"التايم": بوتين يجهل حدود سلطات دونالد ترامب
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت مجلة "التايم" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يُدرك حدود سلطات دونالد ترامب، حيث يشعر العديد من الشعب الروسي بالفرحة تجاه الاقتتال الداخلي في البيت الأمريكي، لاسيما مع خيبة الأمل التى أصابت الشعب الأمريكي تجاه اخفاقات ترامب بعد ستة أشهر من توليه المنصب.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، بطرد 755 دبلوماسيًا أمريكيًا من روسيا ردًا على العقوبات التي أقرها مجلس الشيوخ الأمريكي ضد روسيا.
وبعد موافقة مجلسي الشيوخ والنواب، من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع القانون ويصبح ساري المفعول. لكن ترامب لديه سلطة استخدام حق النقض "الفيتو" ضده.
كما أشارت المجلة الأمريكية إلى أن رهان الرئيس الروسي على ترامب كان خطأ ارتكبه مع زعماء آخرين في أوروبا، لافتة إلى أن قرار طرد مئات الدبلوماسيين من السفارة الأمريكية في موسكو يشير إلى أن بوتين يسعى لتقليص خسائره.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن بوتين فقد معظم تحالفاته مع الغرب بنفس الطريقة، حيث اعتمد الرئيس الروسي على علاقاته الشخصية مع كل زعيم غربي، لكن قواعد الديموقراطيات الغربية ساهمت في انهيار كل محاولات بوتين للصداقة مع قادة الغرب، علاوة على أن الرئيس الروسي يعتقد أن جميع الزعماء يمتلكون نفس السلطات التي يتمتع بها في روسيا.
وبحسب التقرير، أثبت مشروع القانون، الذي يقضي بفرض عقوبات على روسيا، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يستطيع حسم العديد من القضايا، فهو غير قادر على الوفاء بوعوده الجادة "بالتقارب" مع روسيا.
ووفقًا للتقرير، قال أليكسي ماكاركين، المحلل السياسي الروسي، في تحليل لمشروع قانون العقوبات: "بما أن ترامب لا يستطيع التعامل مع مشرعيه، فهذا يعني أنه ضعيف".
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي، الأسبوع الماضي، بأغلبية ساحقة على فرض عقوبات جديدة على روسيا وايران وكوريا الشمالية، رغم اعتراضات البيت الأبيض
وأضاف التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعي أن أعضاء الكونجرس الأمريكي، بما في ذلك الجمهوريين، ليسوا معينين من قبل ترامب، وهم يمثلون فرعا متكافئا من الحكومة، لافتًا إلى أن الارتباك حول حدود السلطة التنفيذية يرجع إلى السنوات الأولى لرئاسة بوتين، عندما سيطر على وسائل الإعلام الروسية وبدأ في افتراض أن نظرائه الغربيين يمكنهم أن يفعلوا نفس الشيء في بلدانهم.
وأكدت المجلة الأمريكية أن عامة الشعب الروسي تعتقد أن مؤسسات الدول الأوروبية تسير على نفس النهج الروسي، فيما يخص مؤسسات القضاء والإعلام، إضافة إلى الهيئات التشريعية، منوهًا إلى أن الولايات المتحدة تدار من قبل مؤسسات مستقلة، ولكن الكثير من كبار المسئولين في موسكو مازالوا لا يعتقدوا في ذلك.
وألمح التقرير إلى أن الكرملين كان لا يزال يعلق آمال على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجبار واشنطن نحو تحالف مع موسكو، مشيرًا إلى أن هذا الاقتناع لن يستمر وسط الدرس الأخير من المشرعين الأمريكيين.
ومن المعروف أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا قد شهدت توترًا كبيرًا، بعد اقرار العقوبات على موسكو بعد إعلان روسيا ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
فيديو قد يعجبك: