لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نقاش في صحف عربية بشأن حسابات البرزاني وراء استفتاء كردستان

09:42 ص الأحد 24 سبتمبر 2017

البرزاني يعقد الأحد مؤتمرا صحفيا يعلن فيه الموقف

لندن – (بي بي سي):
استحوذت قضية استفتاء كردستان على اهتمام صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية مع اقتراب موعده في 25 من سبتمبر الحالي.

واهتم العديد من الصحف والمعلقين بتصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، خاصة إصراره على إجراء الاستفتاء في موعده.
يتساءل فاتح عبدالسلام في الزمان العراقية: "من أين يستمد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان قوته في الإصرار على موعد الاستفتاء؟".

ويشير الكاتب إلي أن برزاني ربما يستمد قوته من مؤيدي الاستفتاء من الأكراد الذين احتشدوا في آخر خطاب له في أربيل، لكنه يشكك في "إدراك هؤلاء الناس اللعبة الدولية الجديدة في المنطقة".

يقول الكاتب: "العالم لا يسوق حجة أكبر من استمرار الحرب على داعش لمنع الاستفتاء، ولا تبدو علامة الاقتناع على الكرد أبداً، ذلك أنهم منخرطون بقوة في محاربة التنظيم الإرهابي منذ البداية ولا جديد لهم، وهو الأمر الذي يدعو المرء إلى التفكير بسبب آخر للرفض لا يفصح أحد عنه حتى الآن".

الواقعية السياسية وأركان الدولة

من جانبها، تتساءل القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها: "هل ينجح البرزاني بإجراء استفتاء كردستان العراق؟".

تقول الصحيفة: "صعّدت حكومة بغداد والدولتان المحيطتان بكردستان، إيران وتركيّا، لهجة تهديداتها، فأرسلت طهران جنرالها القويّ قاسم سليماني إلى كردستان العراق مجدداً، فيما حشّدت تركيّا قوّاتها على الحدود، والسباق يدور الآن بين العاطفة القوميّة التي تجتاح إقليم كردستان (من دون أن ننسى حسابات حكومة البرزاني مع حكومة بغداد حول ميزانية الإقليم ورواتب البيشمركه)، وحسابات الواقعية السياسية التي تهدّد أركان الدولة المرتقبة".

في السياق ذاته، سليم نصار أيضاً في الحياة اللندنية: "هل ينجح مسعود البرزاني في كسب معركة الاستفتاء على استقلال كردستان، أم أن الضغوط الإقليمية والدولية ستمنعه من تحقيق هذه الأمنية؟".

ويسرد نصار تصريحات للبرزاني في محاولة للإجابة عن هذا التساؤل، ثم يعلق بالقول: "إن مسعى البرزاني يشبه لعبة الروليت الروسية. ففي المسدس طلقة واحدة. وعليه أن يجرب حظه بطلقة فارغة أم بطلقة قاتلة؟ وفي بغداد وطهران وتركيا وسوريا ينتظرون يوم الضغط على الزناد!".

يقول فاروق يوسف في العرب اللندنية: "يدرك البرزاني أن اختفاء السنة من المعادلة العراقية سيمهد له الطريق نحو إقامة دولته المستقلة على حطام عراق صار في انتظار حروبه الثأرية التي لن تنتهي إلا إذا تم تقسيم العراق وهو ما سيجعل منه الرابح الأكبر".

يضيف: "لقد تم تدمير الطرف الذي كان يصرّ على بقاء العراق دولة بحدود معترف بها دوليا وبهوية فرضها التاريخ كما تؤكدها الأغلبية السكانية. ذلك التدمير الممنهج لم يقع لولا موافقة الأكراد".

"تحالفات إسرائيلية"

يفند حسام عيتاني في الحياة اللندنية ما يصفه بـ "الذرائع" التي تسوقها القوى الرافضة لاستفتاء كردستان.
ويختم مقاله بالقول: "تغطي هذه الذرائعية المعضلة الحقيقية التي تواجهها الدول المحيطة بإقليم كردستان العراق والمتعلقة بمستقبل الأكراد وأوضاعهم في تركيا وإيران وسوريا، وأن تواجه ما يواجهه العراق اليوم من نهاية فرضها الواقع لوحدته الترابية التي رسمتها خرائط الاستعمار، للمفارقة".

ويشكك محمد نور الدين في الخليج الإماراتية في معارضة تركيا للاستفتاء، مرجحاً أن يكون الموقف التركي القوي ضد استفتاء كردستان مرتبط بالضغط على واشنطن تحديداً، للتخلي عن أكراد سوريا".

يقول الكاتب: "تواصل تركيا سياسة اللعب على الحبال بين القوى المؤثرة في الشرق الأوسط، من سوريا والعراق، إلى الأزمة الخليجية. لكن تركيا تدرك أن الخطر المباشر عليها يأتي من حالة كيانية كردية مؤيدة لعبدالله أوجلان مثل تلك الموجودة في سوريا".

ويذهب الكاتب إلى أن أنقرة ستكون "أول المهنئين بالدولة المستقلة في إقليم كردستان" إذا تحقق ما تريد من ضغطها على واشنطن للتخلي عن أكراد سوريا.

يقول باسم الطويسي في الغد الأردنية: "يبدو أن أصوات العرب هي الأقل حضورا وسط التحشيد العالمي الذي يحاول أن يثني الكرد عن إجراء استفتاء شعبي حول الاستقلال".

ويرى الطويسي أن "الكرد ارتكبوا سلسلة من الأخطاء في تحالفاتهم، وهم يقفون اليوم وحدهم، ولكن هذا الأمر لا ينكر حقهم في تقرير المصير، وصحيح أن هذا الحق تعكره المواقف والتحالفات الاسرائيلية".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان