كفيف ومبتور القدمين يتحديان حكومة نيبال.. سنصعد قمة إفرست

كتبت - مي محمد:

تفرض حكومة نيبال قيودا مشددة على تسلق جبل إفرست أعلى قمة جبلية في العالم، ولكن يبدو أن هذه القيود لا ترضي بعض راغبي التسلق ممن يعانون ظروفا صحية خاصة.

وتحظر نيبال صعود قمة إفرست لكل من المكفوفين ومبتوري الأطراف بالإضافة إلى منع تسلق الفرد الواحد بدون مرافق، بحسب تقرير نشره موقع ناشيونال جيوفرافيك.

وتقول حكومة نيبال إن القرار صائب لأنه سيخفض من أعداد الوفيات بالجبل، بينما يزعم بعض أعضاء جمعية هواة التسلق، أن القرار "غير مبني على قواعد قانونية للسلامة".

وفي أواخر ديسمبر الماضي، بدأت الحكومة النيبالية تنفيذ القرار الجديد عقب إعلان بعض متسلقي الجبال نيتهم صعود الجبل عام 2018.

وأعلن هارى بودا ماجار، حارس أمن سابق باللواء البريطاني - فقد ساقيه - في إحدى الصراعات، أنه سيكون أول شخص يعاني بترا مضاعفا فوق الركبة، يتسلق قمة إفرست.

ونظم البريطاني تنظيم حملة انضم إليه فيها زملاؤه قدامى المحاربين وصفت قرار الحظر بأنه "تمييزي".

كما أثار القرار غضب متسلق الجبال النمساوي الكفيف أندى هولزر، وهو ثاني رجل كفيف يتسلق قمة إفرست وأول من تسلق الجبل من الجهه الشمالية في 21 مايو من العام الماضي.

والجهة الشمالية للجبل هي الوجهة الأكثر خطورة من الجنوبية الشرقية.

ولد هولزر فاقدا للبصر، ونجح في صعود قمم الجبال السبعة، ويعتزم الوصول إلى قمة إفرست مرة أخرى في العام المقبل .

وفى مقابلة صحفية أجراها هولزر، تحدث خلالها عن آرائه بخصوص القرارت الجديدة ومدى تأثيرها على متسلقي الجبال من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقول إنه طبقا لما ورد بالإحصائيات فإن عدد الوفيات من هؤلاء الأشخاص كان قليلا جدا أثناء تسلق إفرست.

وأضاف "استطاع اثنان فقط من المكفوفين من بين 15 شخصا الوصول إلى قمة إفرست".

وتابع "لا يستطيع أن يأخذ ما تقوله حكومة نيبال بجدية، حيث أن رخصته صالحة لخمس سنوات تنتهي في عام 2019".

وقال هولزر إنه تحدث إلى شركة السياحة في العاصمة كاتماندو واستفسر منها عن ما إذا كان متاحا له الاستعداد لرحلة جديدة لأن رخصته مازالت صالحة أم لا.