نيويورك بوست: على واشنطن وضع "حسم" و"لواء الثورة" على لائحة الإرهاب
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة "نيويورك بوست" إن الإدارة الأمريكية فاجأت الحكومة المصرية الشهر الماضي، عندما أصدرت قرارا بوقف مساعدات لمصر بقيمة 95.7 مليون دولار، بجانب تأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى، بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان في مصر.
وأضافت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني الجمعة، أن "واشنطن لا تستطيع تحمل تضرر علاقتها بمصر في ظل الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لاسيما أنها كانت حليفة مُقربة لها على مدار 40 عاما، كما أنها من أهم الدول في الشرق الأوسط، كما تجمعها علاقات جيدة بإسرائيل، وتأخذ موقف ضد الإسلام السياسي، وساعدت في الحرب ضد داعش."
ولحسن الحظ، هناك وسيلة يستطيع من خلالها البيت الأبيض إظهار دعمه لمصر بدون الاعتماد على النقود، وتقول الصحيفة إن واشنطن تستطيع معاقبة جماعتين إرهابيتين تواصلان الهجوم على مصر وهما "حسم"، و"لواء الثورة"، وهما تتبعان جماعة الإخوان المسلمين وهذه الخطوة قادرة على بعث رسالة مهمة للشعب المصري، وتُظهر مدى التزام أمريكا في حربها ضد الإرهاب.
وذكرت الصحيفة أن حسم أو "حركة سواعد مصر"، هي حركة عسكرية في مصر، وأعلنت وصولها إلى البلاد عام 2016، عندما قتلوا ضباط شرطة، وأعلنوا مسؤوليتهم عن الحادث على موقع فيسبوك.
وبعد شهر واحد، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال الفاشلة على مفتي الديار المصرية علي جمعة، وأعقب ذلك مجموعة من العمليات الإرهابية من بينها تفجير بالقرب من نادي الشرطة، واغتيال رجال شرطة، وتفجير سيارة قاضي.
وفي ديسمبر الماضي، وجهت الحركة ضربة للسياحة المصرية، عندما نفذت هجوما قريبا من الأهرامات، تسبب في مقتل 6 رجال شرطة، وإصابة 3 آخرين.
ولفتت الصحيفة إلى ظهور "لواء الثورة" في نفس وقت تأسيس حسم تقريبا، إلا أنها تنفذ عمليات إرهابية أقل من الحركة الأخيرة، ولكنها تعمل مثلها على استهداف رجال الشرطة، والكمائن، واغتيال الرتب الكُبرى في الجيش، وتفجير السيارات المفخخة بالقرب من مراكز تدريبهم.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تستطيع تصنيف الحركتين كجماعات إرهابية، ولكنها قد تجد نفسها في مأزق، لأن النقاد والسياسيين ما زالوا يعارضون هذه الخطوة، ويرفضوا الربط بين الحركتين وجماعة الإخوان المسلمين، ويرجحوا أن الإقدام على ذلك من شأنه تصعيد التوترات في المنطقة.
ونوهت الصحيفة إلى أن الصلة بين جماعة الإخوان المسلمين وحركتي حسم ولواء الثورة ما زالت محل جدل، ونفى المتحدث باسم لواء الثورة انتمائهم للجماعة.
وحتى إذا كان هناك أي علاقة بين الحركتين والجماعة، تدعو الصحيفة على ضرورة ألا يكون ذلك عائقا، لأن هناك فرصة أمام البيت الأبيض لاتباع سياسة جديدة تجاه الإخوان المسلمين، لأنها في كل الأحوال جماعة إرهابية، على حد قول الصحيفة.
وترى نيويورك بوست أن هذا الوقت مناسب لتقديم الدعم لحليف يحارب الإرهاب، مشيرة إلى أن هذه الحركات يجب أن تُعاقب، بغض النظر عن عيوب النظام السياسي المصري.
فيديو قد يعجبك: