لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن قطر "المطرودة الطاردة" وأياديها "المُلوّثة بالدماء"

12:50 م الخميس 10 أغسطس 2017

كتبت- رنا أسامة:
اهتمت صحف الخليج، في أعدادها الصادرة الخميس، بالحديث عن أيادي الدوحة المُلوّثة بدماء الأبرياء في مِنطقة الشرق الأوسط وخارجها، ودعم قطر لحركة "طالبان" الأفغانية، إضافة إلى سرد "أبرز الفظائع" التي ارتكبتها الإمارة الصغيرة ضد المملكة العربية السعودية، وما وصفته بـ"الحِلف الطُفيلي الطارئ" مع تركيا وإيران.

ووصفت قرار قطر بالسماح لمواطني دول الدخول لأراضيها من دون تأشيرة بأنه "دعائي فاشل"، كما توقّعت بفرض مزيد من العقوبات بحق قطر من قِبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، بحسب مصادر خليجية. فضلًا عن الحديث عن مبادرة جديدة تلوح في الأفق لحل الأزمة وسط توقّعات بفشلها في ظل التعنّت القطري.

"العربدة القطرية"

تحدّثت "عُكاظ" السعودية عن أيادي الدوحة المُلوّثة بدماء الأبرياء في مِنطقة الشرق الأوسط وخارجها، في محاولة منها لتأمين مصالحها في أكثر من جهة، قائلة إن "العربدة القطرية لا تعرف الجغرافيا".

وكشفت الصحيفة أن قطر تُحرّض ضد المملكة منذ أعوام، وأن السعودية تمتلك أدلة على دعم الدوحة لحركة طالبان الأفغانية، وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى في المنطقة، فضلًا عن احتضانها عددًا من قادة الجماعات الإرهابية، حسبما أكّد القائم بأعمال السفارة السعودية في كابول، مشاري مزعل الحربي.
فيما صرّح دبلوماسي أفغاني للصحيفة أن الحكومة القطرية تدعم المكتب السياسي لطالبان، بما يقارب مليونيّ دولار شهريًا، موضحًا أن قطر تحاول تأمين مصالحها من خلال هذا المكتب، وفي المقابل تستعين به الحركة لجلب الدعم الكافي لها.

وأضاف النائب في مجلس النواب الأفغاني، مبرويس ياسيني، أن الدوحة تدعم طالبان بالمال والمؤتمرات واللقاءات السياسية، وتؤمّن لهم حرية الحركة والتنقل، إضافة إلى تجهيز المكاتب والمباني الخاصة بهم في أفغانستان. مُشددًا على ضرورة قطع العلاقات بين الجانبين؛ "فأياديهم ملوّثة بدماء الأبرياء في أفغانستان".

"فظائع الدوحة ضد المملكة"

وعلى العدد ذاته من الصحيفة، عرج الكاتب محمد الساعد إلى أبرز الفظائع التي ارتكبتها قطر ضد المملكة العربية السعودية، خلال أكثر من عشرين عامًا.
ومن بين الفظائع التي فنّدها الكاتب في مقاله، الذي حمل عنوان (10 فظائع ارتكبتها قطر بحق السعودية!)، قال الساعد إنه في عام 2003 تعاونت الدوحة مع القذافي وسعيد الفقيه والمسعري على ضرورة التخلص من الملك عبدالله. إلى جانب دعمها الإرهابيين في القطيف والعوامية وتهريب أسلحة نوعية لهم لخلق تمرد عسكري، بالتنسيق مع الإيرانيين.

إضافة إلى قيامها بتاسيس علاقات واسعة مع مؤسسات إعلامية وحقوقية غربية، وتقديم مليارات الدولارات لها، وتزويدها بمعلومات وأخبار غير حقيقية، وتضخيمها قضايا محلية لتشويه النظام والشغب وخلق تيار مُناهض له غربيًا، بحسب قوله.

هذا فضلًا عن تمويل الصواريخ الحوثية التي تحاول ضرب المدن السعودية ومنها مكة المكرمة.
واختتم مقاله بالتأكيد على أن ما عرضه ليس إلا "جزءًا يسيرًا من تلوّث أيدي قطر بجرائم ودماء لا حصر لها في حق السعوديين، حكامًا ووطنًا وشعبًا"، فهل بعد كل ذلك من صبر.

"حِلف طُفيلي طارئ"

أما "الرياض" السعودية، فقالت إن السلطة القطرية تُقامر برأسها في حِلفها "الطُفيلي الطاريء" مع تركيا وإيران، حتى وإن ظنت أنها بمثل هذا التحالف تُناور الدول الأربع التي تُقاطعها، مُشيرة إلى أنه من المُتوقع استمرار عنادها وابتعادها عن منظومة مجلس التعاون الخليجي كفراشة يهيئ لها الإيرانيون وحكومات الإخوان أضواء براقة، بينما هي في الحقيقة تمضي إلى حتفها.

وأضافت أن "تحالفات قطر الجديدة ومن تظنهم حلفاءها وتلقي بنفسها في أحضانهم، لا يرون فيها سوى جسر يصلون به إلى أهدافهم. أهداف لن تثنيهم أي اتفاقات أو معاهدات مع حكومة الدوحة عن تنفيذها، وإن سقطت العاصمة القطرية على رؤوس ساكنيها!".

ورجّحت الصحيفة أن تكون هذه الحلقة الأخيرة من مسلسل "تنظيم الحمدين"، مُشيرة إلى أن ظروف بتر هذا العضو الشاذ من محيطه الخليجي مهيأة مُسبقًا، وضربة المقاطعة سرّعتها. كما أن دول الخليج -بما فيها الكويت ومعهم حلفاؤهم من الدول العربية ذات الثقل الإقليمي والدولي- تجاوزوا مرحلة الإدراك المُجرّد للخطر الإيراني، إلى الشعور الفعلي بهذا الخطر الوجودي على دول الإقليم.

"محاولة يائسة"

فيما علّقت "البيان" الإماراتية على قرار إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول إلى قطر، قائلة إنها "محاولة بائسة ويائسة للخروج من عُنق الزجاجة ". ووصفت القرار بأنه "دعائي"، للترويج لموقف الدوحة التضليلي.

ونقلت عن خبراء ومحللين سياسيين القول بإن القرار يُمثل "عرضًا سياسيًا" و"خطوة استباقية" من الدوحة، بعد أن شعرت أن المقاطعة بدأت تؤتي أكلها، فتحاول الآن تقديم أوراقها على المستوى العالمي، للتأكيد على أنها تملك علاقات جيدة مع العالم، للخروج من عنق الزجاجة بأمور جديدة.

واعتبره آخرون "رسالة سياسية" بحتة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ترغب من خلالها ايصال قُدرتها على الانفتاح على الآخر.

"عقوبات متوقّعة"

من جهة أخرى، أكّدت مصادر خليجية لـ"البيان" أن استمرار قطر في نهج المراوغة ومحاولة التدويل لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة بدلاً من حلّها، ولم تستبعد قيام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب باتخاذ إجراءات جديدة ضد قطر، التي قد يكون بعضها ذا طابع اقتصادي.

وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن احتمال تنفيذ بعض أشكال المقاطعة على المؤسسات الدولية التي تتعامل مع قطر لا زال يشكل أحد الخيارات التي قد يتم اللجوء إليها لإجبار الدوحة على التخلي عن نهجها الذي يستهدف زعزعة استقرار دول المنطقة، ودعم الجهات المتطرفة والإرهابية.

وقالت إنه على الرغم من أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الصدد بعد، فإن احتمال العمل به قائم، وذلك وفقا لما تراه حكومات الدول الأربع خلال الفترة المقبلة.
كما نشرت الصحيفة انفوجرافيك بعنوان (تنظيم الحمدين.. خسائر من أجل الإرهاب)، أوضحت خلاله مليارات الدولارات التي تكبّدها الداخل القطري جراء تمويل الدوحة الإرهاب ونشر الفوضى في المِنطقة وخارجها.

hamdeen

"الدولة المطرودة الطاردة"

وتحت عنوان (هواجس الدولة المطرودة الطاردة)، عقدت "الخليج"، في افتتاحييتها، مقارنة بين إمارة قطر والإمارات. وقالت الصحيفة إن "منح الدوحة تأشيرات مجانية لمواطني 80 دولة يُرغم على مقارنة لا بد منها بين دولة الإرهاب التي تستجدي العالم لزيارتها بعد أن تحولت من أثر الأزمة إلى مكان أشباح من جهة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما أجمل الاسم وأبهى الرسم، الدولة العربية التي يفتخر بها العرب جميعًا وهي تحتضن أكثر من 200 جنسية".

وتابعت: "لا مفر، والحالة تلك، من المقارنة بين دولة جاذبة للاستثمار ورؤوس الأموال والسياحة مثل الإمارات، ودولة مطرودة طاردة، بكل المعاني، مثل قطر"، مُضيفة "إذا كان هاجس قطر الجديد أن تكون أكثر دولة مفتوحة في المنطقة، فإن هذا الأمل (الخائب) تحقّق منذ تولي حمد بن خليفة وتنظيم الحمَدين الإرهابي، حين أصبحت قطر مفتوحة لكل التنظيمات الإرهابية الشقيقة".

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة "يُستخلص أن قطر الأزمة والعزلة تتجه، اليوم، في ذروة ارتباكها، نحو عالم يشيح بوجهه عنها إلى الجدار".

"صُباح السلام"

واهتمت "الراي" بالحديث عن دور وزير الخارجية الكويتي الشيخ صُباح الخالد، في إطار المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة الخليجية، في مقال كتبه د.مبارك العجمي، بعنوان (مبعوث صُباح السلام).

وقال العجمي" منذ اليوم الأول لحدوث الأزمة، تألمّت الكويت وقيادتها وأهلها لحدوث ما يعكر صفو الخليج وأهله، فبادرت القيادة السياسية بالسعي الحثيث لحلحلة الأزمة مٌخلصة وصادقة، يدفعها رابط الدم والدين ووحدة المصير، حاملة هموم الشعب الخليجي وشاعرة بآلامه التي طرأت بسبب الأزمة".

وتابع قائلًا "الكويت عقدت العزم على تكثيف الجهود الديبلوماسية التي يغلب عليها واجب الشقيق تجاه شقيقه الذي لا غنى عنه، فتعززت الوساطة بدعم شعبي جارف، وبتحركات متنوعة، إذ وجّه اذ وجه سمو الأمير - رعاه الله - معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، بتسليم رسائل السلام والمحبة للأشقاء في دول مجلس التعاون والشقيقة الكبرى مصر، وزيارة عواصم خليجية وعربية في غضون 24 ساعة، الأمر الذي يؤشر إلى مدى حرص سمو الأمير على سرعة إنهاء الخلاف في أقرب وقت".

وأكّد أن اغتنام فرصة الحوار قد لا تعوض في ظل تزايد المتغيرات الإقليمية، مُعتبرًا أن رسائل الكويت تُعد وصفة شفاء لكل داء من حكيم يُدرك ما يعمل، لعلها تؤتي ثمارها في القريب العاجل.

"مبادرة جديدة"

وتحت عمود "يوميات سياسية" على "أخبار الخليج" البحرينية، تحدّث السيد زهرة عن مبادرة جديدة تلوح في الأفق لحل الأزمة القطرية، أُثير التكهّن بها في الأيام القليلة الماضية، بسبب الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الكويتي مبعوثا من أمير الكويت إلى الدول الأربع، وتسليم رسائل خطية إلى القادة، بالتوازي مع ايفاد مبعوثين أمريكيين موجودين في المنطقة الآن.

وقال إنه في حال صحّت تلك المبادرة فهناك أكثر من مشكلة تجعل من الصعب نجاحها، من واقع القراءة العامة للوضع والمواقف المختلفة والمطروحة على الساحة، أهمها -بحسب قوله- أنه "حتى هذه اللحظة، لم يصدر عن قطر أي إشارة على الإطلاق تشير إلى أنها مستعدة للاستجابة للمطالب العربية، أو حتى لتفهمها. كما لم يصدر عن قطر ما يشير إلى أنها حريصة على إنجاح أي مبادرة جدية لإنهاء الأزمة".

وأضاف: "على ضوء هذا، لا أعتقد أنه يمكن تعليق آمال كبيرة على ما يتردد حاليًا من مبادرة مطروحة لحل الأزمة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان