إعلان

أستراليا تحقق في تقارير عن بيع بيانات شخصية على موقع إليكتروني خفي

10:57 ص الثلاثاء 04 يوليه 2017

سيدني (د ب ا)
ذكرت الحكومة الأسترالية اليوم الثلاثاء أن الشرطة بدأت تحقيقا، في أعقاب تردد تقارير بأنه تم بيع بيانات طبية خاصة مدرجة بنظام الرعاية الصحية العامة في البلاد، على موقع خفي على شبكة الإنترنت لا تظهره محركات البحث.

وقال وزير الخدمات الإنسانية ألان تودج في بيان "نشرت صحيفة الجارديان مزاعم تشير إلى إمكانية شراء أرقام بطاقات الرعاية الصحية على موقع إليكتروني خفي، وتأخذ الحكومة هذه المزاعم بجدية وهي رهن التحقيق".

وأضاف تودج "إن تأمين البيانات الشخصية هو مسألة على درجة كبيرة من الأهمية".

وكانت صحيفة الجارديان قد ذكرت اليوم أن أحد محرريها تمكن من شراء رقم بطاقة الرعاية الصحية الخاصة به من تاجر على "موقع إليكتروني مظلم" بسعر يقل عن 30 دولارا أستراليا (نحو 23 دولارا أمريكيا)، وذلك باستخدام العملة الإليكترونية المعروفة باسم بيتكوين.

والمواقع الإليكترونية الخفية أو المظلمة هي جزء من الإنترنت يدار من جانب أشخاص مجهولين باستخدام أدوات لا تكشف عن هويات المستخدمين أو عن الأنشطة التي تجرى عليها، ويتم ربط هذه المواقع بالجريمة الإليكترونية والإتجار في السلع غير الشرعية مثل الأسلحة والمخدرات.

وقال متحدث باسم الشرطة في بيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن الشرطة الاتحادية الأسترالية بدأت تحقيقا حول هذه المسألة بعد أن تسلمت إحالة من الحكومة "تتعلق باشتباه في اختراق بيانات الرعاية الصحية".

واكتفى المتحدث بالقول إن الشرطة الاتحادية "تجري تقييما للمسألة المحالة إليها".

ولم يعرف بعد كيف حصل القائمون على تشغيل الموقع الإليكتروني الخفي على تفاصيل بطاقات الرعاية الصحية والتي ليست متاحة علنا، غير أن الصحيفة ذكرت أن الموقع باع 75 بطاقة صحية على الأقل منذ أكتوبر الماضي وربما باع أكثر من هذا العدد في وقت سابق.

وقال تودج أنه حصل على تأكيدات بأن البيانات التي تم بيعها "ليست كافية" لتمكن المشترين من الحصول على السجلات الشخصية لأصحاب البطاقات، غير أن ثمة مخاوف من أن يتمكن قراصنة الإنترنت من استخدام هذه البيانات لأغراض إجرامية مثل سرقة الهوية.

وأوضحت الجارديان أن الهويات المسروقة استخدمت من جانب عصابات الاتجار في المخدرات لشراء سلع واستئجار أو شراء عقارات أو سيارات، كما يمكن استخدام بيانات البطاقات في خداع الحكومة فيما يتعلق باستقطاعات الضرائب.

وقالت الصحيفة "في عام 2015 استهدفت قوة شرطة خاصة مجموعة كانت تستخدم البيانات المدرجة في بطاقات الرعاية الصحية في تحويل أموال ناتجة عن التهرب الضريبي إلى حسابات مصرفية مضللة".

من جانبه انتقد حزب العمال الأسترالي المعارض رد فعل الحكومة إزاء هذه المسالة ووصفه بأنه يتسم بالضعف.

وقالت تانيا بليبرزيك القائمة بأعمال زعيم المعارضة للصحفيين في ملبورن "إنه لأمر على درجة كبيرة من الأهمية أن توضح الحكومة اليوم وعلى الفور عدد السجلات التي تم اختراقها، وأيضا متى اكتشفت الحكومة حدوث هذا الاختراق الذي يشكل خطرا امنيا".

وكانت الحكومة الأسترالية قد تعرضت لسلسلة من اختراقات البيانات المثيرة للحرج خلال الأعوام الأخيرة ، من بينها تفاصيل شخصية عن زعماء العالم المشاركين في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة بريسبان عام 2015، نشرتها دائرة الهجرة الأسترالية بدون قصد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان