إعلان

"سي إن إن": خيارات واشنطن العسكرية لإيقاف كوريا الشمالية "باهظة الثمن"

10:46 م الخميس 03 أغسطس 2017

زعيم كوريا الشمالية

كتب - علاء المطيري: 

قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن خيارات واشنطن العسكرية لإيقاف برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية ستكون باهظة الثمن.

ولفتت الشبكة في تقرير لها، الأربعاء، إلى تصريح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها مستعدة لاستخدام القوة العسكرية في دعم جهودها الدبلوماسية عندما يتعلق الأمر بمنع كوريا الشمالية من تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية لضرب الأراضي الأمريكية.

لكنه لا يوجد أي حل عسكري سهل لأزمة كوريا الشمالية لأن أي من الخيارات المطروحة يمكن أن تضع حياة آلاف الآشخاص في خطر، وفقًا للشبكة.

وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا لـ"سي إن إن"، الشهر الماضي، بأن الخيارات العسكرية ضد كوريا الشمالية يتم مراجعتها استعدادًا لتقديمها للرئيس ترامب.

رؤية ترامب 

وكان الجنرال هيربرت ماكماستر، مستشار الأمن القومي الأمريكي صرح، الشهر الماضي، لأحد المراكز البحثية في واشنطن أن ما يتم فعله الآن هو إعداد كل الخيارات المتاحة للتعامل مع أزمة كوريا الشمالية، مضيفًا: "ترامب ذكر بوضوح أنه لن يقبل امتلاك كوريا الشمالية قدرات نووية تستطيع ضرب الأراضي الأمريكية.

ورغم ذلك - تقول "سي إن إن" - مازال من غير الواضح ما إذا كانت الخيارات التي تحدث عنها ماكماستر تم تقديمها لترامب عقب التجربة الصاروخية التي قامت بها بيونج يانج، الجمعة الماضي، والتي تعد ثاني تجربة صاروخية خلال شهر.

وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وصف التجربة الصاروخية الأخيرة بأنه تجربة ناجحة وزعم أن كل الأراضي الأمريكية أصبحت في مدى صواريخ بيونج يانج العابرة للقارات.

لكن الشبكة نقلت عن مسؤول أمريكي، الأسبوع الماضي، قوله إن الحكومة الأمريكية لا تصدق أن كوريا الشمالية ستكون قادرة على إطلاق صواريخ عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية قبل عام 2018.

قدرات بيونج يانج

فبينما استطاعت كوريا الشمالية أن تطلق الصاروخ بنجاح؛ مازال هناك الكثير من الأمور الفنية التي تتعلق بعودة الصاروخ إلى الأرض في المنطقة المستهدف إضفة إلى أنظمة التوجيه التي تجعله قادرًا على ضرب أهدافه بدقة، وفقًا لتصريح المسؤول الأمريكي لـ"سي إن إن".

ورغم ذلك، فإن الاختبار الصاروخي الأخير الذي أجرته كوريا الشمالية يظهر أن قدراتها الصاروخية أصبحت أكثر تقدمًا مما كان يتم اعتقاده في الماضي، وهو ما يثير التساؤلات حول قدرة أمريكا على تنفيذ ضربات عسكرية ضد بيونج يانج والتداعيات المحتملة لذلك.

وبينما تشير سيناريوهات أي حرب محتملة بين واشنطن وبيونج يانج إلى أن أمريكا ستربح تلك الحرب فإن مقتل مئات الآلاف سيكون إحدى تبعات تلك الحرب، إضافة إلى تعرض ملايين الأبرياء في كوريا الجنوبية إلى خطر محقق.

ولفتت الشبكة إلى أن قرابة 30 ألف جندي أمريكي موجودون في قواعد عسكرية جميعها تقطع داخل نطاق الصواريخ الكورية الشمالية.

التداعيات

وعندما سئل السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، عن المواجهة العسكرية مع كوريا الشمالية قال إنه سيتم استخدام القوة العسكرية لوقف التهديد من هذه الدولة بتدمير برامجها الصاروخية وتدمير كوريا الشمالية نفسها، مضيفًا: "كل ضحايا تلك الحرب سيموتون هناك وليس في أمريكا".

وتابع: "الرئيس ترامب قال هذا الكلام أمامي"، مشيرًا إلى أن الحل العسكري لا مفر منه إذا واصلت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية.

وبينما قام ترامب ونائبه مايك بنس بإدانة تجربة كوريا الشمالية فإن أي منهما لم يكشف عن الكثير من التفاصيل حول خطة التعامل معها، في حين قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، لكنها حاولت إبعاد البيت الأبيض عن التصريحات التي أدلى بها جراهام.

وتابعت: "الرئيس كان صريحًا جدًا في التعبير عن يشعر به تجاه كوريا الشمالية. كل الخيارات مطروحة، لكننا لن نكشف عما سنقوم به بطريقة علنية".

ولفت ساندرز إلى أن ترامب لم يقل أنه سيدمر تلك الدولة، مشيرة إلى أن ما نقوله هو أننا بحاجة إلى إيقاف كوريا الشمالية وبرامجها الصاروخية وتجاربها النووية ونطرح كل الخيارات على الطاولة أثناء دراسة آلية الحل.

فيديو قد يعجبك: