صحف عربية: "قطر مسؤولة عن استمرار الأزمة الخليجية"
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
لندن (بي بي سي)
انتقدت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية موقف قطر من الأزمة الخليجية في أعقاب مكالمة هاتفية بين ولي العهد السعودي وأمير قطر، محملة الدوحة المسؤولية عن استمرار الأزمة.
وأعلنت الرياض تعطيل المحادثات مع الدوحة بسبب "مراوغة الأخيرة" بعد أن تضاربت تصريحات المملكة العربية السعودية وقطر بشأن محتوى المكالمة الهاتفية بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان. كما أثار رفض قطر مطالب دول المقاطعة الأربع لإنهاء الأزمة مزيداً من التوتر.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت قبل أكثر من ثلاثة شهور العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر متهمة الدوحة بدعم منظمات إرهابية والتدخل في شؤون الدول الأخرى. وتنفي قطر بشدة هذه الاتهامات.
"المراوغة" القطرية
قالت صحيفة الجزيرة السعودية: "نريد إنقاذ قطر من هذه الأزمة بأقل الخسائر، ولكنها تعاند، وتصر على مواقفها العدوانية، وقد فوَّتت كل الفرص التي أتيحت لها لتتجاوز أزمتها الخانقة... غير أن استمرار الضغط على قطر، والتعامل مع سياساتها الخطيرة بحزم، ربما أخَّر الحل، ولكنه لن يبقي الأزمة في حالة استمرار وثبات دون حل، وهو ما يجب أن يفهمه نظام تميم".
وقالت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحيتها: "مرة أخرى تحاول قطر المراوغة للخروج من عزلتها والتخلص من الحصار المفروض عليها بسبب دعمها للإرهاب...في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وليس أمام القيادة القطرية سوى العودة لرشدها والانصياع لإرادة جيرانها ومحيطها العربي والإقليمي والدولي ... وأن تكف عن ألاعيبها ومراوغاتها التي لن تجن من ورائها سوى المزيد من العزلة وإحكام طوق الحصار حول رقبتها، وسيكون الشعب القطري المغلوب على أمره هو الضحية الأولى لقيادته".
وفي صحيفة الوطن البحرينية، رأى فريد أحمد حسن أن "خطتا قطر الدبلوماسية والإعلامية لم تخرجاها من أزمتها ولن تخرجاها منها لأنها غير حكيمة وتعتمد على الإساءة إلى سمعة الدول الأربع، وهذا يزيد من تعقيد المشكلة ولا يسهم في حلها".
من جانبه، أشار وليد الجاسم في صحيفة الرأي الكويتية إلى أن "ما حدث بالأمس من تسارع جديد للأحداث الخليجية - الخليجية، يكشف بجلاء أساس استمرارية الأزمة الخليجية الراهنة وتعقد المساعي نحو حلها". ووصف الجاسم الموقف بأنه "التحفز الممزوج بالتحدي، والاستعجال الممزوج بعدم التثبت ".
أما عبد الرحمن الراشد فكتب يقول في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: "هناك شبه إجماع في المنطقة ضد قطر. وتأكدوا أن معظم الدول العربية، الساكتة رسمياً، مؤيدة للدول الأربع، وتتفق معها في أن تمويل قطر للجماعات المتطرفة في بلدانها والمنطقة عمل يجب أن يتوقف. ومعظم هذه الدول الساكتة مستعدة لمساندة الدول المتصدية لقطر دبلوماسياً" وطالب الراشد الإدارة الأميركية "بالوقوف بحزم ضد حكومة الدوحة، بل بما هو أكثر".
"مغالطة الوقائع"
على الجانب الآخر، أشادت الصحف القطرية بالموقف الذي تبنته الدوحة.
قالت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها: "إن مواقف قطر وأدوارها الفاعلة هي التي اجتذبت إليها دوماً ثقة العالم الحر. ونشير في هذا الإطار، إلى محاولة يائسة جديدة عمدت اليها دول الحصار في محاولة مفضوحة هدفها إخفاء الحقائق وابتتارها وتحويل معانيها الحقيقية عبر 'الحذف الاعلامي' أو مغالطة الوقائع، ونسب تصريحات غير صحيحة إلى بعض الشخصيات، في سياق نقل الأنباء عن التطورات الخاصة بجهود الوساطة الحميدة التي تتبناها قيادة دولة الكويت الشقيقة".
كما اشارت صحيفة الرأي القطرية إلى أن "قطر التي تسمّي الأمور بمسمياتها ليس لديها ما تخفيه، وموقفها ثابت منذ بداية الأزمة في السر والعلن، وترفض وضع الشروط المُسبقة قبل الجلوس إلى طاولة الحوار، فقطر مستعدة لمناقشة أية مطالب لدول الحصار في إطار الحوار البنّاء الذي يرتكز على احترام القانون الدولي وسيادة الدول".
فيديو قد يعجبك: