إعلان

في مأساة الروهينجا.. الأطفال يدفعون الثمن

05:11 م الجمعة 15 سبتمبر 2017

اطفال الروهينجا

كتبت- هدى الشيمي:

قال عمال إنقاذ لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن أكثر من نصف لاجئي أقلية الروهينجا الإسلامية الذين فرّوا من أراضيهم في ميانمار (بورما سابقا) أطفال، ومن بينهم المئات الذين سافروا بدون أفراد عائلتهم، ما يعرضهم للكثير من المخاطر في معسكرات اللاجئين في بنجلاديش.

وكانت الأمم المتحدة قدّرت أعداد اللاجئين الروهينجا، الذين تركوا ولاية راخين بداية من 25 أغسطس، بحوالي 400 ألف شخص، مشيرة إلى أنهم يصارعون الآن للعثور على طعام، ومأوى، ومياه نظيفة في بنجلاديش.

وقال كريستوف بوليراك، المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، إن المخيمات مزدحمة للغاية، مُضيفا: "إنها موحلة، ويزداد الأمر سوءً كل يوم بسبب استمرار سقوط الأمطار".

وقدّرت الأمم المتحدة عدد الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم ويعيشون الآن في المخيمات بحوالي 1267 طفل.

وأشار بوليراك إلى وجود حوالي 230 ألف طفل بين اللاجئين الذين وصلوا إلى المخيمات، من بينهم المئات وصلوا بمفردهم.

وخصصت اليونيسيف 41 منطقة للأطفال لكي يتمكنوا من اللعب والاسترخاء، ومن أجل تسهيل مهمة عمال الانقاذ ومساعدتهم على التعرف على الأطفال الوحيدين أسرع.

وحتى الآن، وفرت منظمات الإغاثة مساعدات لأكثر من 18 ألف طفل، والتي تتضمن الطعام والمكملات الغذائية، والأدوية، والرعاية الصحية.

وتمر الروهينجا بأقسى موجة عنف تعرضت لها الأقلية بداية من 25 من أغسطس الماضي، فحرقت قوات الأمن قرى بأكملها، عقب هجوم مجموعة من المدافعين عن حقوقهم على أفراد أمن في أكتوبر الماضي.

وبحسب منظمات حقوقية ولاجئين في بنجلاديش، فإن قوات الأمن والبوذيين ذبحوا المواطنين وألقت بالأطفال وكبار السن في النهر.

وكانت منظمة العفو الدولية، قد أصدرت تحليلا جديدا لمقطع مصور وصور فضائية وروايات شهود وغير ذلك من البيانات، والتي قالت إنها دليلا على حملة إحراق منهي مدبرة تقوم بها قوات الأمن البورمية ضد الروهينجا.

وأعرب كبار مسؤولي الأمم المتحدة، بمن فيهم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، عن قلقهم إزاء احتمال ارتكاب عمليات "تطهير عرقي" ضد الروهينجا.

لكن نتائج منظمة العفو الدولية، التي نشرت الجمعة في ميانمار، تقدم بعض الأدلة الأكثر دقة على استهداف مناطق الروهينجا على وجه التحديد.

فيديو قد يعجبك: