ديلي ميل: دبلوماسيون بريطانيون يعملون سرا لتفادي محاكمة الأسد
كتب - عبدالعظيم قنديل:
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الأحد، أن هناك دبلوماسيين بريطانيين يخططون سرا لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على الهروب من مقاضاته أمام المحاكم الدولية في جرائم حرب، حيث كشف التقرير عن وثيقة كتبها أحد الوزراء البريطانيين، الموالين لرئيسة الوزراء تيريزا ماي وبوريس جونسون، لضمان استبقاء الأسد في السلطة وتجنب محاكمته.
ويقول الوزير البريطاني، في الوثيقة المسربة، إن بريطانيا ستوافق على بقاء الأسد في منصبه، لكنه لا يستطيع الاستمرار في حكم سوريا إلى أجل غير مسمى، مضيفا أن "هناك تغيير في الرؤية حول تنحي الأسد، ولكن سيتم الاتفاق عليها فيما بعد".
في السياق ذاته، نقل التقرير عن أحد الخبراء الأمنيين قوله إن "انقلاب بريطانيا تجاه الأسد كان مؤسفا، ولكن لا مفر منه أيضا بسبب الجمود السياسي في سوريا."
ووفقًا للتقرير، صرح هاميش جوردون، الضابط السابق بالجيش البريطاني الذي ساعد في الكشف عن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية المحظورة: "بدون شك، فإن الأسد مجرم حرب يجب أن يواجه العدالة. ولكن الحقيقة هي أننا لا يمكننا أن نملي شروطًا على الرئيس الأسد أو حليفه الرئيس بوتين".
وقال جوردون "نحن بحاجة إلى إحراز تقدم نحو تسوية سلمية، وإذا كان استرضاء هذا الديكتاتور الوحشي هو الثمن، فليكن ذلك، وإن تغيير السياسة يجعل بريطانيا تتماشى مع الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين قبلتا أن الرئيس الأسد سيبقى".
وبحسب ديلي ميل، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على رسالة الوزير الليلة الماضية، لكنه تمسك بالموقف الرسمي للوزارة حول الأسد قائلا: "نحن نعتقد أن هناك حاجة إلى الانتقال من الأسد إلى حكومة قادرة على حماية حقوق جميع السوريين، في البلد وإنهاء النزاع ".
كان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، قال في أواخر الشهر الماضي، "إنه من مصلحة الشعب السوري أن يرحل الأسد... كنا نقول إنه يجب أن يذهب كشرط مسبق. الآن نقول إنه يجب أن يذهب لكن كجزء من عملية انتقال سياسي. وبإمكانه (الأسد) دائما المشاركة في انتخابات رئاسية ديمقراطية".
فيديو قد يعجبك: