إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن الإعلام الإيراني القطري المُخادع و"أوهام" الدوحة

01:30 م الإثنين 28 أغسطس 2017

قناة الجزيرة

كتبت- رنا أسامة:

دعت صحف الخليج، في أعدادها الصادرة، الإثنين، القيادة القطرية إلى أن تفيق من أحلام اليقظة وأن تسعى للبحث عن مداخل واقعية وعقلانية للتعامل مع الأزمة التي بدأت منذ 5 يونيو الماضي. وتحدّثت عن "الحَقن" السياسي الإيراني للدوحة، مُحذرة من تداعياته التي يُمكن أن تفضي إلى الموت.

كما استنكرت هجوم قناة "الجزيرة "على سفير الإمارات في واشنطن. وحاولت الوقوف على سبل مواجهة النهج الإعلامي الإيراني القطري، الذي وصفته بـ"المُخادع".

"أحلام قطر"

على صحيفة "عكاظ" السعودية، رأى الكاتب سالم الكتبي أن "القيادة القطرية تخشى بالفعل إطالة أمد الأزمة وتشعر بقلق شديد من تجميد الوضع الحالي وتحوّل العزلة القطرية إلى حالة مزمنة".

وأضاف الكتبي في مقاله بعنوان (أحلام قطر أوشكت على الانهيار): "تبدو إطالة أمد الأزمة بمنزلة سيناريو رعب للقيادة القطرية التي كانت تبحث عن انتصار سياسي سريع، ورفضت، حتى الآن، الانصياع لصوت الحكمة والعقل، وظلت، ولا تزال، تراهن على ضغوط خارجية على عواصم الدول الأربع المقاطعة".

وخلُص الكاتب إلى أن "الحل الآن أن تفيق القيادة القطرية من أحلام اليقظة التي رسمها لها زمرة المنافقين المحيطين بأمير البلاد، وأن تسعى للبحث عن مداخل واقعية وعقلانية للتعامل مع الأزمة، بدلًا من استمرار المعاناة وضياع نحو 300 مليار دولار قيمة التكلفة التقديرية أو الاستثمارات القطرية في بطولة كأس العالم التي بات حلم تنظيمها في قطر في مهبّ الريح من الناحية الواقعية".

"حُقنة إيرانية"

وأثار علي بن حمد الخشيبان، السؤال "بماذا ستحقن إيران قطر بعد عودة العلاقات بينهما؟!"، في مقاله بصحيفة "الرياض". وكتب يقول: "في منتصف التسعينات الميلادية بدا واضحًا أن السلطة في قطر سوف تدمن الطموح السياسي غير العقلاني في دولة صغيرة في كل شيء، وقد قامت بعض الدول التي يعرفها الجميع بحقن قطر بمادة سياسية مخدرة جعلت السلطة في الدوحة تتخيل مشروعًا سياسيًا يمنحها السيطرة".

وتابع: "لقد كانت الحقنة السياسية قوية جدًا إلى درجة أن التصورات التي وضعتها السلطة في الدوحة شملت السيطرة على كل العالم العربي بلا استثناء، هذه التصورات لايمكن أن تحدث في الواقع لأنها غير منطقية وغير قابلة للتطبيق أبدًا، لذلك تم تعاطي تلك الحقنة بشكل مستمر ساهمت دول كثيرة في توفيرها لتكون جاهزة بحيث لاتفقد السلطة هناك تصوراتها حول قيادة الشرق الأوسط".

وأشار إلى أنه في العام 2011، حدث ارتباك دولي حول توفير هذه الحقنة السياسية للدوحة، وبدا أن هذه الحقنة لم تعد متوفرة في أسواق السياسية العالمية التي تراجعت عن إنتاجها لصالح مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي فشل في تحقيق أهدافه.

واختتم مقاله بالقول: "ومع كل ذلك إلا أن الإدمان على هذه الحقن أصبح سمة تميز السلطة في الدوحة، لذلك تذهب الدوحة اليوم إلى إعادة علاقاتها مع طهران في مسعى جدي للبحث عن حقنة سياسية جديدة ولا يمكن أن نعلم مكوناتها هذه المرة، فإيران دولة من العالم المتخلف لذلك سوف تنتج لعناصر السلطة في الدوحة حقنة سياسية بمكونات رديئة مغشوشة قد تؤدي إلى الموت في نهاية الأمر، لأن التاريخ يخبرنا أن الإدمان السياسي عبر تلك الحقن ينتهي إلى الموت السريع".

"أوهام الدوحة"

أما "البيان" الإماراتية فقالت إن "قطر تمضي في غيّها وفسادها وتآمرها على المنطقة بإقدامها على خطوات تكشف ما فعلت ونياتها لما تريد أن تفعل، وآخرها إضافتها فصلًا جديدًا من الغدر بمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر مخطط للانسحاب من المجلس، وإصرارها على مواصلة برنامجها التخريبي في الدول العربية، وهو ما يكشف أن أوهام قطر ما زالت تقودها إلى الهاوية".

وأضافت: "يواصل النظام القطري سياسة التمرد ودعم الإرهاب، فلم يكتفِ بتقديمه فروض الطاعة لإيران، بل يستعد منذ فترة كبيرة للتضحية بالخليج، من أجل كسب ود الحليف الإيراني، إذ كشف السفير الإيراني السابق لدى قطر، عبد الله سهرابي، عن نية تميم بن حمد الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، منذ بدء الأزمة".

وتابعت: "وفي سياق سيطرة الأوهام على القيادة القطرية، صرّح مستشار قطري بأن (قطر ستواصل لعب دورها في أن تكون لاعبًا رئيسيصا ومؤثرًا في المنطقة والمجتمع الدولي)".

"إعلام الضجيج"

وفي تقرير بعنوان (فخورون بدبلوماسيتنا يا إعلام الضجيج)، استنكرت صحيفة "الخليج" الهجوم الذي شنّته الدوحة على السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العُتيبة، وقالت إن "مشكلة قطر أنها لا تملك مقومات الدولة المؤثرة بقوتها الطبيعية، وهي تحاول أن تستعيض عن ذلك بشتى الطرق المخادعة، مثل الذي يتعاطى المنشطات والمقويات ليحصل على عضلات سريعًا وبشكل مصطنع وزائف، بدلًا من اللجوء إلى التمارين الرياضية القاسية والتغذية الصحيحة لنمو العضلات وتقويتها".

وتابعت: "لذلك لم يكن غريبًا المحاولة الفجة والمكشوفة والسمجة التي تورطت فيها قناة الجزيرة الفضائية القطرية، وهي تحاول عبثًا أن تطعن في دبلوماسي إماراتي مرموق ملء السمع والبصر ويحظى بالاحترام في البلد الذي يمثل بلاده فيه". مُضيفة أن "القناة المفضوحة تخلّت عن كل دعاواها بالحياد والاستقلالية والموضوعية والنزاهة والعدالة في التغطية، لتكشف عن وجهها الحقيقي مجرد بوق دعائي لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ومجرد تابع لوزارة الخارجية والمخابرات القطرية، تأتمر بأوامرها وتنفذ تعليماتها في اختلاق الأكاذيب وإلصاق التهم بالآخرين".

"الإعلام الإيراني القطري"

وعلى "أخبار الخليج" البحرينية، عرجت الكاتبة فوزية رشيد إلى كيفية مواجهة النهج الإعلامي الإيراني القطري "المخادع". وقالت "بعودة العلاقات الدبلوماسية القطرية الإيرانية، في ظل الارتماء القطري في الحضن الإيراني وولاية الفقيه، فإن دول المقاطعة والمنطقة العربية تواجه اليوم (نهجا إعلاميًّا مركبًا) بتعاضد إعلام الجزيرة مع الإعلام الإيراني؛ ليس فقط بتبني شعار (المظلومية) وقلب الحقائق وتشويهها، وفتح بؤر إعلامية للهجوم على الدول الأربع منذ أن بدأت المقاطعة، وإنما أيضًا باستخدام قطر (الهجوم الإعلامي المضاد) الذي ينقل الرأي العام العربي والدولي، إلى إبعاد الضوء عن الدور القطريالإيراني، وتركيزه على الدول الأربع (بفبركة القضايا)".

وأشارت إلى أنه "لا يكفي مجرد التنسيق الإعلامي الأولي في بث الأخبار والمعلومات، لمواجهة هذا النهج المخادع، وإنما أيضا إنشاء (غرفة إعلامية مشتركة) تتبنى نهج الهجوم الإعلامي، وتفنيد الأكاذيب من إعلام الدولتين (قطر وإيران)، ومعالجة الأحداث الدولية التي يكون لقطر دور فيها من خلال دعم الإرهاب". مشددة على ضرورة عدم الاكتفاء بمخاطبة الرأي المحلي في دول المقاطعة حولها، وإنما جعلها بؤرة (كشف إعلامي وحقوقي من الدول الأربع) لدول وشعوب العالم كلها. وأكّدت أن "الرسالة الإعلامية القوية لكل شعوب العالم ودولها" أكثر أهمية اليوم، وخاصة في مواجهة ماكينة الإعلام الكاذب الإيراني والقطري، الذي اعتاد تحويل الحق إلى باطل والباطل إلى حق!

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان