الرئيس اليمني: الإدارة الأمريكية تريد ضرب المصالح الإيرانية في اليمن
القاهرة (د ب أ)
أرجع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حالة الجمود على مختلف الجبهات في اليمن إلى عدم الاتفاق بين الولايات المتحدة وأوروبا حول ترجيح أي من الخيارين السياسي والعسكري، ولكنه شدد على أن الحل العسكري بات مطروحاً بقوة بعد رفض الحوثيين لكل الحلول السلمية.
وقال هادي في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" نشرتها اليوم الاثنين إن هناك "عدم اتفاق حول ترجيح أي من الخيارين السياسي والعسكري. أوروبا مثلاً مع حل سياسي، والإدارة الأمريكية تريد ضرب المصالح الإيرانية في اليمن عن طريق دعم الحل العسكري، لأن الأمريكيين يرون أن نهاية المشروع الإيراني في اليمن يمثل بداية نهاية الطموح الامبراطوري الإيراني".
وتوقع أنه في حال اندلعت معركة واسعة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح فإن الغلبة ستكون للحوثيين، وقال :"الحوثيون أصبحوا أقوى من صالح الذي أدخلهم صنعاء لينتقم من خصومه، ولكن الحوثيين لم ينسوا الحروب الست بينهم وبين صالح ... هم اليوم أقوى منه، وأي مواجهة بين الطرفين ستنتهي لصالح الحوثيين".
وشدد هادي على أن "الدولة الاتحادية" هي المخرج من الحروب والانقلابات التي تعصف باليمن منذ أكثر من خمسين سنة، حسب تعبيره.
وأكد الرئيس اليمني أن خطوة نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن منعت إعلان إفلاس البنك، ومن ثم انهيار الدولة في اليمن.
وعن وجود ضغوط للقبول بخطة تسليم مدينة وميناء الحديدة لطرف محايد لتجنيبها عملية عسكرية، قال :"الحوثيون رفضوا الخطة، ونحن والتحالف متفقون على أن الحل لن يكون إلا عسكرياً لاستعادة الحديدة وغيرها من المدن، لأن الحوثي وعلي عبدالله صالح لن يفوا بأي التزام يجردهم من السلاح الذي سيطروا عليه".
وأكد :"نحن والتحالف، بقيادة السعودية، ندرك أن الحل العسكري هو الكفيل بدحر الانقلابيين وإرغامهم على القبول بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية، من أجل أن يسود السلام اليمن، ولا يصير اليمن منطلقاً لإقلاق أمن الجيران والعالم".
فيديو قد يعجبك: