إعلان

أخطر الدول التي يموت فيها الشباب.. سيراليون في المقدمة ومصر رقم 104

10:11 م الإثنين 21 أغسطس 2017

منظمة الصحة العالمية

كتب – محمد الصباغ:

أعمال العنف والأمراض التي يمكن الوقاية منها ومعهما حوادث الطرق.. ثلاثة أسباب رئيسية تتحمل مسئولية اتساع الفجوة بين وفيات الشباب في العالم النامي والمتقدم، وتتصدر سيراليون قائمة منظمة الصحة العالمية كأخطر دولة يموت فيها الشباب وتليها سوريا ثم ساحل العاج، بينما جاءت مصر في مركز متراجع نسبيًا.

ونقلت صحيفة الجارديان اليوم الاثنين في تحليل لها مبني على آخر إحصائيات لمنظمة الصحة العالمية، أن الشباب في هذه الإحصائية هم الأشخاص في الفئة العمرية من 15 إلى 29 عامًا. وأضافت أنه في سيراليون مات شابًا من بين كل مئة وخمسين خلال عام 2015، مما يجعل معدل الوفيات يصل إلى 671 من كل مئة ألف شاب.

ووصل الرقم في سوريا التي تمزقها الحرب الأهلية منذ عام 2011 إلى 570 من بين كل مئة ألف شاب، وفقًا للإحصائية التي ضمت 184 دولة حول العالم. ومن الدول العربية جاءت السودان في المركز رقم 38 في القائمة بـ264 وفاة، والعراق بعدها في المركز رقم 39 وسط معاناة من حرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وانقسامات طائفية بـ 249 وفاة.

اليمن جاءت في المركز 43 بمعدل وفيات 243 من بين كل مئة ألف، أما ليبيا فجاءت في مركز متأخر نسبيًا وهو رقم 87 مقارنة بالحرب الأهلية الدائرة ووصل المعدل إلى 125 حالة.

وحلّت تركيا في المركز رقم 95 بـ109 وفاة، والجزائر في المركز 103 بـ97 وفاة من بين كل مئة ألف شاب.

وجاءت مصر بعدها مباشرة بـ91 وفاة من بين كل 100 ألف شاب، والسعودية رقم 118 بـ81 وفاة، وإيران رقم 120 بمعدل وفيات بلغ 79 شابًا من بين كل 100ألف.

جاءت قبرص كأكثر الدول أمانًا للشباب، وفقًا للإحصائية العالمية، حيث يلقى واحدًا مصرعه من بين كل حوالي 4762 شابًا.

وبحسب تحليل الجارديان فإن معدل وفيات الشباب عالميًا تراجع بنسبة 21% بين عامي 2000 و 2015. فيما اتسعت الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة في معدل الوفيات بين الصغار وارتفعت بمعدل أكبر بـ2.4 مرة.

وكانت سوريا الدولة الوحيدة خارج القارة السمراء في قائمة الـ25 دولة الأسوأ، لكن يمكن الوضع في الاعتبار أن ضحايا أعمال العنف من الشباب في الدولة التي تمزقها الحرب أقل منها في البرازيل خلال عام 2015.

حوادث الطرق هي السبب الأكثر شيوعًا لوفاة الشباب حول العالم. وقدّرت منظمة الصحة العالمية أن 350 ألف شاب لقوا حتفهم في عام 2015 نتيجة لإصابتهم في حوادث مرورية. وفي الوقت الذي تعاني فيه الدول النامية والمتقدمة من هذه المشكلة إلا أن الفارق بينهما كان واضحًا.

وترتبط البيانات أيضًا بعدد السكان، فعلى سبيل المثال في دولة لوكسمبورج من بين الدول العشرة الأكثر أمنًا حول العالم، يلقى 46% من الشباب مصرعهم بسبب حوادث الطرق، لكن نسبة الوفيات لا تتجاوز 10 أشخاص من بين كل مئة ألف شاب، وهو تقريبًا نصف المعدل العالمي.

أما في دولة مثل فنزويلا، تتسبب الحوادث في مقتل 29% من الشباب، لكن هذه الحوادث على الطرق تقتل 70 شخصًا من بين كل 100 ألف شاب سنويًا –وهو المعدل الأعلى في العالم. ويجدر الإشارة إلى أن أعلى 20 دولة في معدلات الوفاة بسبب الحوادث إفريقية بعد فنزويلا بالطبع.

أما عن الوفيات التي تعود إلى أعمال العنف فتراجعت بنسبة 14%، ليصل المعدل العالمي من 12 إلى 10 أشخاص من بين كل مئة ألف. لكن تبقى النسبة مرتفعة جدًا في دول بقارة أمريكا الجنوبية مثل البرازيل والسلفادور وكولومبيا وفنزويلا.

على سبيل المثال، وصلت النسبة في السلفادور بأمريكا الوسطى إلى 104 من بين كل مئة ألف شاب في عام 2015. وهو معدل أكبر بعشر مرات من النسبة العالمية، وبحوالي 500 مرة من اليابان، إحدى الدول التي تعاني من وفيات بين الشباب بسبب العنف.

a

b

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان