يجب أن تكون لديّ وظيفة أولا. أجريت مقابلة للعمل كسائق شاحنة للبضائع الثقيلة ولم أحصل حتى الآن على الرد، آمل أن أحصل على الوظيفة".

 

كان "خميس" يعمل سائقًا في منظمة غير حكومية في دارفور، قبل أن يضطر لمغادرة البلاد في عام 2015 بعد أن تلقى تهديدات من الأمن القومي وطلبت منه أجهزة الاستخبارات أن يرشدهم عن المعارضين السياسيين في المخيمات التي يمكنه الوصول إليه بحكم عمله كسائق "كانت لي وظيفة، وأصدقاء، وزوجة.. الآن يجب أن أعيد بناء كل شيء بعيدا عن هم".

يشكر الشاب السوداني الله على وجود تطبيق "واتساب" الذي أصبح الوسيلة الوحيدة التي يطمئن بها على عائلته وأصدقائه، الذين يحلُم بمقابلتهم لكن حُلمه الأكبر في عام 2018 أن يتوقف القمع في دارفور.

أفغانستان .. 5.2 مليون لاجئ

18

غادر "نصرت" موطنه في أفغانستان، لتحتضنه السويد، حالمًا بوطن آخر يستطيع العيش فيه دون أن يخشى الموت كل لحظه، بعد أن قتلت حركة طالبان الأفغانية الإرهابية والديه ولم يبق له سوى أخيه الأصغر.

يقول الشاب الأفغاني ذو التسعة عشر عامًا للصحيفة "أحلم بأن أجتمع بشقيقي البالغ من العمر سبع سنوات والذي لايزال في أفغانستان، فهو يعلق آمالا كبيرة علي للخروج من أفغانستان، ولا يعلم  أنني تلقيت إخطارًا بالترحيل.. لدينا الحق في أن نطلب اللجوء ثلاث مرات، وإذا رُفض يتم اعتقالنا ووضعنا على متن طائرة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان