"نيوزويك": تراجع السياحة طمس المعالم المميزة لبدو سيناء
كتب - عبدالعظيم قنديل:
أكدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، أن تدريب بدو سيناء على مهارات الإرشاد يساهم في إعادة إحياء السياحة المصرية، بعد أن عصفت الاضطرابات وعدم الاستقرار صناعة السياحة في شبه جزيرة سيناء، بعد ثورة يناير 2011، حيث كانت السياحة، الداعم الأساسي لاقتصاد سيناء، حيث اجتذبت مياه البحر الأحمر الغنية بالشعب المرجانية والجبال الوعرة المتنزهين والغواصين والباحثين عن المغامرة من جميع أرجاء العالم.
ولفت التقرير إلى أن انتشار الجهاديين في شمال سيناء أدى إلى إصابة حركة السياحة، الوافدة إلى مصر، بالشلل التام، حيث انخفضت عائدات السياحة في مصر بنسبة 66 في المئة، في الربع الأول من عام 2016، لاسيما مع سقوط الطائر الروسية بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، والتي أودت بحياة نحو 224 راكبًا.
كما أشارت المجلة الأمريكية إلى أن فنادق سيناء أصبحت فارغة من الزائرين، الأمر الذي دفع العديد من البدو إلى كسب قوتهم من أعمال أخرى بعيدًا عن القطاع السياحي، منوهًا إلى أن بعض الأسر البدوية باعت إبل كانت تقوم بتربيتها، أو تخلت عن الحدائق التي كانت تعتني بها لسنوات، حيث اندثرت العديد من المظاهر التي كان يتميز بها بدو شبه جزيرة سيناء.
واستشهد التقرير بأحد البدو، الذي يدعى حسني مبارك، الذي اعتاد العمل في الصحراء المصرية طوال حياته، ويعرف جيدًا صحراء سيناء، والذي تم اختياره لبرنامج تدريب الشباب البدو ليصبح مرشد لجنوب سيناء، مشيرًا إلى أنه اكتسب مهارات عديدة مثل الإسعافات الأولية والملاحة، علاوة على أنه يأمل في أن يكون جزءا من صناعة السياحية المصرية.
ووفقًا للتقرير، قال أحمد أبو راشد، من قبيلة جبلية: "لقد فقدنا الكثير من الأشياء مثل تقاليدنا وثقافتنا"، مضيفًا: " الشباب البدو أدرك أن المهارات اللازمة للاكتفاء الذاتي ضرورية لحماية البدو من الصدمات الاقتصادية المستقبلية".
وأوضحت المجلة الأمريكية أنه على الرغم من الاضطرابات، التي تشهدها مصر، تتميز جنوب سيناء الآن بالهدوء، لافتًا إلى أن القبائل تتعاون مع الحكومة لمراقبة المنطقة وتوفير المعلومات وضمان استقرار المنطقة، حيث لم يحدث هجوم في الجبال العالية أسفر عن خسائر في الأرواح بين المدنيين.
فيديو قد يعجبك: