إعلان

صحف إماراتية تتحدث عن "انحدار تنظيم الحمدين وسقطاته" في قطر

12:39 م الخميس 14 سبتمبر 2017

أبوظبي- (أ ش أ)
اهتمت صحف الإمارات، الصادرة صباح اليوم الخميس في افتتاحياتها، بتأكيد الدورة الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الحق الثابت والمطلق لدولة الإمارات باستعادة جزرها المحتلة من إيران، بجانب التوافق العربي لمواجهة ما تقوم به إيران من مخططات وتآمر، ما يهدد أمن واستقرار شعوب ودول المنطقة، إضافة إلى إلقاء الضوء على تقريرين صدرا عن الأمم المتحدة عن مستقبل وواقع الأجيال العربية القادمة.

وتحت عنوان "بئس الشرف يا قطر"، قالت صحيفة "البيان" إنه عندما يتشدق وزير قطري في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في إطار جامعة الدول العربية وفي القاهرة ويصف إيران بالشريفة، وذلك في محل مقارنة منه بين إيران وبين الدول العربية المكافحة للإرهاب فإن هذا الذي ينسب النظام القطري يعد "سقطة كبيرة" وليست مجرد زلة لسان إنها زلة عقل وضمير وقطر تعلم علم اليقين بما فعلته إيران مع جيرانها الخليجيين العرب ومع باقي الدول العربية.

وأضافت أن قطر التي بشهادة الجميع تدعم وتمول الإرهاب في مختلف أنحاء العالم ليس غريبا أن تختلف عندها معايير الشرف عنها عند الآخرين، قطر التي كانت بالأمس القريب تقف على جبهة واحدة مع أشقائها العرب في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران تنقلب هكذا فجأة بعد أيام قليلة من عودة سفيرها لطهران لتكتشف أن إيران "شريفة".

وقالت "البيان"، في ختام افتتاحيتها، إنه إذ يجسد هذا الموقف حقيقة ارتماء الدوحة في أحضان إيران فإنه يثير تساؤلات عن مستوى الانحدار الذي سيبلغه تنظيم الحمدين.

"تأكيد الحقوق العربية"

من ناحيتها، وتحت عنوان "تأكيد الحقوق العربية"، أكدت صحيفة "الوطن" أن الدورة العادية للجامعة العربية بينت أن التوافق العربي على أتمه وهو يعمل على تنسيق التحرك الواجب لمواجهة ما تقوم به إيران من مخططات وتآمر والعمل على تأكيد ضرورة إنجاز حلول تضع حدا لكل الأزمات التي عملت إيران على إشعالها وتواصل صب الزيت فوق حرائقها لأن كف يد إيران ووضع حد لما تقوم به فيه مصلحة عالمية كون استقرار المنطقة يعتبر الأساس للاستقرار العالمي برمته وإيران تعمل على تقويض وإضعاف هذا الاستقرار.

وأضافت أن اجتماع الدورة الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية جاء ليؤكد الحق الثابت والمطلق للإمارات باستعادة جزرها المحتلة من إيران ورفض جميع الأعمال التي تقوم بها إيران في تعد سافر على سيادة دولة مستقلة ومواصلة نظام إيران رفض الدعوات السلمية لإنهاء احتلال الجزر، كما أكد وزراء الخارجية خلال اجتماعهم أن سياسة إيران وتدخلاتها تعتبر عملا عدائيا يهدد أمن واستقرار المنطقة.

وأوضحت أن إيران منذ عقود طويلة تنتهج سياسة التدخل والتعدي وهي بذلك تخالف جميع قواعد القانون الدولي وتتدخل في كل مكان تجد إليه سبيلا وتستغل جميع الأحداث لتحقيق مآربها في التسلط والعدوان وهي تواصل العمل مع جميع الذين يوافقونها توجهاتها وأهدافها ونواياها وقد باتت قطر بفعل سياسة نظامها أداة في مخطط إيران الكارثي والهمجي.

وأكدت أن الموقف العربي وما خرج به اجتماع وزراء الخارجية من توصيات من قبيل التزام جميع الدول العربية بإثارة قضية احتلال إيران للجزر الثلاث للتأكيد على ضرورة إنهائه انطلاقًا من أن الجزر الثلاث هي أراض عربية محتلة وإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بأهمية إبقاء القضية ضمن المسائل المعروضة على مجلس الأمن إلى أن تنهي إيران احتلالها للجزر العربية الثلاث وتسترد دولة الإمارات العربية المتحدة سيادتها الكاملة عليها والطلب من الأمين العام متابعة هذا الموضوع وتقديم تقرير إلى المجلس في دورته العادية المقبلة تصب في الاتجاه الصحيح يضاف إليها الرفض القاطع لتدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية التي تتبعها وفق أخطر الأساليب.

وطالبت "الوطن"، في ختام افتتاحيتها، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري للتصدي لإيران وأتباعها ومليشياتها ولما ترتكبه من إرهاب الدولة.

"مأساة جيل عربي"

من جانبها، وتحت عنوان "مأساة جيل عربي"، طالبت صحيفة "الخليج" بوضع استراتيجية عربية ليس لإعادة ما تهدم من أبنية ومؤسسات وبنى تحتية فقط إنما لإعادة ترميم الإنسان فكريا ونفسيا واجتماعيا وثقافيا ودينيا لإعادته عضوا نافعا قادرا على القيام بدوره في المجتمع وهذا هو الأهم لأن لا فائدة من إعادة بناء ما تهدم إذا لم يتم إعادة بناء الإنسان فهو الأساس.

وأشارت إلى صدور تقريران مؤخرا عن الأمم المتحدة يرسمان مستقبلا كئيبا للأجيال العربية القادمة ويضعان الدول العربية أمام المجهول لأنهما كشفا عن واقع مهول يعيشه الأطفال العرب الذين سيتحملون مسؤولية المستقبل.

وأوضحت أن تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" يشير إلى أن واحدا من بين كل خمسة أطفال عرب -أي الخمس- في الدول التي تشهد نزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية فورية وخصوصا المواد الغذائية والصحية والمياه النظيفة والمأوى والتعليم، فيما يقول خيرت كابالاري المدير الإقليمي لـ "اليونيسيف" إنه لا تزال النزاعات تسلب الطفولة من ملايين الفتيات والفتيان ولا خيار أمام الكثيرين سوى إرسال أطفالهم للعمل أو دفع بناتهم للزواج المبكر كذلك فإن عدد الأطفال المنخرطين في القتال قد تجاوز الضعف.

وأشارت إلى أن تقريرًا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين كشف عن وجه آخر بشع للمأساة حيث ذكر أن نصف الأطفال اللاجئين من دون تعليم أي أن هناك نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون لم يلتحقوا بالمدارس وهؤلاء تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و17 سنة أي أنهم أميون. ونبهت "الخليج"، في ختام افتتاحيتها، إلى أننا أمام كارثة على صعيد مواجهة مستحقات قادمة في كل حقول الحياة إذ أن جزءا كبيرا من الشباب سيوضعون على الرف بلا دور إذا ما تواصل النزيف وهؤلاء قد يشكلون قنابل موقوتة لأن الفقر والجهل هما أفضل وصفة للعنف والإرهاب.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان