إعلان

سفير إسبانيا في لندن: أوروبا تراقب "انقلابًا بطيئًا" في كتالونيا

11:12 م السبت 30 سبتمبر 2017

كتب - عبدالعظيم قنديل:
قال سفير إسبانيا لدى المملكة المتحدة كارلوس باستاريتش، اليوم السبت، إن أوروبا تراقب "انقلابًا بطيئًا" من جانب الحكومة الكتالونية، محذرًا الحكومة البريطانية من تداعيات هذا الاستقلال، المقرر إجراء الاستفتاء عليه غدًا الأحد، ومشيرًا إلى أن المملكة المتحدة قد تكون أول المتأثرين بنجاح استقلال الإقليم الإسباني.

وصرح الدبلوماسي الإسباني، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن انفصال كتالونيا من شأنه أن يثير دعوات القوميين الإسكتلنديين للبقاء في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.

وقال: "إذا نجحت الحكومة الكتالونية فستكون مسرحية لأوروبا، بدءًا من المملكة المتحدة، لأنها ستدفع العديد من القوميات الأوروبية إلى انتهاك سيادة القانون"، مضيفًا: "القادة الانفصاليون يشرعون في انقلاب بطيء باستخدام العنف اللين الذي له انعكاسات خطيرة على الاستقرار الأوروبي".

وأردف باستاريتش: "هذا ليس نزاعًا بين مدريد وكاتالونيا"، متهمًا قادة الانفصال بأنهم مجموعة من القوميين المتطرفين واليساريين في السلطة الإقليمية التي "لا تمتثل للقانون".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الحكومة الإسبانية تحظى بدعم قوي من الحكومة البريطانية في نضالها مع كتالونيا، لكن هناك إحباطًا في مدريد بسبب التجربة البريطانية مع الاستفتاء الإسكتلندي، التي أدت إلى تعاطف سياسي مع المطالب الكتالونية على استفتاء معترف به قانونيًا.

كما حث الشعب البريطاني على تجاهل قرار ديفيد كاميرون بمنح استفتاء استقلالي للشعب الإسكتلندي في عام 2014 قائلاً: "لا يمكن مقارنته بقرار الحكومة الإسبانية منع التصويت الكتالاني".

وكانت الأزمة تفجرت في 6 سبتمبر الماضي بتبني برلمان كتالونيا قانونًا لتنظيم الاستفتاء رغم حظره من المحكمة الدستورية، ومضت حكومة كتالونيا في الأمر، ودعت لتنظيم الاستفتاء، رغم العديد من التحذيرات من السلطات المركزية في مدريد.

كما أمرت محكمة الاستئناف بمدريد على غرار الشرطة الإقليمية والشرطة الوطنية والحرس المدني بغلق مكاتب التصويت، وهو القرار الذي لم تمتثل له السلطة المحلية في كتالونيا.​

فيديو قد يعجبك: