محطات في حياة رئيس الوزراء الباكستاني المستقيل نواز شريف
القاهرة- (مصراوي):
استعرضت صحيفة الشرق الأوسط مشوار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، الذي تقدم باستقالته اليوم، الجمعة، بعدما قضت المحكمة العليا في البلاد بعدم أهليته للمنصب على خلفية قضية فساد.
وأشارت الصحيفة غلى نواز شريف يرأس يرأس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، وتولى رئاسة الوزراء للمرة الأولى في نوفمبر 1990 حتى يوليو 1993، واستقال وقتذاك وسط اتهامات بالفساد بعدما شهدت شركته "اتفاق للصناعات" نموا كبيرا خلال ولايته.
وكانت ولايته الثانية في الفترة بين فبراير 1997 وأكتوبر 1999. حينما أطاح به انقلاب أبيض قاده غريمه برويز مشرف، ليتم نفيه والحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الخطف والإرهاب بعدما رفض السماح لطائرة تقل مشرف بالهبوط في باكستان.
ولفتت الصحيفة إلى أنه نُفي بالسعودية، وعاد إلى باكستان في نوفمبر 2007، بعدما أصدرت المحكمة العليا في إسلام آباد قرارا يسمح بعودته وأسرته إلى البلاد.
وذكرت أن شريف بدأحياته السياسية في الجيش وجهاز الاستخبارات الباكستاني في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن يتحول إلى زعيم محبوب بدأ المطالبة بإرساء قواعد الديمقراطية في البلاد والحد من القمع الأمني، عقب عودته من المملكة العربية السعودية.
وقبل صدامه مع الجيش الذي بدأ عقب الإطاحة بحكومته من قبل برويز مشرف في أكتوبر 1999، كان هناك توتر في علاقته بالمؤسسة العسكرية، لكنه كان يخرج في كل مرة بمزيد من الدعم السياسي من خلال تبني المواقف المعادية للمؤسسة العسكرية، ليبزغ بديلا لبينظير بوتو ذات الشعبية الكبيرة.
وذاع صيته شريف لأول مرة عندما أصبح عضوا في حكومة إقليم البنجاب باختيار مباشر من آخر ديكتاتور عسكري لباكستان، وهو الجنرال ضياء الحق، والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات المشتركة غلام جيلاني، حيث شغل في البداية منصب وزير المالية، ثم أصبح رئيسا للوزراء فيما بعد.
وفي عام 1981، قام الجنرال ضياء الحق بتعيين شريف وزيرا للمالية.
وشريف حاصل على ليسانس الحقوق من كلية الحقوق بجامعة بنجاب في لاهور، كما ساهم في إنشاء أكاديمية اتفاق الإسلامية في لاهور، حيث يتلقى الطلاب تعاليم الدين، إضافة إلى التدريب الدنيوي العلماني.
وهيمن على المشهد السياسي في باكستان قبل أن تتم الإطاحة به في انقلاب عسكري قاده الجنرال برويز مشرف، وكان يحظى بأغلبية هائلة في غرفتي البرلمان.
وكان أخوه، شاهباز شريف، يحكم محافظة البنجاب، أكبر محافظة في الدولة. وكان شريف يسيطر على معظم مؤسسات الدولة بخلاف الجيش القوي.
وعدّ البعض رغبته في السيطرة على مؤسسة الجيش سببا في سقوطه في أكتوبر عام 1999 وقتما قام بمحاولة باءت بالفشل لخلع الجنرال برويز مشرف من منصب رئيس أركان الجيش، بينما كان الأخير يقوم بجولة في رحلة لسريلانكا. ورفض جنرالات باكستان قبول إقالة قائدهم؛ إذ إنها جاءت خلال عام من إجبار شريف رئيس آخر لأركان الجيش، هو الجنرال جيهانغير كرامات، على الاستقالة بسبب قضية سياسية محل خلاف.
التعليقات
فيديو قد يعجبك: