إعلان

صحيفة صينية تتطلع لانضمام مصر إلى مجموعة "البريكس"

07:07 م الخميس 14 سبتمبر 2017

قمة البريكس - السيسي ونظيره الصيني

كتب - عبدالعظيم قنديل:

تساءلت صحيفة "جلوبال تايمز"، التي تنشرها صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، عن احتمال انضمام مصر إلى مجموعة "البريكس" الاقتصادية، حيث أشارت الصحيفة الصينية إلى أن مصر بلد كبير ومركزي في الشرق الأوسط وإفريقيا، مما يعطيها موقعًا جغرافياً استراتيجيًا.

وأكدت الصحيفة الصينية، اليوم الخميس، أن كتلة "البريكس" تدرك جيدًا أهمية مصر وإمكاناتها، حيث يتجلى هذا في تلقي القاهرة العديد من الدعوات لحضور اجتماعات "البريكس"، معربة عن أملها في أن تصبح مصر واحدة من أعضاء الكتلة الاقتصادية، لاسيما مع تميز مصر بعلاقة جيدة مع جميع دول البريكس.

وتتكون قمة البريكس من 5 دول أساسية هى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وتأسست المجموعة عام 2006، أثناء منتدى بطرسبرج الاقتصادي، ويقع مقر المجموعة في مدينة شنجهاي الصينية.

وكانت انطلقت، مطلع الشهر الحالي، الدورة التاسعة لدول تجمع البريكس، وذلك بمشاركة جمهورية مصر العربية، بوفد رفيع المستوى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ تلبية لدعوة الرئيس الصينى شى جين بينج.

وأشار التقرير إلى أن مصر لديها أيضا قدرة بشرية هائلة، ولذا تعد واحدة من أكبر الأسواق في إفريقيا، مضيفًا أن مؤشرات الاقتصاد المصري تتحسن بشكل ملحوظ، حيث وصلت معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوية إلى 4.3 % خلال العام المالي 2015 / 2016.

كما أوضحت الصحيفة الصينية أنه على الرغم من وقوع بعض التقلبات في سعر الصرف، لكنه بدأ في الاستقرار، مما أعطى دفعة قوية لزيادة الاستثمارات الأجنبية داخل مصر، لاسيما وأن مصر تبذل جهدًا كبيرًا لخلق مناخ جيد للاستثمار.

ووفقًا للتقرير، نجحت السلطات المصرية في وضع سياسات جديدة هامة من خلال إصدار قانون الاستثمار الجديد، والذي يمثل نقلة نوعية كبيرة، علاوة على توفر العمالة المصرية المؤهلة بأسعار منخفضة نسبيا.

وأكدت الصحيفة الصينية أن مصر تتمتع بعلاقات اقتصادية متميزة مع الدول الأعضاء في منظمة "البريكس"، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وأعضاء "البريكس" حوالي 20 مليار دولار خلال عام 2016، فضلًا عن توقيع مصر العديد من الاتفاقات مع الصين في مجالات النقل والاتصالات.

وبحسب التقرير، مصر لديها علاقات اقتصادية طويلة الأمد مع الهند، حيث تعمل أكثر من 50 شركة هندية في مصر في مختلف المجالات بما في ذلك الطب والمنسوجات والبلاستيك والهندسة، كما أن الاستثمارات الهندية تسير على الطريق الصحيح، وتجري حاليا مفاوضات جادة لزيادة قيمتها إلى 6 بلايين دولار. كما تخطط الهند لتشغيل منطقة صناعية في محور قناة السويس للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وترى البلدان الأفريقية ظهور كتلة "البريكس" بارقة أمل جديدة، وذلك على الرغم من جميع المشاكل التي تواجهها بلدان مثل الصين والهند والبرازيل، تمكنت هذه البلدان من التغلب على مصاعبها وخلق نموذجها الخاص للنمو والتقدم، وهذا يعطي الأمل للقارة الأفريقية في التغيير والتقدم، وذلك حسبما أوردت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.

ولفت التقرير إلى أن الدول الافريقية تعي مدى سيطرة الولايات المتحدة على السياسات الاقتصادية للقارة وفرض مصالحها، مؤكدًا أن قوة كتلة بريكس تؤهلها ليكون لها تأثير مباشر على الساحة الدولية، الأمر الذي يساهم في وقف استنزاف ثروات افريقيا من قبل الدول المتقدمة ومنحها فرصة حقيقية للمشاركة فى الانتاج والنمو.

فيديو قد يعجبك: