إعلان

صحف عربية تناقش انسحاب المعارضة السورية من مناطق لبنانية

09:58 ص الأحد 13 أغسطس 2017

الجيش اللبناني يكثف نشر قواته في منطقة عرسال

(بي بي سي):
ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية انسحاب عناصر جماعة "سرايا أهل الشام" السورية المعارضة من منطقة حدودية في لبنان إلى سوريا.

وعلق كتاب عديدون على طبيعة التعاون بين الجيش اللبناني من ناحية، والجيش السوري وكتائب حزب الله من ناحية أخرى، من أجل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية - أو ما يعرف بـ"داعش"- في المناطق الحدودية في أعقاب خروج سرايا أهل الشام.

"داعش بين نارين"

قالت صحيفة الديار اللبنانية: "مع خروج المسلحين سيدخل الجيش اللبناني إلى وادي حميد والملاهي والعجم لتأمين 'خاصرته الجنوبية'، خلال الهجوم على مسلحي 'داعش' في جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة، ومع خروج المسلحين تصبح مواقع داعش محاصرة كلياً من جميع الجهات".

وفي صحيفة المستقبل اللبنانية، كتب علي الحسيني: "على الرغم من توجيه العديد من السهام للمؤسسة التي تتحضر في هذه الفترة، لخوض معركة كل لبنان ضمن عقيدة 'شرف تضحية وفاء'، وإشاعة أجواء سلبية هدفها حرف الأنظار عن الاستحقاق الميداني المُرتقب والتقليل من حجمه، يُصرّ الجيش على خوض معركة الجرود بدعم سياسي غير مسبوق ومجهود يفوق كل هذا التشكيك وبالتالي حسم الأمور لصالح البلد كلّه من دون الرضوخ إلى شروط أو حتّى الجنوح نحو تسويات لا يكون فيها مكسباً وطنيًّا جامعًا".

من جانبه، رأى عصام نعمان في صحيفة الخليج الإمارتية أن "داعش بين نارين"، وأضاف: "إن الضرورات العملانية تفرض على لبنان وسوريا أن يقاتلا 'داعش' معاً ليس لأنه يهدد البلدين التوأمين معاً فحسب، بل أيضاً من أجل حمله على توزيع قواه على كِلتا الجبهتين من الشرق والغرب، الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف مجهوده الحربي والتعجيل في دحره".

وأشار نعمان إلى أن "القرار النهائي المعلن هو مسؤولية الجيش اللبناني عن مواجهة 'داعش'، سواء عاونه آخرون متضررون من وجود التنظيم الإرهابي أو من دون عونهم. القرار غير المعلن ترك المسألة برمتها لقيادة الجيش اللبناني بإعطائها هامشاً واسعاً من حرية العمل، وبالتالي اتخاذ القرار الذي تراه مناسباً في ضوء الحاجات العملانية والضرورات الميدانية...التعاون الميداني بين الجيشين حاصل، سواء تمّ بتخطيط مسبق أو بتنسيق لاحق لاشتداد القتال على جانبي الحدود".

ersal

في صحيفة القدس الفلسطينية كتب راسم عبيدات: "المشهد السوري يشهد تطورات متسارعة، وانهيارات متتالية في صفوف قوى المعارضة وقياداتها، وإرباكات في المحور الداعم لها، في كيفية التعاطي مع النتائج المترتبة على استعادة سوريا لمكانتها ودورها واستعادة عافيتها وجغرافيتها".

"حقل ألغام سياسي"

من ناحية أخرى، انتقدت صحيفة الرأي الكويتية تدخل الجيش السوري وحزب الله حيث أشارت إلى أن "الجيش اللبناني يتأهّب للمعركة ضدّ 'داعش' وسط 'حقل ألغام' سياسي".

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها: "مستوى الارتياب يرتفع من الإصرار على ربط الجيش اللبناني والانتصار الذي سيحققه على 'داعش' بتنسيقٍ وشراكة مع النظام السوري والحزب، وهو ما ترفضه قوى لبنانية وازنة وأيضاً المجتمع الدولي الذي وجّه رسائل إلى بيروت بهذا المعنى نبّهتْ لأضرار التسليم بمبدأ معركة 'الخندق الواحد' للجيش مع 'حزب الله'".

بالمثل، كتب حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية: "التطبيع الرسميّ مع النظام السوريّ تتويج لإنجازات راكمها 'حزب الله' على مدى سنين. لكنّه أيضاً تتويج لإخفاقات خصوم الحزب والنظام، المحليّين وغير المحليّين، ولانقلاب الثورة حرباً أهليّة مصحوبة بتنازع إقليميّ وتخلٍّ كونيّ".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان