إعلان

نيوزويك: أسلحة "حزب الله" تتفوق على ترسانة دول داخل الاتحاد الأوروبي

12:12 ص الثلاثاء 04 يوليو 2017

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الاثنين، إنه في حالة نشوب حرب بين ميليشيا "حزب الله" اللبناني وإسرائيل سيغامر الجانبان بكل ما يملكان، خاصة مع انخراط "حزب الله" في الحرب الأهلية السورية، منذ عام 2012، حيث يقاتل حزب الله، التنظيم الشيعي اللبناني المدعوم من إيران، جنبا إلى جنب مع الرئيس السوري بشار الأسد ضد الجماعات المتمردة والمتطرفة.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الصراع الداخلي فى سوريا أصقل التنظيم الشيعي بمزيد من التدريب والخبرة، فضلا عن إثراء ترسانته من الأسلحة بدعم من إيران والأسد وروسيا، لافتة إلى أن الحدود بين لبنان وإسرائيل ماتزال على شفا حرب في أى لحظة، علاوة على ذلك، منذ حرب 2006، يسعى حزب الله إلى بناء مخزن كبير من الأسلحة المتطورة بمساعدة من النظام السوري ورعاياه الإيرانيين، مما يجعله قوة مماثلة لجيش نظامي متوسط الحجم.

وأوضح التقرير أن إسرائيل تعتقد أن حزب الله لديه نحو 120 ألف صاروخ جاهز لاستخدامه فى حالة اندلاع حرب، وهى ترسانة أكبر من تلك التى تمتلكها معظم دول الاتحاد الأوروبي، مُرجحًا قيام عناصر الحزب بتطوير أساليبه تحت الأرض، حيث يدعى البعض امتلاك "حزب الله" أنفاق تؤدي مباشرة إلى الأراضي الإسرائيلية.

يشار إلى أنه قد اندلعت حرب بين إسرائيل وميليشيا "حزب الله" اللبناني إثر اختطاف "حزب الله" لجنديين إسرائيليين في 12 يوليو 2006، وتسببت الحرب المدمرة على جنوب لبنان في عام 2006، والتي استمرت 34 يومًا بمقتل أكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، و160 إسرائيلياً معظمهم من العسكريين.

وبحسب التقرير، فإن اندلاع حرب بين "حزب الله" وإسرائيل سيؤدي إلى خسارة التنظيم الشيعي جميع مكاسبه في سوريا والعراق، لاسيما وأن "حزب الله" يساعد الميليشيات الشيعية، في العراق، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

كما أجرت "نيوزويك" مقابلات مع العديد من مقاتلي "حزب الله"، حيث نقل التقرير عن أحد أعضاء "حزب الله" قوله: "منذ دخولنا سوريا، أصبحنا أقوى بكثير، فقد تعلمنا كيفية الهجوم بشكل أفضل"، مؤكدًا على أهمية الحرب الأهلية السورية فى تطوير ترسانة الحزب من الأسلحة.

من جانبه، قال مصطفى، وهو مقاتل من حزب الله،: "ما شهده العالم من حزب الله في عام 2006 هو 3 في المئة مما نحن عليه الآن"، متابعًا قوله: "خصوصا بعد التجربة التي اكتسبناها في سوريا، فليس لدينا أي شيء لنخسره وسوف نقاتل حتى آخر قطرة من دمائنا".

وفي هذا الصدد، عبر أحد قادة التنظيم الشيعي عن شعور التنظيم باستقرار نسبي للجيش السوري ضد المتمردين، لذلك ينصب تركيز الحزب أكثر على جبهته الجنوبية، متوقعًا أن تكون الحرب مع إسرائيل نقطة فاصلة في مجريات الأحداث بالشرق الأوسط.

ووفقًا للمجلة الأمريكية، أثبت التنظيم الشيعي اللبناني، في حرب 2006، أنه عدو صعب، وذلك خلافًا للمسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد استعرض "حزب الله" مهارة فائقة في التدريب واستخدام الأسلحة المتطورة، والدليل على ذلك الخسائر التى تكبدتها القوات البرية الإسرائيلية من الصواريخ المضادة للدبابات الروسية الصنع، مما أجبر إسرائيل في النهاية على الموافقة على وقف إطلاق النار.

ونقل التقرير عن بلال صعب، وهو زميل في مجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث مقره في واشنطن، قوله إن حزب الله هو الجهة الغير الحكومية الوحيد الأكثر قدرة على الصمود والقوة عسكرياً التي عرفها العالم منذ فترة".

من ناحية أخرى، يعارض بعض الخبراء المبالغة في قدرات ميليشيا "حزب الله"، ولذلك يقول المحللون إن حزب الله سيخسره فى أى مواجهة مستقبلية مع إسرائيل، حيث قامت الدولة العبرية ببناء ترسانة قوية، بفضل صفقات الأسلحة مع الولايات المتحدة، وبالتالي حصلت إسرائيل على أنظمة الدفاع الصاروخي الأعلى "القبة الحديدية"، والتي تدعي إسرائيل أنها اعترضت 90 في المئة من الصواريخ التي أطلقت عليها خلال حرب غزة عام 2014.

وفى تصريحات لـ "نيوزويك"، قال جاك نيريا، وهو مسؤول سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية: "نحن نعرف جيدا كل الجهود التي يبذلها حزب الله"، مشددًا على أهمية تحييد تهديد حزب الله الصاروخي، حتى تعاني إسرائيل من الحد الأدنى من الصواريخ القادمة من لبنان.

وبالنظر إلى الأضرار التي يمكن أن يلحقها الجانبان ببعضهما البعض، بدا أن الحرب وشيكة بين الجانبين في عدة مناسبات، بيد أن الزيادة الأخيرة في النشاط العسكري من جانب الطرفين لا تبشر بالخير، لاسيما وأن الجيش الإسرائيلي قام بسلسلة من التدريبات على حدودها الشمالية، باستخدام محاكاة لقرية لبنانية، لتدريب الجنود على القتال في أراضي حزب الله، وفي الآونة الأخيرة، نقلت الجماعة الشيعية المقاتلين إلى جنوب لبنان للتحضير للغزو، مستشهدًا بالمخابرات ومراقبة تحركات القوات الإسرائيلية، وذلك حسبما أوردت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان