لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

5 "خرافات" يصدقها الأمريكيون عن إيران.. إحداها العداء الأزلي لإسرائيل

11:55 م الأحد 14 يناير 2018

كتب - عبدالعظيم قنديل:

رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أبرز المعتقدات الخاطئة (الخرافات) المتعلقة بالعداء الأزلي بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن جذور العداء بين واشنطن وطهران تمتد لعقود، وطبقا لطهران، فإن أمريكا هي "الشيطان الأكبر" الذي يعمل على زعزعة استقرار الشرق الأوسط، ولم يجلب سوى البؤس لشعوب المنطقة، وفي الوقت نفسه، تصف واشنطن إيران بأنها "الدولة الراعية الرئيسية للإرهاب" وعضو "محور الشر" الذي "يده الشريرة" وراء كل صراع في المنطقة.

ويضيف التقرير، هناك معتقدات خاطئة انتقلت إلى الرأي العام الأمريكي عن إيران، ويرصد التقرير أبرزها فيما يلي:

1- الاتفاق النووي يؤخر فقط امتلاك إيران أسلحة نووية

ووفق "واشنطن بوست"، يفرض الاتفاق النووي بين إيران من جانب والقوى الغربية من جانب آخر قيودًا عديدة على أجهزة الطرد المركزي والأبحاث التي يمكن إجراؤها وكمية اليورانيوم التي يمكن أن تستخدمها طهران في الحصول على أسلحة دمار شامل.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أبرز جوانب الصفقة مع إيران هو نظام التفتيش وآليات الشفافية والتحقق التي فرضتها القوى الكبرى على البرنامج النووي الإيراني، ومن المتوقع أن تلتزم إيران إلى أجل غير مسمى بالبروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 1970، وأن هذا الالتزام هو أقوى ضمانة ممكنة لاستحالة امتلاك إيران أسلحة دمار شامل.

وإذا أصدر الرئيس دونالد ترامب قرارا بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، فإن ذلك سوف يضر بالقيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني.

2- إنهاء الاتفاق النووي يساعد المتظاهرين

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن الدعاية التي تقول إن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي سيكون أفضل طريقة لدعم مطالب التظاهرات المناهضة للنظام الإيراني، الذي ينفق مليارات الدولارات على زعزعة استقرار المنطقة وأنشطته العدائية ضد جيرانه.

في المقابل، قال فريد فليتز، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، صحيح أن الاحتجاجات كانت مدفوعة بالمظالم الاقتصادية، وأن الإيرانيين، خاصة الفقراء العاملين، قد أحبطوا لأن تخفيف العقوبات لم يحسن الاقتصاد. لكن الخروج من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات اقتصادية لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف بين أبناء الشعب الإيراني.

وأضاف فليتز أن الاستطلاعات تؤكد أن الإيرانيين يؤيدون بشكل كبير الاتفاق النووي، ولكنهم يشعرون بالإحباط تجاه عزلة بلادهم وإعادة الاتصال مع العالم الخارجي.

3- فشل الحركة الخضراء الإيرانية

وفي وقت سابق، كتب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، مقالاً في "واشنطن بوست"، أكد فيه أن بلاده لن تبقى على الحياد هذه المرة إزاء ما يحصل في إيران. وأشار بنس إلى أن الحكام الطغاة في إيران نجحوا في قمع الحركة الخضراء، عام 2009، وأخمدتها بقسوة.

وبالفعل، قال التقرير إن السلطات الإيرانية لم تستجب لمطالب الحركة الخضراء في التعامل مع الاتهامات بالتزوير في الانتخابات الرئاسية التي نجح فيها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، فضلًا عن البقاء على السجناء السياسيين قد الاعتقال، وأمضى محمود أحمدي نجاد فترته الرئاسية لأربع سنوات.

ولكن "واشنطن بوست" أوضحت أن الحركة الخضراء نجحت في الثأر عام 2013 في الانتخابات التي أسفرت عن فوز المرشح الإصلاحي حسن روحاني، كما اجتاح الإصلاحيون تقريباً جميع المقاعد في انتخابات مجالس المدن في أكبر المدن الإيرانية.

4- العداء بين إسرائيل وإيران

وأشارت "واشنطن بوست" إلى الخرافة المنتشرة بأن التصريحات العدائية بين إيران وإسرائيل ناجمة عن اختلاف عقائدي، وغير قابلة للتحسن، غير أن التقرير أكد أن القادة الإيرانيين كثيرًا ما يصورون الصدام مع إسرائيل ناتج عن أسباب أيديولوجية، حيث يرغبون في ارتداء ثياب المدافعين عن القضية الفلسطينية والإسلام ضد الغرب، ومع ذلك فإن الخلاف بين تل أبيب وطهران مدفوع بعوامل جيوسياسية بالدرجة الأولى.

تاريخيا، تتمتع إيران وإسرائيل بعلاقات قوية، خرجت من رحم التهديدات المشتركة التي واجهتهما من الاتحاد السوفياتي، ومن الدول العربية القوية مثل مصر والعراق. وعلى الرغم من أن القادة الإيرانيين تحولوا ضد إسرائيل علنًا بعد الثورة الاسلامية في عام 1979، فإن الواقع الاستراتيجي لم يتغير، وواصلت الدولتان التعاون وراء الكواليس.

5- الإيرانيون يكرهون الأمريكيين

وبحسب التقرير، هناك انتقادات عديدة يوجهها الشعب الإيراني إلى السياسة الأمريكية، التي من أبرزها الدعم الأمريكي المستمر للمملكة العربية السعودية، وقرار ترامب عن حظر السفر من بعض الدول الإسلامية، غير أنه تسود مشاعر من الإعجاب والفضول والود تجاه الثقافة والقيم الأمريكية.

كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن السيناتور توم كوتون، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، قوله إن تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله خامنئي العدوانية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية لا تعكس المزاج الداخلي للشعب الإيراني، موضحًا أن الإيرانيين يميلون إلى إبداء آراء إيجابية عن الشعب الأمريكي والثقافة والقيم.

وأضاف كوتون: "المسافرون الأمريكيون يعربون عن دهشتهم لكرم الضيافة الإيرانية تجاه الغربيين بشكل عام، والأمريكيين على وجه الخصوص".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان