إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن كأس "تبييض الإرهاب" و"خطيئة" الدوحة التي لا تُغتفر

12:39 م الأحد 06 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:
تدخل الأزمة الخليجية شهرها الثالث، بعد مرور شهرين على المُقاطعة التي أعلنتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، منذ الخامس من يونيو الماضي، دون مؤشرات تُنبّي بحل قريب للأزمة. فيما تزال تحتل قطر صدارة اهتمام صحف الخليج.

وفي أعدادها الصادرة الأحد، أبرزت صحف الخليج دور الدوحة في دعم وتمويل الإرهاب، وتطرّقت إلى الاقتصاد القطري الذي تكبّد خسائر فادحة، إضافة إلى الحديث عن مونديال 2022 الذي وصفته بـ"كأس تبييض الإرهاب"، ومُحاولات خلط الكرة بالسياسة للخروج من عُنق الزجاجة الذي زجّت قطر بنفسها في داخله، وأخيرًا الحديث عن دعوة قطر لتسييس الحج، وهو ما اعتبرته الصحف "خطيئة لا تُغتفر".

"مِظلة الإرهاب"

تحدّثت "عُكاظ" السعودية عن الدعم القطري للتنظيمات الإرهابية، قائلة "لم يتوقّف دعم الدوحة لتلك التنظيمات على إمدادها بالمال والسلاح، ولكنّها سهّلت لهم حرية الحركة والتنقّل أيضًا، حتى أصبحت (المِظلة) التي يحتمي بها الإرهابيون في المنطقة".

وفي تقريرها الذي حمل عنوان (كيف حمت "المظلة القطرية" أردنيي القاعدة؟)، ذكرت الصحيفة أن الدوحة تحتضن عدد من المتطرفين في لائحة المطلوبين في أمريكا والأمم المتحدة، مُشيرة إلى تقرير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الذي كشف فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أردنيين يحملون بطاقات هويّة قطرية، في سبتمبر 2014، بتهمة تمويل جبهة النصرة وتنظيم القاعدة.

1

"الاقتصاد القطري"

أما "الرياض" السعودية، فتطرّقت إلى الاقتصاد القطري، الذي قالت أنه "بات معزولًا وعامل قلق وتخوّف لمن يستثمر هناك، وتبلور ذلك في تراجع ربح الشركات الكبرى وفشل إتمام صفقات كانت تسعى الدوحة من خلالها إلى تبييض وجه اقتصادها وإعادة الثقة"، موضحة أنه يدفع حاليًا ثمن سياسة الحكومة الفاشلة.

وأكّدت، بحسب خبراء اقتصاد، أن هذه الأزمة ستمتد طويلًا في حالة عدم استجابة قطر لمطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مُشيرة إلى حاجة الاقتصاد القطري لإعادة الثقة لدى المستثمرين، خاصة مع تراجع تصنيفه إلى سلبي من قبل مؤسسات دولية، بخلاف تراجع قيمة عُملته الريال، وارتفاع مخاطر السندات الدولية، وهروب أموال من الجهاز المصرفي. كما ذكرت أن القطاع المِصرفي بات معزولًا، هو الآخر، بدليل تراجع الودائع الأجنبية داخلة، وهو ما كشفته أرقام رسمية.

2

"ارتباك الدوحة"

وتحت عمود "تقاسيم"، في صحيفة "الحياة"، تحدّث علي القاسمي عن الارتباك السياسي والرياضي للدوحة. فكتب يقول إن "قطر تواصل الرمي بأوراقها المرتبكة، وتستمر في العبث بالممكن والمتاح من دون أن تلقي بالًا لما يمكن أن يحدث من وراء كل خيباتها المراهقة والمستفزة، فاختارت ارتداء عباءات أنظمة التخريب والإرهاب وأعلنت بلا خجل انها لا تحمل صوتًا من أصوات العقل في دوائر صنع القرار".

وتابع: "السذاجة الممزوجة بطول النفس شعار قطر منذ اليوم الأول للأزمة"، مُضيفًا أنه "في ظل انعدام المحاولات المستميتة لأن تخرج السياسة القطرية من حالة التوهان والفشل الذريع في التعامل مع الأزمة، جاءت اللعبة الأخرى وهي خلط الكرة بالسياسة كمحاولة أخرى من محاولات الخداع البصري -ان صحت التسمية- وتطويع ما توافر من الأوراق للتخفيف من حدة الأزمة وباستخدام ماكينتها الدعائية الرمادية".

واختتم مقاله بالتأكيد على أن "قطر تدفع وتمول وتنثر المال من دون أن تقرأ أوراق الاتهام، وتشتري كل شيء (اللاعبين والمجاهدين)، وتستعرض بعضلاتها المستعارة في التوقيت الخاطئ، وها هي تقضي بضعة أيام في الحضن الفارسي في رسالة صريحة جدًا وورقة إضافية تضاف للورق الأسود السابق تحمل عنوان (الدوحة مستمرة في الاستفزاز... ودعم الإرهاب والتطرف)".

3

"هاوية العُزلة"

أما "البيان" الإماراتية، فقالت إن "تنظيم الحمدين" يدفع بهمة عالية الدوحة إلى هاوية العزلة والارتماء في أحضان الإرهاب والإرهابيين، ويسعى بسياسته العنترية القائمة على الاستقواء بالاجنبي وتلفيق الأكاذيب، إلى تصنيف قطر كدولة مارقة على الإجماع الدولي، غير آبه بالمرتبات الكارثية.

وأضافت "شهران على بدء الأزمة، ولا يوجد في الأفق ما يوحي بتغيير الدوحة أو تراجعها عن نهج التعنت، رغم خسارتها الكبيرة التي باتت مرئية للجميع سواء على المستوى الاقتصادي والذي باتت فيه مؤسساتها على حافة الانهيار أو على المستوى السياسي بعد ان ثبتت صورتها كدولة راعية وداعمة للإرهاب".

كما نشرت الصحيفة انفوجرافًا بعنوان "قطر.. شهران من الإخفاقات"، يوضّح مظاهر الإخفاق بعد شهرين من المُقاطعة التي أعلنتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

4

"كأس تبييض الإرهاب"

فيما عرجت "الخليج" الإماراتية إلى كأس العالم لكرة القدم 2022، الذي نالت قطر حق استضافته ، واصِفة إيّاه بـ"كأس تبييض الإرهاب".

وقالت الصحيفة إن الدوحة تسعى للتأثير على المسار الدبلوماسي عبر الرياضة، مُشيرة إلى أن "بوادر حملة في العواصم الغربية بدأت لفضح الممارسات القطرية واستغلالها للاستثمار في الأندية الرياضية والتظاهرات الكبرى من أجل تبييض الإرهاب عبر تمويلات تحوم حولها شبهات كثيرة".

وأضافت أن "توقيع صفقة نيمار لمصلحة النادي الفرنسي الذي يملكه أمير قطر، لا ينفصل عن شبهات فساد تحوم حول ملف مونديال 2022، الذي نالت قطر حق استضافته، فيما التحقيق في تفاصيل هذا الفوز يجري على قدم وساق في أروقة الفيفا حاليًا. ويبحث المحققون الفرنسيون في وجود شبهة جنائية، تتعلق بدعم الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لفوز قطر مقابل الاستفادة من صفقات مالية ضخمة من الدوحة".

5

"خطيئة قطر"

فيما تحدّث الكاتب السيد زهرة عن "خطيئة قطر التي لا تُغتفر"، في إشارة إلى إقدامها على إقحام قضية الحج في الأزمة، ومحاولة تسييس الحج، والدعوة المباشرة أو غير المباشرة إلى التدويل.

وتحت عمود "يوميات سياسية" بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، كتب زهرة يقول: " أنها ليست خطيئة وحسب، بل هي جريمة في حق كل العرب والمسلمين، وبحق القطريين أنفسهم". وأردف "للأسف إن كان لهذا الذي فعلته قطر من مغزى، فهو أنها ذهبت بعيدًا جدًا في الانفصال عن محيطها الخليجي العربي، وفي الارتماء في أحضان دول وقوى معادية للأمة العربية، ولدرجة أنها لم تراعِ حرمة ولا قدسية لفريضة الحج".

6

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان