إعلان

"هآرتس": إسرائيل تتبع سياسة ضبط النفس مع غزة ولبنان وسوريا

02:13 ص الأربعاء 10 يناير 2018

الاحتلال الاسرائيلي

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ادعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير أعده عاموس هارئيل الخبير العسكري الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال يلتزم سياسة ضبط النفس تجاه قطاع غزة وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية (لبنان وسوريا).

وأكدت الصحيفة أن الدولة العبرية تسعى جاهدة إلى تفادي نشوب حرب في قطاع غزة لأسباب واضحة، أبرزها احتكار حكومة حماس زمام الأمور، فضلاً عن اعتبارات رغبة الحكومة الإسرائيلية في مواصلة بناء الحاجز الذي يحبط إقامة الأنفاق على طول الحدود.

كما لفت التقرير إلى أن قرار إسرائيل استئناف إمدادات الكهرباء إلى غزة يعد جزءًا من التوازن الإسرائيلي بين جبهتيها الشمالية والجنوبية الغربية، علاوة على أنه يندرج في سياق تقويض النفوذ الإيراني على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، وهو الآن على رأس أولويات الحكومة الإسرائيلية.

وكانت وزارة الطاقة الاسرائيلية أعلنت، الأحد الماضي، أنها ستتراجع عن قرار اتخذته في يونيو 2017 بتقليص إمدادت الكهرباء إلى قطاع غزة، بعدما وافقت السلطة الفلسطينية على دفع المستحقات.

ونتيجة لعدم الاستقرار على طول حدودها، يجب على إسرائيل أن تدير باستمرار أزمات متعددة في الوقت نفسه، وفق التقرير الذي أكد على ضرورة أن تنظر تل أبيب في كيفية تأثير تطورات جبهة على أخرى.

وتسبب قطع المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية لإسرائيل مقابل مد قطاع غزة بالكهرباء في يونيو بانخفاض الكمية التي يتم توصيلها إلى المنطقة الفلسطينية الساحلية بنحو 50 ميجاواط.، ونتيجة ذلك أصبح عدد كبير من السكان لا يحصلون إلا على نحو أربع ساعات فقط من الكهرباء يوميًا.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن ضغط الرئيس الفلسطيني محمود عباس على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كان له التأثير على استعادة السلطة الفلسطينية دورها في القطاع، بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية، وكان ذلك أحد الأسباب التي جعلت حماس مستعدة لقبول اقتراح المصالحة مع حركة فتح، لا سيما وأن مصر باتت تخشى من فقدان سيطرتها على الوضع، حيث عملت بين جميع الأطراف للتوصل إلى حل توفيقي.

وأضاف التقرير أن إسرائيل تسعى إلى تهدئة الأوضاع على حدودها مع قطاع غزة بهدف تفادي أي مواجهات عسكرية مع التنظيمات الجهادية والمقاومة، وأن الدولة اليهودية تنظر في اجراءات إضافية، بما في ذلك السماح بمزيد من البضائع إلى القطاع، فضلاً عن احتمال موافقة الحكومة الإسرائيلية على مشاريع البنية التحتية للقطاع، التي تمولها دول الخليج.

وبشأن سوريا، يستمر نظام الأسد في استعادة السيطرة على مناطق سوريا، على الرغم من الهجمات المضادة من قبل المعارضة المسلحة.

ومع العودة القوية للنظام السوري، تنظر إيران في غنائمها من تلك الانتصارات، ولذا يتفاوض الإيرانيون مع الرئيس السوري بشار الأسد لاستئجار مطار وميناء، وإقامة قواعد للميليشيات الشيعية والحصول على إذن لمحطة الميليشيات في الجنوب، بالقرب من الحدود الإسرائيلية، في مقابل الإمدادات التي وفرتها طهران إلى حليفها الأسد بالأسلحة والمعدات على مدار الأعوام الماضية للحرب الأهلية.

ووفق التقرير، ستكون إيران قادرة على تعريض السكان المدنيين الضعفاء في إسرائيل للخطر من ثلاث ساحات منفصلة، ​​هي لبنان وسوريا وقطاع غزة.

وبحسب التقرير، كانت إسرائيل تأمل في أن تركز الاحتجاجات التي اندلعت في إيران في ديسمبر إلى تقويض أطماعها في المناطق المتاخمة للدولة العبرية، لا سيما وأن احتياجات الشعب بسبب إنفاقها على الجبهات الخارجية. ولكن في الوقت الراهن يبدو أن النظام قد سحق الاحتجاجات.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان