لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شهادات أطفال نجوا من داعش: "الجثث والرؤوس المقطوعة في كل مكان"

03:15 م الإثنين 28 أغسطس 2017

اطفال نجوا من حكم داعش

كتبت- هدى الشيمي:

نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية شهادات مجموعة من الأطفال الذين عاشوا تحت حكم تنظيم داعش، وسط أهوال شديدة وجثث متحللة ورؤوس مقطوعة في الشوارع.

وتستمر المعارك من أجل تحرير مدينة الرقة السورية، والتي كانت عاصمة خلافة داعش المزعومة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن العائلات التي ما زالت تعيش في المدينة تواجه خيارات لا تُحسد عليها، فإما أن تبقى في منازلها وتُصبح عرضة لإرهاب داعش من جانب، ومُهددة بغارات التحالف على الجانب الآخر، أو تضطر إلى النزوح إلى أحد المخيمات أو المعسكرات القريبة، وتبقى فريسة لمقاتلي التنظيم أو السير على الألغام التي تركها داعش في الأراضي لمنعها من الهرب.

وبحسب منظمات الإغاثة الدولية، فإن معسكرات النازحين حول الرقة أصبحت ممتلئة بالخيام التي يعيش فيها آلاف الأشخاص الفارين من براثن داعش.

1

وقالت رشيدة، 13 عاما، إنها رأت مقاتلي داعش يذبحون الناس ويتركون جثثهم في الشوارع، مشيرة إلى أنها لم تستطع التعامل مع الموقف.

وتابعت: "حاولت النوم ولكني لم أستطع كلما تذكرت ما رأيته، وكنت أبقى مستيقظة لفترات طويلة بسبب خوفي مما رأيته".

وأشارت الطفلة السورية إلى أن وحشية داعش ألحقت أضرارا كبيرة بالأطفال الصغار في المدينة، قائلة: "إذا لم يروا مقاتلي التنظيم وهم يذبحون المواطنين، سيجدون الجثث والرؤوس ملقاة في الشوارع".

توقفت رشيدة عن الذهاب إلى المدرسة بسبب محاولات التنظيم الجهادي استخدام المناهج الدراسية لغسل أدمغة الأطفال. وقالت: "لم تعجبني المقررات الدراسية، فكلها تتحدث عن الأفكار الجهادية، والاستشهاد في سبيل الله".

وفي خيمة مقابلة لتلك التي تقيم فيها رشيدة، كانت الطفلة بثينة، 10 أعوام، تعيش مع عائلتها بعد أن تركوا الرقة بعد انفجار منزل بجانبهم.

قالت بثينة إن مقاتلي داعش اعتادوا أن يخيفوا المواطنين بذبح الأشخاص وترك رؤوسهم في الشوارع.

2

واستدعت فريدة، 13 عاما، ما شاهدته من وحشية في الرقة. وتقول: "عندما دخلوا المدينة لأول مرة، كانوا لطفاء، ثم بدأوا يقطعون أيدي الناس وأرجلهم، ثم رؤوسهم، كان أمر مروع ومخيف".

ولفتت فريدة إلى جلد داعش لأي امرأة تخرج من منزلها دون تغطية عينيها، ورجمها بالحجارة إذا اقترفت أي خطأ من وجهة نظرهم، وأحيانا تستمر عملية الرجم حتى تموت.

وبينما كانت عائلة فريدة في الرقة، أُصيب شقيقها الصغير، فؤاد، بشظية من غارة جوية كانت تستهدف داعش.

وتقول فريدة: "كنا نائمين في الصيف، وفجأة ألقت طائرة قنبلة علينا، وفجأة وجدناه يصرخ، ثم وجدنا الشظية في رأسه".

وشاهدت الفتاة مقاتلي التنظيم يرجمون أحد الرجال لأنه تحدث بشكل سيء عن التنظيم الجهادي، وتقول: "كانوا يجلدونه بقوة، والدم يخرج من فمه".

وأشار عون، والد فريدة، إلى خلو المنطقة من المدارس والألعاب، وحتى الأطفال الذين ذهبوا إلى المدارس كانوا يتعلمون كيفية القتال.

ولفت إلى أن نجله الصغير لا يعرف كيف يكتب أو يقرأ، إلى الآن، بالرغم من إنهائه مرحلة التعليم الابتدائي.

ومن مخيم عين عيسى، يقول يعقوب، 12 عاما، إن مقاتلي داعش اعتادوا قطع رؤوس المواطنين.

3

وبحسب استطلاع أجرته منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية غير الربحية في العراق، فإن 90 في المئة من الأطفال فقدوا ذويهم في الصراع، وأغلبهم يعاني من أمراض نفسية وعصبية.

وقالت المنظمة في بيان، إن عدم القدرة على الوصول داخل المجتمعات المحلية بالرقة، زاد من صعوبة مساعدة الأطفال الذين ما زالوا عالقين هناك.

ومنذ بدء المعارك، فرّ أغلب مواطني الرقة الذين كان عددهم حوالي 300 ألف شخص، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن عدد الباقين في الرقة الآن يتراوح ما بين 18 ألف إلى 25 ألف شخص، نصفهم أطفال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان